Flag Counter

Flag Counter

Thursday, February 8, 2024

الفاضي يعمل قاضي, عشرة آلاف غرفة فندقية وتبليط هرم منكاورع في مصر

نظام مسافة السكة في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي(بلحة) يبدو أنه منفصل تماما عن الواقع حيث يتصدر هذه الأيام عناوين نشرات الأخبار بعد الضجة التي أثيرت على مستوى مصر والعالم والمتعلقة بمشروع تبليط الهرم الأصغر(منكاورع) في مصر. السيسي نجح في حل جميع أزمات ومشاكل مصر خصوصا أزمة الدولار الذي وصل سعره في السوق السوداء الى ٧٠ جنيه/دولار, أزمة سد النهضة, المشاكل في ليبيا والسودان التي تهدد أمن مصر القومي, إختفاء مئات الأصناف من الأدوية من الصيدليات, نائبة الغش في البرلمان المصري وأزمة طلاق الممثلة ياسمين عبد العزيز والممثل أحمد العوضي. الإعلام المصري الذي يشبه رقاص الساعة يتمايل الى اليمين واليسار بإستمرار نشر تفسيرات عجيبة وغريبة عن سبب أزمة الدولار منها مضاربات عصابة من تجار الذهب بينما السبب الحقيقي هو أن الحكومة المصرية تطبع الجنيه المصري بدون حسيب ولا رقيب وتشرتي بواسطة مجموعة من رجال الأعمال التابعين لها الدولار من السوق السوداء.

بالعودة الى مشروع تبليط الهرم الأصغر(منكاورع) وهو مشروع مشترك بين مصر واليابان والذي أثار ضجة واسعة حيث يوزع إعلاميون مصريون مؤيدون للنظام الاتهامات ضد كل من يعارض مشروع تبليط الهرم ويشتمونه بألفاظ لا يجوز أن تصدر من إعلام مهني ومحترف. وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى أصدر قراراً بتشكيل لجنة برئاسة د.زاهي حواس من أجل دراسة المشروع وإعداد تقرير علمي يعرض على الجهات المختصة من أجل إتِّخاذ قرار بالمضي قُدُماً في المشروع أو التوقف عنه. المثير للضحك في الموضوع هو الخبر ذاته بعرض المشروع على لجنة خبراء مما يؤكد أن الحكومة المصرية كانت قد إتَّخَذت القرار بدون الإستعانة بالخبراء وأنها قرَّرَت الإستعانة بهم بعد الضجة التي أثارها الخبراء الحقيقيون الذي يوزع عليهم الإعلام المصري المنافق الإتهامات والشتائم.

الخبر الآخر الذي يثير الضحك هو قرار الحكومة المصرية إضافة عشرة آلاف غرفة فندقية في طريق مسار العائلة المقدسة الذي يمتد على طول أحدَ عشرة محافظة مصرية وتدريب السكان المحليين على التعامل مع السياح وحسن الاستضافة. مشروع فاشل آخر سوف يقوم نظام مسافة السكة بتنفيذه والإنفاق عليه عن طريق بضعة من رجال الأعمال المرضي عنهم الموالين للنظام والذين يعتبرون واجهات تتبع عددا محدودا من الأشخاص منهم السيسي نفسه وابنه وزوجته وأقاربها. السياحة في مصر تجربة مؤلمة و مزعجة للكثيرين والذي نشر عدد منهم فيديوهات على يوتيوب حيث يلاحق المخبرون الحكوميون أحدهم محاولين إبتزاز المال منه بحجة أنَّ التصوير ممنوع حيث تظهر في الفيديوهات التي يصورها ذلك السائح الحالة المزرية للمناطق السياحية في مصر خصوصا تلك المحيطة بمنطقة الأهرامات بالإضافة الى المضايقات من مصريين يلاحقون السياح بهدف الحصول على أموال بالإضافة الى المبالغة في أسعار الخدمات السياحية. ثقافة السياحة في الوطن العربي صفر حيث يسعى الجميع الى إبتزاز السائح سواء كان عربيا أو أجنبيا وذلك على كافة المستويات بداية من المؤسسات والأجهزة الحكومية وحتى الوصول الى مستوى المواطن العادي الذي يكون همه الأول والأخير الحصول على الأموال من السائح حتى أخر جنيه أو دولار أو يورو.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment