Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, February 13, 2024

قطر, جو شو و يوسف حسين

 نجحت قطر منذ تأسيس قناة الجزيرة سنة ١٩٩٦ في كسر الحاجز النفسي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وأدخلت الصهاينة والصهيونية الى كل منزل عربي تحت مسمى الرأي والرأي الأخر لأن الخيانة أصبحت وجهة نظر والمحتل الصهيوني لديه وجهة نظر. كان تأسيس قناة الجزيرة مشروع أمريكي أشبه بمشروع إذاعة أوروبا الحرَّة التي تم تأسيسها خلال فترة الحرب الباردة والتي كانت مهمتها الدعاية المضادة للإتحاد السوفياتي والشيوعية والترويج للقيم الأمريكية والرأسمالية. ولكن قطر كانت في حاجة بعد أن سقط القناع على قناة الجزيرة وظهرت حقيقتها للمواطن العربي أن يكون هناك قناة بديلة تقوم بالدور ذاته التي كانت تقوم به قناة الجزيرة في انتقاد الأنظمة العربية باستثناء قطر بالطبع والمتاجرة بالقضية الفلسطينية ومن دون عرض وجهات نظر أو شخصيات صهيونية فكان تأسيس تلفزيون العربي.

يوسف حسين يقدم برنامجا كوميديا ساخرا على قناة العربي تحت مسمى "جو شو" ويسخر في برنامجه من جميع الأنظمة العربية باستثناء قطر ومؤخرا أصبح يزايد على الأنظمة العربية على هامش عملية طوفان الأقصى والمجازر الإسرائيلية الصهيوني في قطاع غزة. قناة الجزيرة هي رائدة التطبيع الإعلامي مع العدو الصهيوني ودولة قطر هي على رأس المطبعين مع العدو الصهيوني حيث يتم تبادل الزيارات وقد زار أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني دولة الكيان الصهيوني والتقى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. كما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز(جزار قانا) قطر والتقى في مقر قناة الجزيرة العاملين فيها.

ولكن الأمر الأكثر خطورة والذي لم ولن يتحدث عنه يوسف حسين هو دور قطر في اغتيال عدد من قيادات المقاومة الفلسطينية من كتائب عز الدين القسام خصوصا نائب رئيس أركان حماس أحمد الجعبري وهو نائب محمد الضيف القائد العام للجناح العسكري للحركة. أحمد الجعبري تم رصد موقعه من خلال ساعة يد ثمينة تم تقديمها إليه من قطر ويقال أن سبب الاغتيال خلال الفترة التي أعقبت عملية تسليم الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط هو رفض أحمد الجعبري وقيادات عسكرية أخرى مشروع تهجير سكان قطاع غزة الى صحراء شبه جزيرة سيناء والذي كان يجري الإعداد له بموافقة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال فترة حكم محمد مرسي والإخوان المسلمين في مصر وهو ماتم تقديم طلبات استجواب في الكونغرس الأمريكي عن أموال تم تخصيصها الى حكومة محمد مرسي تبلغ ٨ مليارات دولار مقابل موافقتها على ذلك.

يوسف حسين وقناة الجزيرة و تلفزيون العربي تتحدث عن أنظمة الحكم في البلدان الأخرى والإنتخابات وتوريث الحكم ولكن الحديث لا يشمل دولة قطر التي سخر منها ومن حكامها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأن لديهم قناة الجزيرة التي تروج للإصلاح والديمقراطية وتتبع مبدأ فاقد الشيئ لا يعطيه لأن قطر دولة تفتقر الى الديمقراطية. قناة الجزيرة القطرية خلال دورة الألعاب الأولمبية العربية في قطر سنة ٢٠١١ عرضت خريطة فلسطين ناقصة غير مكتملة عبارة عن ٢٢% فقط من مساحة فلسطين التاريخية ثم يزايدون على الدول والأنظمة الأخرى و يتهمونها بالخيانة والتطبيع وتضييع قضية فلسطين. قطر دولة الانقلابات وتوريث الحكم حيث أنَّ الحاكم الحالي تميم بن بن حمد آل ثاني إنقلب على والده حمد بن خليفة آل ثاني سنة ٢٠١٣ والذي كان بدوره إنقلب على والده خليفة بن حمد آل ثاني سنة ١٩٩٥ والذي كان بدوره إنقلب على إبن عمه أحمد بن علي آل ثاني سنة ١٩٧٢ وهكذا من إنقلاب الى إنقلاب.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية






No comments:

Post a Comment