Flag Counter

Flag Counter

Friday, October 13, 2023

عن عملية طوفان الأقصى

عملية طوفان الأقصى

التمويل قطر, التخطيط روسيا, الدعم اللوجستي إيران والتنفيذ فلسطيني

دائما فتش عن المستفيد

جميع الأطراف السابقة لها مصلحة في تخريب عملية السلام والتطبيع بين السعودية ودولة الكيان الصهيوني وتوقيت العملية ليس عشوائيا وحركة حماس لديها عدة عمليات ضخمة جاهزة وكما يقولون في ماسورة البندقية

هناك مزاعم أن عملية طوفان الأقصى هي رد على عملية عسكرية في الكلية الحربية في مدينة حمص السورية حيث كان من الحضور وزير الدفاع السوري وربما قيادات إيرانية رفيعة المستوى. لا أعتقد بصحة تلك المزاعم والتي هدفها شيطنة إيران وتهيئة الأجواء الدولية من أجل الهجوم عليها والولايات المتحدة نفت رسميا تورط إيران في العملية. إن عملية الكلية الحربية في حمص تحمل بصمات أمريكية واضحة وهي من تخطيط جهاز مخابراتي محترف على مستوى جهاز المخابرات المركزية الأمريكية(سي آي إيه) أو ربما جهاز المخابرات الخارجية البريطاني(إم أي ٦) والمعارضة السورية أغبى وأتفه من أن تقوم بتلك العملية أو أن تمتلك الإمكانيات اللازمة من أجل تنفيذها.

دولة الكيان الصهيوني كانت تواجه انقسامات واضحة ومظاهرات بسبب قانون تعديل القضاء والآن سوف يتم إجبار الجميع على الصمت والسبب حالة حرب. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم تعويمه بسبب تلك العملية بعد أن كاد يوشك على السقوط من الحياة السياسية. حركة حماس أيضا تحولت الى سوبرمان الحركات المسلحة في قطاع غزة بعد أن تم تهميش دور الفصائل الفلسطينية الأخرى التي كانت في السابق تقوم بأكبر العمليات في فلسطين المحتلة يوم كان نشطاء حماس مازالوا يتدربون على أسلحة بلاستيكية. جيش الإحتلال الصهيوني كانت لديه مشكلة في التعامل مع ١٠٠٠ مقاتل من حماس و رشقات الصواريخ التي أطلقتها الحركة وفصائل فلسطينية أخرى ضد أهداف صهيونية ولكن ماذا لو دخل حزب الله وفصائل فلسطينية ومتطوعين عرب المعركة منطلقين من أراضي لبنان أو حتى مهاجمة أهداف صهيونية خارج فلسطين؟

سوف تبقى الأمور مشتعلة فترة زمنية ربما ستة شهور الى سنة ثم يتم التفاوض على هدنة طويلة الأجل ٢٥ سنة أو ٥٠ سنة كما صرَّحَ يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة في مقابلة مع أحد القنوات العبرية من سجن إسرائيلي حيث كان معتقلا. ولكن ذلك (ربما) ويبقى الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن عملية سلام طويلة الأجل سوف تكون أمرا سلبيا للطرفين, حماس ودولة الكيان الصهيوني. حماس تنظيم ديني لم ولن يتحول الى حزب سياسي مدني يمارس حياة مدنية ديمقراطية برلمانية. حماس ترى من وجهة نظرها أنها تحكم بالحق الإلهي وأنه مكتوب في اللوح المحفوظ أنها هي الحاكم المطلق في قطاع غزة وربما في فلسطين لاحقا لأنهم مناضلين ومجاهدين. بينما على الجهة الأخرى, دولة الإحتلال الصهيوني ترى من وجهة نظرها أن فلسطين وطن قومي لليهود(فقط) وان ذلك هو الحق الإلهي بوصفهم شعب الله المختار وأن عليهم تصفية وقتل وتهجير جميع الفلسطينيين كما فعل يوشع بن نون في التوراة حيث قام بشن حرب إبادة شاملة ضد جميع الشعوب الأصلية التي كانت تسكن أرض فلسطين.

عملية السلام قاتلة للطرفين لأنهما يعيشون ويقتاتون من الحروب وتلك طبيعة جميع التنظيمات الدينية والدول التي تنتحل صفة دينية التي ترى أن أوامر الله هي إبادة خصومها أو إخضاعها لارادتها. هناك جهات مختلفة لديها مصلحة في استمرار الحرب وربما تحولها الى صراع إقليمي أو حتى حرب عالمية. البنوك وشركات السلاح والخدمات الأمنية هم من أكبر المستفيدين من الحروب وبدونها سوف يفلسون وتغلق شركاتهم.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment