الهجوم بواسطة الطائرات الشراعية والذي قام به مقاتلو حماس خلال عملية طوفان الأقصى ليس من بنات أفكارهم بل سبقهم في تنفيذها تنظيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة في عملية الخاصة التي قام ثلاثة من مقاتلي الجبهة بتنفيذها في مستعمرة كريات شمونة في شمال فلسطين المحتلة بتاريخ ١٧/نيسان/١٩٧٤.
ثلاثة أبطال من مقاتلي الجبهة وهم: القائد منير المغربي(أبو خالد) فلسطيني, أحمد الشيخ محمود(سوري - حلب) و ياسين موسى فزاع الحوزاني(أبو هادي - جنوب العراق) تسللوا الى مستوطنة كريات شمونة بواسطة الطائرات الشراعية وسيطروا على مدرسة ومبنى سكني و احتجزوا عددا من الرهائن وأعلنوا عن مطالبهم تمثلت في الإفراج عن عدد ١٠٠ أسير وأسيرة في سجون الإحتلال الصهيوني الذي رفض مطالبهم الفدائيين وحشد قواته حول المبنى وقام باقتحامه.
كانت نتيجة العملية إستشهاد الفدائيين الثلاثة بعد أن نفذت ذخيرتهم فقاموا بتفجير المبنى حيث قتل ١٨ صهيونيا وجرح ١٥ آخرين مع الأخذ في عين الإعتبار أن الإحتلال الصهيوني يحاول دائما أن يخفي خسائره الحقيقية.
تحرير فلسطين ليس ممكنا بدون أن تصبح القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب, مسلمين ومسيحيين, سنة وشيعة وقضية جميع أحرار العالم وشرفائه كما في عملية الخالصة التي قاتل فيها جنبا الى جنب السني والشيعي, العراق والسوري والفلسطيني.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment