Flag Counter

Flag Counter

Thursday, March 11, 2021

رسالة الى المعارضة السورية الناتوية الوهابية الليبرالية العلمانية

دمرتم الوطن بإسم الحرية, وماذا بعد؟ 

هل كان هدفكم هو تغيير النظام أم تدمير البلد؟

في بداية الأحداث سنة 2011, وقَّعَ مجموعة من الفنانين والمثقفين السوريين بيان حليب أطفال درعا والذي طالب بفك الحصار الذي يفرضه الجيش العربي السوري على درعا وقراها منذ خمسة أيام مما أدى الى نقص في المواد الغذائية خصوصا حليب الأطفال. كما ذكر البيان أن الأطفال لا ذنب لهم وأنهم لايمكن أن يكونوا مندسين وأن الجيش السوري أطلق النار على أهالي المناطق المجاورة الذين حاولوا إيصال المساعدات الى المدينة المحاصرة.

المساعدات هي مصطلح آخر للأسلحة والذخيرة وهواتف الأقمار الصناعية

الكاتبة والناشطة السورية ريما فليحان أطلقت البيان الذي وقع عليه فنانون مثل يارا صبري, كاريس بشار ومنى واصف الذين تحولوا فجأة الى فنانين وطنيين وغيرهم خونة وشبيحة

المعارضة السورية والناشطين بينما كانوا يطلقون بيانات ونداءات أنقذوا درعا, أنقذوا حلب ومؤخرا ربما تم إطلاق بيان أنقذوا إدلب, كانوا يتنقلون في أنحاء العالم من بلد الى آخر ويقيمون في فنادق خمس نجوم ويجلسون الى أفخم الموائد ويسهرون ويدبكون في فنادق تركيا والدوحة وغيرها من عواصم العالم

وذلك بالطبع إذا تجاهلنا مئات الصور للمعارضين السوريين وهم ينعمون بما لذ وطاب ويقيمون حفلات الشواء والولائم في مناطق من المفترض أنها محاصرة وأن الجيش السوري يمنع دخول حتى ربطة الخبز اليها, وبالطبع حليب الأطفال.

ولكن نفس الشخصيات التي وقعت على بيان حليب أطفال درعا لم تُسمع لها صوتا عندما قامت قوات المعارضة السورية الداعشية بهجمات دموية في قرى الساحل السوري حيث خطفت المدنيين وقتلت عددا منهم على الهوية الطائفية ونشرت صور جرائمها علنا في مواقع التواصل الإجتماعي بدون إزعاج تقريبا. ولم نسمع لهم صوتا حين حاصرت قوات المعارضة السورية قرى كفريا والفوعة في ريف إدلب ونبُّل والزهراء فر ريف حلب مما أدى الى نقص في المواد الغذائية وحليب الأطفال. وكذلك لم تُسمع لها صوتا على هجمات جيش الإسلام في ريف دمشق في عدرا العمالية حيث قطعت الرؤوس على الهوية والقي الأطفال في الأفران أحياء

أولئك المعارضين ليسوا إلا منافقين, إنتهازيين وأصحاب مواقف مزدوجة

يارا صبري فنانة سورية مسيحية لم تعلق ولو بكلمة عن المجازر التي ارتكبتها المعارضة السورية المسلحة ضد السوريين المسيحيين بهدف إجبارهم على الخروج من سوريا وإفراغ سوريا من تعددها العرقي والطائفي الذي يندر وجوده في أي دولة عربية. المعارضة السورية في حمص نهبت الكنائس وقتلت القساوسة والرهبان ورغم ذلك توصف بأنها معارضة معتدلة

أي معارض سوري لا يهمني من أي دين أو طائفة, من أولئك المعارضين الذين يظهرون على شاشات التلفاز أكثر من  الراقصات يعرف أنه كل مايردده هو هراء وأن طبيعة الصراع بأنه صراع مسلح تعني أنه وغيره من المعارضين مجرد كومبارسات. هم أنفسهم كانوا من المقربين الى السلطة واستفادوا منها أكثر من غيرهم والأن تجولوا الى معارضة وطنية يصفون الآخرين بالخيانة. كبريائهم الكاذب يرفض الإعتراف بحقيقة أن الهدف من الأحداث في سوريا هو إسقاطها في الفوضى أو وصول الإخوان المسلمين وتنظيمات تكفيرية الى السلطة والحكم. وأن أول عمل سوف يقوم به هؤلاء هو قطع رؤوس أولئك الفنانين وإجبار الفنانات على ارتداء الحجاب والنقاب ومن لم يقطع رأسه من الرجال سوف يتم إجباره على إطلاق اللحية

ماهو تعليق المعارضين السوريين مثل يارا صبري وكاريس بشار على دعوات تهجير المسيحيين الى بيروت وقتل لعلويين التي أطلقها الهالك عبد الباسط الساروت لارحمة الله عليه؟ تلك الدعوات كانت في بداية الأحداث والمظاهرات قبل تدخل الجيش والأمن وقبل أي من تلك الأحداث. دعوات عنصرية طائفية كريهة  صدرت مممن يوصف بأنه بلبل الثورة السورية

المعارضة السورية تتحدث عن الفساد وتتهم الحكومة والمسؤولين بالفساد ولكنهم هم أنفسهم رؤوس للفساد. خلال كتابتي لهذه المشاركة المتواضعة, شاهدت أفلاما وثائقية على محطات إعلامية وإخبارية معارضة تتهم قادة فصائل مسلحة ومعارضين بأنهم فاسدون وأنهم قاموا بالإثراء من أموال المساعدات والتبرعات وأقاموا مشاريع تكلف عشرات الملايين من الدولارات خصوصا في تركيا

من أين لكم هذا؟

سوف يجيبونك هذا من فضل ربي

اقبضوا عليهم وأودعوهم في مصحة للأمراض العقلية لأن خطر أولئك الفنانين والمثقفين على  الأجيال أشد خطر من غيرهم فهم بمثابة قنبلة موقوتة تنظر من يضغط على زر التفجير

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment