Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, May 4, 2022

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: أصول هتلر قد تكون يهودية

أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أصول هتلر اليهودية غضب المسؤولين ودوائر صنع القرار في دولة الكيان الصهيوني وذلك على هامش الأزمة الروسية-الأوكرانية وتسريبات إعلامية عن الدعم الإسرائيلي للقوات الأوكرانية وعن مرتزقة إسرائيليين يقاتلون ضد الجيش الروسي في أوكرانيا. وقد كان وزير الخارجية الروسي قد علَّقَ على الرأي القائل بأن النازيين لا يحكمون أوكرانيا وأن أصول الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي يهودية بأن أصول هتلر (قد) تكون يهودية.

إنَّ حالة الجدل حول أصول أدولف هتلر اليهودية ليست حديثة العهد حيث هناك شهادة ميلاد منسوبة الى الزعيم النازي مذكور فيها أن اسمه هو يعقوب أدولف هتلر. ولكن الذي زاد من غضب وسائل الإعلام الصهيونية هو تصريحه بأنَّ "حكماء اليهود يقولون إن أكثر المعادين للسامية حماسة هم كقاعدة من اليهود" كما نقل موقع آر تي الروسي النسخة العربية.

وزير الخارجية الروسي قد وضع الملح على الجرح كما يقول المثل الشائع حيث أن هناك الكثير من المعلومات التي وثَّقها خبراء في التاريخ عن الدعم الغير محدود من بنوك وول ستريت, بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحركة النازية وهتلر ولقائه مع مسؤولين أمريكيين منذ سنة ١٩٢٢ خلال الفترة التي سبقت محاولته الانقلابية الأولى التي عرفت بإسم البير هول وهو أحد الأندية في مدينة ميونخ الألمانية.

إنَّ الدعم الذي كان يتم تقديمه الى هتلر والحركة النازية كان موجها ضد الإتحاد السوفياتي والحركة الشيوعية حتى نجح هتلر في الإستيلاء على السلطة في المانيا سنة ١٩٣٣ وذلك بإنتخابه في منصب المستشار حيث بدأ فورا في تصفية خصومه السياسيين خصوصا الشيوعيين والحقهم باليهود والغجر وكل من يتم إعتباره لا ينتمي الى العرق الآري. وفي تلك المرحلة فقد برز إسم رجل الأعمال الأمريكي هنري فورد مالك مصنع سيارات فورد و بنوك مورغان و روكفلر الذين قدموا تسهيلات بنكية ساهمت في بناء قوة هتلر العسكرية والصناعية على الرغم من حملة هتلر ضد كل ماهو يهودي في ألمانيا خصوصا ماعرف بإسم ليلة الزجاج المكسور سنة ١٩٣٨.

هتلر وقَّق إتفاقية عدم إعتداء مع الإتحاد السوفياتي والتي عرفت بإسم إتفاقية  مولوتوف-ريبنتروب التي تم توقيعها من وزير خارجية المانيا النازية يواخيم فون ريبنتروب و وزير خارجية الإتحاد السوفياتي فياتشيسلاف مولوتوف والتي كان تضمُّ بندا بتقسيم بولندا بين الدولتين حيث كان إحتلال القوات الألمانية لأجزاء من الأراضي البولندية كما نصت الإتفاقية السبب في إعلان دول دول الحلفاء بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا والتي إنضمت اليها لاحقا الولايات المتحدة بعد الهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربر البحرية الأمريكية. المثير للدهشة هو إتهامات أوكرانية موجَّهة ضد بولندا بأنها تنوي إستغلال الأزمة الروسية-الأوكرانية في إحتلال أجزاء من الأراضي الأوكرانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن خلال وسائل الإعلام نجح في إثارة العديد من القضايا الراكدة في الساحة السياسة الدولية خصوصا قضية فلسطين وفي إدارة دفة الإعلام إلى جانب دولة روسيا الإتحادية في الصراع بينه وبين دوائر صنع القرار والنخبة العالمية التي يتحكم فيها رأس المال الصهيوني والتي كانت متحيزة للغاية ضد روسيا خلال الأزمة الروسية-الأوكرانية. إنَّ تصريحات وزير الخارجية الروسي تحتوي على المعلومات التي يمكن تأكيد دقتها وصحتها تاريخيا. 

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment