Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, May 3, 2022

الحرب الإعلامية الأمريكية ضد روسيا وفلاديمير بوتين وأمور أخرى

هناك حرب إعلامية عدوانية للغاية تديرها الولايات المتحدة ضد دولة روسيا الاتحادية ورئيسها فلاديمير بوتين حتى خلال الفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية بوقت طويل. ملفات مثل حقوق الإنسان والمثليين والمعارضين السياسيين هي أدوات رئيسية في تلك الحرب الإعلامية. وسائل الإعلام في الولايات المتحدة تمدح الرئيس السابق ميخائيل غورباتشوف لأنه قام بتسليم الإتحاد السوفياتي تسليم مفتاح الى الولايات المتحدة والرئيس السابق بوريس يلتسين الذي كان مسؤولا عن بيع الشركات والمؤسسات الحكومية الى مستثمرين غربيين بأبخس الأسعار بإسم الخصخصة والسوق الحر والرأسمالية.

وسائل إعلام غربية أوأمريكية حتى أكون أكثر دقَّة تحاول ترويج إشاعات أنَّ الرئيس الروسي مصاب بتشكيلة متنوعة من الأمراض حيث لم يتركوا مرضا إلا وزعموا أن الرئيس الروسي مصاب به. بينما في الوقت نفسه أصبح من الواضح أن المريض على وجه الحقيقة والمصاب ربما بمرض باركنسون هو الرئيس الأمريكي جو بايدن وذلك واضح من ظهوراته الإعلامية.

إنَّ ترويج الإشاعات والأكاذيب ومحاولة تلميعها حتى يكون لها هالة من المصداقية في وسائل الإعلام هي أداة من أدوات الحرب الإعلامية. وحتى يكون لها وزن فإنَّ تلك التصريحات والإشاعات يتم تنسيبها الى قادة روسي رفيعين سياسيين أو عسكريين وحتى الرئيس الروسي نفسه. تصريحات مثل أنَّ العملية الروسية في أوكرانيا سوف لن تستغرق أكثر من أسبوعين وأنَّ كييف سوف تسقط خلال 48 ساعة أو أنَّ هدف العملية العسكرية الوقائية الروسية هو السيطرة على كامل أوكرانيا وغيرها من التصريحات. وبالبحث عن مصدر تلك التصريحات, سوف نجد أنها إمام مواقع صحفية صفراء أو صحف أمريكية وبريطانية معروفة بنشر الأكاذيب وحتى الرئيس الأمريكي أو المتحدث بإسم البيت الأبيض. أما أن نجد تلك التصريحات من المصدر نفسه صوتا وصورة فذلك أمر غير ممكن.

هناك الكثير من ترويج الآراء الساذجة بأننا أمام صيف ساخن وأن الأزمة الأوكرانية سوف تتطور خصوصا بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي الى أوكرانيا وغير ذلك من التصريحات التي لا تستند الى أي أساس أو أنها بلا مصدر موثوق. إنَّ تلك التصريحات تجعل المستمع يشعر كأنه في فصل الشتاء وأنَّ الأزمة الروسية-الأوكرانية ليست أزمة ساخنة أو أنها بدأت كذلك. هناك الكثير من الجدل حول المنطقة الصناعية في مدينة ماريبول وهي مدينة تحاول وسائل الإعلام الغربية أن تجعلها قرية أو بلدة صغيرة وأنَّ القوات الروسية غير قادرة على السيطرة عليها. هناك مصنع أزوفستال الذي يقع في المنطقة الصناعية وهناك أخبار غير مؤكدة في وسائل الإعلام أنَّ هناك مختبرا سريَّاً أسفل المصنع وأنه هناك عدد من الخبراء الأجانب محاصرين هناك. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر وزير دفاعه بأن يتم حصار المنطقة حصارا محكما لأنه يبدو أن هناك جائزة ثمينة جدا محاصرة داخل المصنع وأن فلاديمير بوتين يرغب بهم أحياء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتصر في الحرب مع أوكرانيا رغم وقوف الدول الغربية وتحالف الناتو ضدَّه والقوات الروسية تحقِّق كامل أهدافها في أوكرانيا. الولايات المتحدة لا ترغب في التورط مباشرة في الصراع الدائر في أوكرانيا وحتى الطائرات ترسلها الى أوكرانيا قطع غيار أو مفكَّكَة. ولكن الولايات المتحدة تحاول توريط دولة أخرى في ذلك الصراع مثل فنلندا والسويد وذلك بدراسة طلبهم الإنضمام الى تحالف الناتو وهو خط أحمر بالنسبة الى روسيا. إنَّ الأزمة الروسية-الأوكرانية فرصة ثمينة للولايات المتحدة من أجل تدمير نموذج الرفاه الإجتماعي الذي تتمتع به تلك الدول والذي تعتبره الولايات المتحدة خطرا على نموذجها النيوليبرالي المشوَّه. ولو نظرنا الى الفترة التي سبقت الأزمة الروسية-الأوكرانية, سوف نجد أن العلاقات مع تلك الدول كانت تسير على مايرام وهو أمر لا تنظر اليه الولايات المتحدة بعين الرضا والقبول.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment