الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملقب (معكرونة) ومع إقتراب الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في فرنسا يبحث عن دعاية له وحزبه أو كما يقول مثل عربي "عايز جنازة ويشبع فيها لطم" وحزب الإخوان المسلمين هم الجنازة التي تحت مسمى مكافحة الإرهاب يستغلها السياسيون في أوروبا والولايات المتحدة. إنَّ غضب الرئيس الفرنسي ربما يكون من الأولى أن يتوجه به نحو بريطانيا لأنها لم تترك جنازة إلا وشبعت فيها من اللطم لأن لندن مقر جميع الجماعات الإرهابية التي توصف بأنها إسلامية بداية من الإخوان المسلمين, حزب التحرير الإسلامي, القاعدة, المعارضة الشيشانية, المعارضة السعودية والبحرينية وغيرهم من عشرات الأحزاب والشخصيات الإرهابية.
حلقة كاملة نقاش ربما إستمر أكثر من ٤٥ دقيقة ولقاءات مع عدد من الضيوف على قناة العربية السعودية كان محورها قرار الرئيس الفرنسي ملاحقة الإخوان المسلمين قانونيا وربما حظر التنظيم في فرنسا. الضيوف تجاهلوا خلال نقاشهم دور الدول الأوروبية والغرب في تأسيس ودعم تلك الجماعات والإسلام السياسي على العموم. بريطانيا دعمت شخصيات إسلامية منذ القرن التاسع عشر والعشرين خصوصا جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده ومحمد رشيد رضا وغيرهم حيث أقاموا في مصر, الهند وفرنسا تحت الرعاية الحكومية المباشرة. حسن البنا تلقى تمويل من الحكومة البريطانية من خلال شركة قناة السويس بلغ ٥٠٠ جنيه مصري قام ببناء أول مسجد ومركز للجماعة في مدينة الإسماعيلية إحدى مدن قناة السويس وليس في العاصمة القاهرة. الحكومة البريطانية قامت بشراء حصتها في أسهم شركة قناة السويس من خلال قرض قدمه بنك روتشيلد في لندن وبالتالي فإن المنحة التي قدمتها الشركة الى حسن البنا كانت في حاجة الى موافقة مندوب البنك في مجلس الإدارة.
بريطانيا دربت في معسكرات داخل الأراضي البريطانية مقاتلي تنظيم القاعدة الذين شاركوا في الحرب ضد الإتحاد السوفيتي في أفغانستان والسلاح قدمته الولايات المتحدة خصوصا صواريخ ستينغر المضادة للطيران على ارتفاع منخفض ومتوسط. فرنسا دعمت التنظيمات الإرهابية في الجزائر خلال العشرية السوداء. الولايات المتحدة دعمت مقاتلين إسلاميين في حرب تقسيم يوغسلافيا وكانت تنقلهم في طائرات الشحن التي تتبع الناتو الى أرض المعركة. دول أوروبا منحت إسلاميين متشددين الجنسية, سكن حكومي وراتب شهري تحت مسمى لاجئ وأن حكومته سوف تعدمه أو تعذبه لو تم ترحيله الى بلده. الشعب البريطاني عانى من عمليات إرهابية وشعوب أوروبا تعاني من عمليات إرهابية يقوم بها أتباع تنظيمات الإسلام السياسي.
التنظيمات الإرهابية أداة أمريكية وصهيونية لتحقيق مصالحهم وإرهاب الدول التي تفكر في الخروج على السيد الأمريكي أو تؤيد الحقوق الفلسطينية. الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في فرنسا سنة ٢٠١٥ ليس له علاقة بأي رسوم مسيئة ولكن بإعلان الحكومة الفرنسية أنها تفكر في الإعتراف بدولة فلسطينية. عمليات إرهابية في أوروبا هدفها خلط الأوراق وعقاب ضد كل من يؤيد الحقوق الفلسطينية أو يكون لديه مواقف سياسية متعارضة مع الولايات المتحدة. فرنسا قامت برعاية تنظيمات متشددة في مالي حيث تتواجد قوات فرنسية تحت مسمى مكافحة الإرهاب. السبب في ماتقوم به فرنسا في دولة مالي ربما مناجم الذهب حيث كانت مقر الإمبراطور المسلم منسى الأول أغنى رجل في العالم والذي كانت ثروته تقدر ٤٠٠ مليار دولار بأسعار الصرف الحالية. كما أن تلك المجموعات الإرهابية تتخذ من مالي قاعدة لإطلاق هجمات ضد الجزائر خصوصا حقول النفط والغاز.
إن سياسات الهجرة في دول أوروبا والغرب هي السبب في انتشار التطرف والإرهاب. دوائر الهجرة لديهم معايير غريبة تمنح موافقة على طلب لجوء يقدمه شخص إرهابي معروف بأنه لديه تاريخ في عضوية تنظيمات متطرفة, بينما قد ترفض طلب شخص أخر سواء اللجوء أو الهجرة بدون إبداء أسباب حقيقية. دوائر الهجرة والجنسية في دول الغرب لا تقوم بإجراء أي فحص نفسي أو عقلي للمتقدمين. هناك محاكم شرعية في بريطانيا قراراتها قانونية وملزمة ودوريات شرطة دينية في شوارع مناطق من لندن حيث يتزايد نفوذ المتشددين وتعتبر تلك المناطق بيئات حاضنة للإرهاب.
تمنياتي للجميع الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment