Flag Counter

Flag Counter

Saturday, July 29, 2023

الحكومات الأوروبية تعلن الحرب الثقافية على القيم والأخلاق والدين

الولايات المتحدة أعلنت الحرب على الإرهاب خلال الفترة التي أعقبت أحداث سبتمبر/٢٠١١ ولكنها في الوقت نفسه تمارس الإرهاب ضد المواطن الأمريكي من خلال قانون باتريوت الذي يسمح للجهات الأمنية وبدون إذن قضائي مراقبة الهاتف والبريد الإلكتروني وسلطات استثنائية في التفتيش والاعتقال بدون توجيه تهمة محددة و واضحة. إن الحرب على الإرهاب تذكرني خلال فترة رئاسة رونالد ريغان الذي أعلن الحرب على المخدرات ولكنه في الوقت نفسه كانت الجهات الأمنية الأمريكية تسمح بتهريب المخدرات وبيعها في الأراضي الأمريكية وتمويل ثوار الكونترا في نيكاراغوا.

إنَّ مفهوم الإرهاب لا يقتصر على التفجيرات وإطلاق الرصاص والإغتيالات ولكن له دلالات واسعة تتجاهلها وسائل الإعلام الغربية. هناك حرب إرهابية ثقافية وإجتماعية ضد كل القيم الأخلاقية والفاضلة, ضد الأسرة والدين وذلك بإسم الحرية الشخصية. الحكومات الأوروبية وبعد قوانين الهولوكوست, بدأت في إعتبار كل من ينتقد الشذوذ الجنسي والمتحولين جنسيا شخصا يتم التعامل معه بعدة وسائل منها الطرد من العمل أو حتى الجامعات تقوم بطرد طلاب بتهمة نشر الكراهية.

الإرهاب الثقافي وصل الى الرياضة حيث هناك حالة جدلية واسعة من مشاركة المتحولين جنسيا في مسابقات رياضية وتحقيق أرقام قياسية بسبب الميزة التنافسية التي يفرضها تصنيفهم الجندري. مسابقات السباحة وغيرها من المنافسات الرياضية النسائية تعتبر أحد تلك الحالات الجدلية حيث يشارك بها رجال متحولون جنسيا بصفتهم نساء. كما أن الرجال المتحولين جنسيا يستخدمون حمامات النساء وغرف تغيير الملابس الخاصة بالنساء في النوادي الرياضية وذلك أمر مرفوض حتى في المجتمعات الأوروبية التي توصف بأنها منحلة أخلاقيا أو هكذا يحاول الإعلام أن ينقل الصورة النمطية السلبية.

هناك فيديو لأحد المشرعين في ولاية كاليفورنيا وهو يكاد يبكي ويطالب المواطنين ممن يسعون للحفاظ على أسرتهم مغادرة الولاية بسبب قوانين دعم الشذوذ الجنسي والمتحولين جنسيا. فيديو أخر لأحد الأشخاص الذي ينتقد إتحاد الأطباء الأمريكيين بسبب مطالبتهم عدم تحديد جنس المولود في شهادة الميلاد حتى يبلغ ١٨ عاما وأن اليسار الأمريكي المتطرف أعلن الحرب الثقافية ضد المجتمع الأمريكي. جندي متحول جنسيا يخدم في الجيش الأمريكي ظهر في فيديو يعلن أن تكاليف عملية التحول الجنسي من ذكر الى أنثى تمت تغطيتها من الجيش ويشجع جنودا آخرين على الإستفادة من ذلك.

المسلمين والجمعيات الإسلامية في دول أوروبية لديهم فوبيا أن الحرب الثقافية موجهة حصريا ضدهم وانها تستهدف الإسلام والقيم الإسلامية ولكنها في الحقيقة حرب ضد الأخلاق والقيم الفاضلة والأسرة. المسلمين الذين يعيشون في دول أوروبية يعانون من إستغلال المسلمين الآخرين الذين يملكون مدارس إسلامية خاصة حيث الأقساط الدراسية المرتفعة تعادل أفضل المدارس النخبوية. الأطفال مستهدفون والأجيال الشابة مستهدفة حيث المطلوب تأسيس جيل فاسد يؤمن بقيم المثلية والجندرية ويدعم المتحولين جنسيا ومن ثم سوف تبدأ باقي أحجار الدومينو بالتساقط ويصبح الأمر تحصيل حاصل وعلاج الكارثة مستحيل.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment