الديمقراطية طريق ذو اتجاهين حيث هناك الرأي والرأي الأخر. المجتمعات في الدول الغربية التي تصف نفسها أنها ديمقراطية ولكن على أرض الواقع لا مكان للرأي الآخر فيها. هناك الكثير من الأمثلة على الطريقة التي يتم من خلالها التعاطي مع بعض القضايا في دول غربية وتؤدي الى إستنتاج قاطع بأنها حكومات تمارس نوعا من نظام الحكم الديكتاتوري المقنَّع.
المفكر الفرنسي روجيه جارودي تعرض الى الإضطهاد, المحاكمة وحظر مؤلفاته في فرنسا بسبب آرائه حول الهولوكوست(المحرقة) و الصهيونية بشكل عام. هناك قوانين في فرنسا تحظر إنكار الهولوكوست ويعرض الشخص المخالف نفسه الى الغرامة المالية والسجن وربما الطرد من عمله. فرنسا تعتبر الرسوم الساخرة من الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم حرية رأي وتعبير ولكنها لا تسمح للصحيفة ذاتها, تشارلي هيبدو, أن تسخر من الرئيس الفرنسي أو زوجته التي تكبره ربما ٤٠ عاما. حركة حياة السود مهمة(BLM) في الولايات المتحدة فرضت آرائها من خلال الإرهاب الفكري وأعمال العنف.
حركة حياة السود مهمة هي حركة شعبوية يسارية متطرفة يقودها من خلف الكواليس الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. السويد, الدانمارك وهولندا هي دول تمارس النفاق وازدواجية المعايير لأنها تسمح بحرق المصحف وبحماية الشرطة لأنها تعتبر ذلك من حرية الرأي والتعبير بينما لا يمكن السماح بحرق التوراه أو الإنجيل لأن ذلك تحريض على الكراهية. جماعات النسوية ومؤيدوها يمارسون الإرهاب الفكري ضد كل من يعترض على آرائهم ويتهمونه بأنه عدو للنساء.
ولو عدنا الى فرنسا فإنها أحد الدول التي تحارب الرموز الدينية كما يزعمون وتمنع إظهارها في الأماكن العامة والمدارس ولكن المقصود في الحقيقة هم المسلمون حيث يمنع القانون الفرنسي إرتداء النقاب وهناك قوانين تمنع ارتداء الحجاب في بعض أماكن العمل. الولايات المتحدة وكندا تمارسان الإضطهاد ضد السكان الأصليين وسياسة السوسيال في السويد في خطف أطفال المسلمين تمت ممارستها في الدولتان بشكل منهجي ومنظم. فضيحة كبيرة مؤخرا في كندا تتعلق في المدارس الداخلية المخصصة لأطفال السكان الأصليين في كندا. انتهاكات جنسية وجسدية, تجويع, غسيل دماغ و حتى مقابر جماعية. الكنيسة الكاثوليكية هي التي كانت مسؤولة عن تلك المدارس والتي كانت يرسل الأطفال إليها بعد اختطافهم من أسرهم بالقوة.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment