Flag Counter

Flag Counter

Saturday, December 5, 2020

مرخانيات سعودية

ويتسائل السعوديون لماذا يكرههم الأردني والفلسطيني والسوري والعراقي واليمني والليبي والقطري والأمريكي والبريطاني والفرنسي وكل الدنيا تكره السعوديون حيث يتعرض الطلاب السعوديون في الولايات المتحدة للمضايقات والسياح السعوديين في تركيا وأندونيسيا وتايلاند للقتل أو الخطف أو الضرب. يبدو أن العالم بأكمله يكره السعودية والسعوديين أو ذلك ماتحاول الترويج له معرفات في منتديات ومواقع يطلق عليها الذباب الإلكتروني بينما هم ينفون عن أنفسهم تلك الصفة ويعتبرون أنفسهم أنهم أشخاص وطنيون يحبون بلدهم.

عندما كان المنتخب السعودي يلعب في مباراة في بطولة آسيا أو كأس العالم, كانت أغلب المحطات التلفزيونية والفضائيات تتحدث عن قوة المنتخب السعودية وعبقرية لاعبية حتى لو خسر المنتخب أمام روسيا (5-0) في كأس العالم 2018 أو خسر مباراته أمام ألمانيا (8-0) في كأس العالم 2002. ويا ويل المشاهدين لو سجل لاعب سعودي هدفا أو فاز الفريق السعودي بمباراة أو ببطولة حيث لن يبقى وسيلة إعلام عربية إلا وتتحدث عن العبقرية التدريبية والإدارية للمنتخب السعودي حتى يمل المشاهدون.

حين تعرض مواطن سعودي كان يقوم بالسياحة في ماليزيا للضرب من مواطن أردني قام بالتهجم عليه هكذا من دون سبب وضربه حتى أدماه كما ذكرت وسائل الإعلام الذبابية السعودية, بدأت الجوقة الموسيقية العزف حتى قبل التأكد من صحة الحادث ومن هوية المعتدي ونتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الماليزية. فقد تم التحريض على المواطنين الأردنيين بأنهم يرضعون كره السعودية منذ صغرهم والإعتراض على منحهم وظائف ولولا لحسة من ذوق لطالب أولئك المثيرين للفتنة بين الشعوب بمنع الأردنيين من الحج أو العمرة. حتى عندما اختلفت المواقف السياسية مع الكويت, بدأ التحريض على الكويت والكويتيين وترويج الشائعات عنهم ومحاولة نشر الفتنة بينهم وبين الشعوب الأخرى. وفي سبيل ترويج صفقة القرن التي سوف تذهب الى مزبلة التاريخ مع خروج عرابها جاريد كوشنر من البيت الأبيض, تم التحريض على الفلسطينيين بأنهم باعوا أراضيهم الى الجمعيات الصهيونية رغم توفر الأدلة التي تنفي ذلك.

السعوديون في سوريا يذبحون المواطنين السوريين بالسكين ويقطعون رؤوسهم ويقومون بتفجيرات انتحارية بين المدنيين السوريين. وفي العراق, يقتلون العراقيين على الهوية و يقومون بالتفجيرات الإنتحارية ضد المواطنين العراقيين خصوصا الشيعة الذين يصفونهم بأنهم كفار. حتى السنة الذين يصفونهم بأنهم مرتدون لم يسلموا منهم. المحطات الفضائية التي يتم تمويلها بأموال سعودية تستضيف رجال دين سعوديين تحولت الى منبر للتحريض الطائفي والقتل على الهوية. أشخاص مثل عدنان العرعور ومحمد العريفي يعتبرون موظفين حكوميين ويتقاضون رواتب من وظائفهم ورغم ذلك لم يتم محاسبتهم على أفعالهم التحريضية. عدنان العرعور هدد علنا ومن على شاشات الفضائيات المسيحيين والأقليات الأخرى في سوريا بفرم لحومهم وإطعامها الى الكلاب ولم يتعرض للمسائلة أو المحاكمة ولو قام بذلك في دولة مثل أمريكا أو بريطانيا لتم سجنه ومحاكمته.  المال السعودي كان يجمع جهارا نهارا لتمويل الجهاد في سوريا. حفلات جمع التبرعات كانت تقام على مرأى ومسمع السلطات الحكومية حيث كان يعلن أنها من أجل جمع التبرعات لإغاثة السوريين الهاربين من ويلات الحرب بينما هي في الحقيقة تذهب لتمويل جماعات الإخوان المسلمين والقاعدة.

التحريض على الشعوب الأخرى والعمال الأجانب والمهاجرين هي وسيلة تقليدية تصرف بها الحكومات أنظار مواطنيها عن فشلها في معالجة الملفات الإقتصادية مثل التضخم, زيادة البطالة وانخفاض مستوى الأجور. الحكومة السعودية قامت مؤخرا بزيادة ضريبة القيمة المضافة من 5% الى 15%. إن ذلك من الأساليب الشائعة ولكن المشكلة هي أنَّ الحكومات بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص وبسبب الخشية من التعرض لإنتقادات المجتمع الدولي, تحاول القيام بذلك عبر الإعلام الموازي والذي هو عبارة عن موظفين, لجان الكترونية, يعملون بدوام كامل مهمتهم كتابة التعليقات في المواقع والمنتديات ووسائل التواصل الإجتماعي والدفاع عن وجهة النظر الرسمية بطريقة غير مباشرة ويتلقون الأوامر من المشرفين عليهم. وفي أغلب الحالات, يكون الإشراف على عمل تلك اللجان الإلكترونية من عمل وزارة الإعلام. أسلوب التحريض على الشعوب هو أسلوب رخيص وتافه لأن الأرزاق على الله ومنح عامل أجره مقابل عمل هو حقٌّ أصيلٌ له وليس تفضلا يتفضل به صاحب العمل عليه حيث تتكرَّر معزوفات نشاز من طراز أكلوا من خيرنا ومنحناهم وظائف وغير ذلك من التفاهات.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment