Flag Counter

Flag Counter

Monday, December 28, 2020

فيروس كورونا بين الحقيقة والمؤامرة

تقارير إعلامية وطبية أكدَّت أن فيروس كوفيد-19(كورونا) قد إنتقل من الخفافيش الى البشر في سوق مدينة ووهان للحيوانات البرية ولكن ذلك يتعارض مع تقارير استخبارية أمريكية وبريطانية وآراء بعض الخبراء بأن الفيروس تم اكتشافه في جثث أشخاص متوفين في إيطاليا بسبب أمراض تنفسية غامضة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر/2019, وأن أجساما مضادة قد تم إكتشافها لدى بعض المرضى في الولايات المتحدة قبل الإعلان عن المرض في الصين. أحد تلك الخبراء وهو الطبيب الأردني وأخصائي الخلايا الجذعية الدكتور أديب الزعبي وهو أحد الذين تراجعوا عن آرائهم حول منشأ الفيروس الطبيعي وأنه انتقل الى الإنسان عن طريق حيوانات مثل الخفاش. كما أن هناك سلالة من فيروس كورونا تم إكتشافها في حيوانات مزارع المنك في الدانمارك. والحقيقة أن أزمة فيروس كورونا كشفت ضعف القطاع الطبي في الدول العربية الذي لايعتبر أكثر من مستهلك للأدوية واللقاحات التي يتم تصنيعها في دول غربية ولا يوجد أي مراكز أبحاث أو شركات أدوية لها دور مؤثر على المستوى العالمي في الأبحاث الطبية.

ولم يكد العالم يلتقط أنفاسه بسبب إعلان بعض شركات الأدوية عن لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا حتى تم الإعلان عن إكتشاف سلالات جديدة من الفيروس في بريطانيا وجنوب أفريقيا يقال أنها أسرع إنتشارا وأشد فتكا. ولكن علينا أن نتذكر أن التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام الرئيسية منذ البداية كانت تؤكد على أن هناك سلالات مختلفة من فيروس كورونا تتواجد في بعض الدول مثل إيطاليا والذي أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا مقارنة مع دول إفريقية أو دول مثل نيوزيلاندا وكندا. يعني قضية السلالات الجديدة التي تنتح عن تحور الفيروس الأصلي ليست خبرا جديدا حتى على مستوى أزمة فيروس كورونا ولكن التضخيم الإعلامي هي محاولة لنشر الذعر بين الشعوب ومحاولة دفعهم الى القبول بتلقي لقاح لا تتوفر عنه بيانات كافية ولم يمر بكافة مراحل الفحص والإختبار. إن المثير للريبة أن لقاح فيروس كورونا يتم الترويج له وفق الطريقة الغوبلزية(جوزيف غوبلز) عبر نشر الأخبار المضللة والخوف بين الشعوب حيث تلعب وسائل الإعلام ومؤسسات التأمين وشركات صناعة الأدوية دورا رئيسيا.  

إن وسائل الإعلام الرئيسية والمؤسسات الطبية وشركات الأدوية وحتى حكومات دول تتلاعب في البيانات والإحصائيات خدمة لأجندات مختلفة قد تكون سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية. في الولايات المتحدة على سبيل المثال كان يتم تسجيل شهادات وفاة أشخاص مصابين بأمراض تنفسية لا علاقة لها بفيروس كورونا وحتى أمراض قلبية على أن إصابتهم بفيروس كورونا هي سبب الوفاة. وحتى أنه كان يتم وضعهم على جهاز تنفس صناعي رغم عدم الحاجة الى ذلك من أجل التلاعب ببيانات فواتير طبية يتم إرسالها الى شركات التأمين والى الجهات الحكومية. ولايمكن الوثوق ببيانات صادرة من دول مثل الصين حيث الشفافية منخفضة وحيث إمكانية التلاعب بالمعلومات لأهداف سياسية أمر وارد الحدوث. بينما هناك على المستوى الرسمي دول مثل البرازيل تقلل من خطورة الفيروس ودول أخرى تقوم بتسجيل وفيات فيروس كورونا على أنها إلتهابات تنفسية أو وفيات لها علاقة بأمراض القلب وهي الأكثر شيوعا.

هناك توجُّه دولي من أجل جعل تلقي لقاح فيروس كورونا إجباريا حيث سوف يتم إصدار تطبيق الكتروني من أجل ذلك. كما أن ذلك التوجه يقتضي بحظر السفر أو حضور مباريات فريق البيسبول أو كرة السلة المفضل أو حتى من شراء اللوازم المنزلية من متاجر التجزئة في الإمتناع عن تلقي لقاح فيروس كورونا. وذلك ليس له علاقة بنظرية المؤامرة وتقليص سكان العالم بل أسباب إقتصادية, زيادة أرباح شركات الأدوية التي تصنع اللقاحات وإجراء تجارب طبية على نطاق واسع ودولي. لايمكن تقليص سكان العالم الى 500 مليون أو مليار وكل ذلك ومايتم الترويج له في نادي روما على سبيل المثال له علاقة بأسباب اقتصادية وجيوسياسية. نشر الخوف والذعر بين الشعوب مما يؤدي الى سهولة السيطرة عليها والتحكم فيها. لأن السؤال هو إن كان سوف يتم تقليص سكان العالم الى 500 مليون, من سوف يقوم بشراء كل تلك الخدمات والسلع والبضائع؟ سؤال سوف يبقى بدون إجابة. إن خيار تلقي لقاح كورونا من عدمه يجب أن يكون خيارا شخصيا وأن لا يكون الشخص مدفوعا بأي نوع من أنواع التهديد او الترهيب أو المضايقة في حال إختار عدم قبول التلقيح ضد فيروس كورونا لأن من يظن أن مسألة اللقاحات والفيروسات سوف تنتهي عند كورونا فهو مخطئ. التقارير الإعلامية تتحدث عن فيروس قادم من البرازيل وعن إصابات بفيروس الطاعون الدبلي الذي سبب الموت الأسود في أوروبا وعن فيروسات في القارة الإفريقية وحتى عن فيروسات سوف تظهر عند ذوبان جليد القطب الجنوبي وتقتل عشرات الملايين من البشر.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment