Flag Counter

Flag Counter

Thursday, May 2, 2019

بكل صراحة ووضوح...الأزمة السورية

لقد تحول الصراع في سورية الى أزمة لكل من تورط فيه بتقديم الدعم الإعلامي والسياسي واللوجستي الى مجموعات من العصابات وقطاع الطرق التي تقاتل القوات الحكومية السورية مستخدمة شعارات دينية براقة من أجل الإستهلاك الإعلامي. المعارضون السوريون ممن يظهرون على قنوات إعلامية مثل قناة أورينت والجزيرة والعربية يبيعون الهواء الى السذج من المتابعين والمستمعين ممن تحركهم الأحقاد الطائفية والعنصرية التي عمل فقهاء المسلمين مثل ابن تيمية على إمتداد فترة زمنية طويلة لزرعها في نفوسهم عبر فتاوى دينية دموية تدعو للقتل على الهوية. أولئك المعارضون يعلمون علم اليقين بأن جميع ما يقولونه عن دولة الحرية والمدنية والديمقراطية في سوريا ليس إلا مجرد هراء للإستهلاك الإعلامي وأن ما يزعجهم ليس توصيفهم لنظام الحكم في سوريا بأنه ديكتاتوري بل أنهم هم أنفسهم ليسوا من يمارس تلك الديكتاتورية وليس اتهامهم لنظام الحكم في بلادهم بأنه فاسد لأنهم هم أنفسهم ليس من يمارس الفساد ويكتنز الأموال في حسابات خارجية. إذا, المسألة في سوريا هي صراع على السلطة أو لنقل الكرسي وليس لها أي علاقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المصطلحات الإعلامية البراقة التي يستخدمها المعارضون السورية بشكل متكرر ومستمر بدون كلل أو ملل على شاشات الفضائيات ومواقع على الشبكة العنكبوتية.
كيف يمكن للمعارضة السورية أن تدافع عن الجولان وهي تعالج جرحاها في مستشفيات الكيان الصهيوني وتتلقى منه السلاح والإمدادات؟ كيف يمكن لمن يرفع علم دولة الكيان الصهيوني أن يحرر الجولان من براثن الإحتلال؟ كيف يتهم المعارضون الرئيس السوري الخالد حافظ الأسد ببيع الجولان بينما هم طالبوا ورحبوا ومازالوا يطالبون ويرحبون بأي دعم يتلقونه من ذلك الكيان الغاصب المحتل للأراضي؟ كيف يمكن أن يقبل الشعب السوري بمعارضين يخططون لتقليص قوة الجيش السوري الى حرس حدود لا يتجاوز تعدادها خمسين ألف جندي؟ كيف يمكن لمعارضين سوريين موالين لتركيا قلبا وقالبا وليس لوطنهم السوري بأن يحرروا لواء الإسكندرون المحتل؟ كيف يمكن لمعارضين سوريين يعتبرون تركيا شريان إمداد حيوي لهم أن يقاتلوا الجيش التركي في يوم من الأيام دفاعا عن بلادهم وسيادتها وكرامتها؟ لا تستغربوا أي إجابة على تلك الأسئلة من المعارضين السوريين ومن يمثلهم ومن يدعمهم عاطفيا ومعنويا لأنهم عبارة عن مجموعة من الزومبيات, أشباه بشر,منافقون, لا يستحقون الإحترام ولا يعرفون معنى الكرامة لأنهم يتسولون على أبواب السفارات الأجنبية الدعم والتمويل وطائرات الناتو لدعم عصاباتهم التي تتراجع في كامل الجغرافيا السورية حتى أصبحت محصورة في جيوب صغيرة متناثرة هنا وهناك.
المعارضة السورية المعتدلة هي أحد تلك المصطلحات البراقة التي يستخدمها الإعلام الغربي في محاولة منه لتسويق بقايا تنظيم القاعدة وداعش في سوريا حيث يحاول إيجاد موطئ قدم لهم في أي عملية سياسية مقبلة ولكن محاولاته بائت بالفشل. تاريخ المعارضة السورية الدموي والذي تم توثيقه صوتا وصورة حتى قبل ظهور تنظيمات إسلامية مثل جبهة النصرة وداعش جعل أي محاولة لإخراجها بصورة المعارضة المعتدلة لعبة مكشوفة. المعارضة السورية قطعت الرؤوس وقتلت بدم بارد على الهوية وجندت الأطفال في صفوفها ودربتهم على الدموية والعنف بقطع رؤوس جنود سوريين ومواطنين تتهمهم المعارضة بالعمالة للحكومة الوطني السورية واستخدمت المدنيين دروعا بشرية وعرضتهم في أقفاص وأحرقت أطفال سوريا في أفران عدرا العمالية وقتلت بالسكين وسحلت وشوهت جثث الشهداء وتفاخرت بجرائمها ووثقتها صوتا وصورة ونشرتها في مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع مشاركة الفيديوهات ودعت مجرمي العالم الى حفلة شرب الدماء السورية.
الرئيس السوري تصرَّف بما يقتضيه واجبه الأخلاقي بناء على القسم الذي أقسمه بالحفاظ على الوطن السوري ووحدة أراضيه ورفض مخططات التقسيم والتجزئة. المعارضة السورية تصرَّفت على العكس تماما, رموزها على إستعداد لأن يكونوا أول من يقبل بتقسيم الوطن وأول من يبيع فلسطين وأول من يقفز من السفينة حين توشك على الغرق وأول من يعلن بكل وقاحة أنه لا مشكلة لديهم مشاركة جيش الإحتلال الصهيوني القتال ضد جيشهم الوطني وأول من يعالج جرحاه في مشافي الكيان الصهيوني بل يرفعون العلم الصهيوني خلال مظاهراتهم وأول من يبكي إستجداء لتدخل الناتو في سوريا والقائمة تطول. ولايمكن بأي حال من الأحوال أن نطلق كلمة وطنية على المعارضة السورية فهو لقب لا يستحقونه, فمن يدافع عن تنظيم جبهة النصرة القاعدي الإرهابي ليس وطنيا, ومن يهدد أهالي حلب لأنهم لم يقبلوا الخروج في في مظاهرات ليس وطنيا, ومن يهدد الأقليات بفرم لحومها وإطعامه للكلاب ليس وطنيا ومن يحرق وينهب المنشآت والمصانع في بلاده ليس وطنيا ومن يسرق ويعتدي على مواطني بلاده لا يمكن أن يكون مع وطنه قلبا وقالبا فأطلق عليه لقب معارض وطني.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment