Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, March 12, 2024

لماذا يتصارع أحفاد آل روتشيلد ومن يتحكم في الاقتصاد العالمي؟

نقرأ في نشرات الأخبار ونشاهد في البرامج التلفزيونية عن الصراع بين النخب العالمية من رجال الأعمال وأثرياء وذلك في مختلف المجالات. على سبيل المثال والى وقت قريب كانت نشرات الأخبار تتحدث عن الصراع بين نخب إقتصادية وإعلامية على رأسهم الملياردير اليهودي الأمريكي جورج سوروس ومؤسس موقع فيسبوك مارك زوكبيرغ الذي كان يسعى الى إطلاق عملية إفتراضية(ليبرا) بالإضافة الى إستحواذ فيسبوك على حصة الكعكة من عائدات الإعلانات وتحول الموقع الى أداة مؤثرة في الإنتخابات خصوصا الرئاسية في الولايات المتحدة. مارك زوكبيرغ تعرض الى حملة إعلامية شرسة وإستجوابات في الكونغرس حول إنتهاك الخصوصية ومحاولة التأثير على الرأي العام الأمريكي بطرق ملتوية وجمع بيانات الناخبين ومستخدمي موقع فيسبوك والتعامل معها بوسائل غير قانونية.

عملة (ليبرا) الإفتراضية ليست هي العملة الوحيدة التي أثارت الجدل ولكن هناك عملة (البيتكوين) وهي الأكثر شهرة والأعلى سعرا في الوقت الحالي والتي لا زالت المسؤول عن إطلاقها مجهولا وليس هناك تأكيد حول هويته. العملات الإفتراضية تسمح وفق بعض الآراء أو أنَّ هناك محاولة من إجل إقناع الرأي العام  أن هوية من يمتلك العملات الإفتراضية تبقى مجهولة وأنَّ من يفقد كلمة السر لمحفظة البيتكوين الخاصة به سوف لايتمكن من إستعادة عملاته الإفتراضية الضائعة.  البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة تسمح باستخدامها في وسائل غير قانونية خصوصا في عالم الإنترنت المظلم مثل تجارة المخدرات والسلاح أو حتى إستئجار خدمات قتلة مأجورين من دون القدرة على العثور على الهوية الحقيقية للبائع والمشتري إلا ربما بصعوبة بالغة إن لم تكن مستحيلة.

كما أنَّ هناك أخبار الصراع بين من هم ربما أثرى أسرتين في التاريخ وأعني آل روتشيلد ملوك الذهب والأكثر شهرة في مجال البنوك والمصارف و آل روكفلر ملوك النفط في الولايات المتحدة والعالم. وبينما آل روتشيلد من يهود أوروبا وتعود جذورهم الى مدينة ميونخ الألمانية ويتخذون الدرع الأحمر شعارهم, فإنَّ آل روكفلر هم من يهود الولايات المتحدة ويعتبر جون.د.روكفلر أول ملياردير ومؤسس شركة ستاندرد أويل. خلال الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى, كانت كفة الصراع تميل ناحية أسرة روتشيلد وكان وكيلها في الولايات المتحدة جي بي مورغان الذي حقق ثروة طائلة من مبيعات السلاح والمؤن والذخائر الى دول الحلفاء ولكن الحرب العالمية الثانية كانت قصتها مختلفة تماما حيث كان النفط الذي تسيطر على صناعته أسرة روكفلر هو العنوان الأبرز في الحرب وأحد الأسباب الرئيسية في هزيمة القوات الألمانية في معارك الجبهة الشرقية وأوروبا وإفريقيا. الاتفاقية التي عقدها مستشار الأمن القومي الأمريكي هنري كيسنجر مع المملكة العربية السعودية سنة ١٩٧٥ "النفط مقابل الحماية" وبيع النفط حصريا مقابل الدولار الأمريكي أدت الى ترجيح كفة آل روكفلر بينما تتناثر الشائعات هنا وهناك أن الأزمات الإقتصادية عبارة عن نتائج غير مباشرة للصراع بين الأسرتين في الولايات المتحدة.

إنَّ أسرة آل روتشيلد على الرغم من ذلك تبقى الأكثر شهرة إعلاميا وتتعلق حولها الكثير من الأقاويل وإشاعات نظرية المؤامرة. كما أن هناك أخبار عن صراع بين فرعين من أسرة آل روتشيلد في محاولة من أجل السيطرة واستغلال الأسم التجاري الأكثر شهرة عالميا في مجال المصارف والبنوك. الفرع الأول هو السويسري الذي أسَّسه أدموند أدولف دي روتشيلد سنة ١٩٥٣ بعد أن إستقال من عمله في بنك دي روتشيلد الفرنسي وأسَّسَ شركة إدموند دي روتشيلد المالية(LCF) في العاصمة الفرنسية باريس ثم لاحقا سنة ١٩٦٥ شركة إدموند دي روتشيلد في العاصمة السويسرية جنيف. ولاحقا خلال الفترة ١٩٨١-١٩٨٢, تعرضت أسرة روتشيلد الى ضربة قوية بسبب قيام الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا ميتران بتأميم ٣٩ بنكا منها البنك المركزي وبنك دي روتشيلد. وحاليا وبعد سلسلة من الاندماجات فقد تبقى فرعان لعائلة دي روتشيلد وهما الفرع الفرنسي الذي يديره الكساندر دي روتشيلد والفرع السويسري الذي تديره اريان دي روتشيلد وهما في حالة خلاف وصلت في بعض الحالات الى القضاء.

والسؤال هو عن هوية الكيان أو الشخص أو الأشخاص الذين يتحكمون في الاقتصاد العالمي إذا كان اهم الأفراد من أسرة روتشيلد على خلاف وعداوة تصل أحيانا الى المحاكم والقضاء؟

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

 

 

 


 

 


No comments:

Post a Comment