Flag Counter

Flag Counter

Friday, November 28, 2014

من باع أراضي فلسطين للصهاينة؟ وهل خان الفلسطينيون الدول العربية؟

كتب أحدهم عن جرائم الفلسطينيين في حق الشعوب العربية ولعله تناسى أو حتى لا أظلمه أقول نسي أن الفلسطينيين هم جوهرة الشرق الأوسط كما كتب رئيس تحرير السفير طلال سلمان فذالك عنوان موضوعه وهو ليس من عندياتي. تخيلوا أن جرائم الفلسطينيين وصلت لأمريكا اللاتينية ولولا لحسة من ذوق لتم إتهامهم بإبادة الهنود الأصليين سكان تلك المناطق وإبادة سكان الولايات المتحدة الأصليين من الهنود.
على كل حال ما علينا وأعذروني لإستخدام لغتي العامية ولكني فعلا محتار فمن أين سوف أبدأ؟ هل من الممكن أن أستعين بصديق؟
المشكلة التي تعاني منها الشعوب العربية ومنها بالطبع الشعب اللفسطيني هي إنتشار العفن الفكري والذي هو عبارة عن أكاذيب ودعايات صهيونية يتم الترويج لها بوعي وبدون وعي منها مثلا أن القرأن أعطى لليهود الحق في فلسطين وأن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود وهي النقطة التي سوف أبدأ بها. فالأولى لست فقيه بهاا ولست أخذ تفسير القرآن من جيش الإحتلال الإسرائيلي ودعايته الرخيصة.
الفتاوي التي صدرت بتحريم بيع الأراضي لليهود ترجع لسنة ١٩٣٥ حيث أصدر مؤتمر علماء فلسطين الأول فتوى بذالك الخصوص وكانت تتم ملاحقة من يبيع أرضه لليهود أو الوسطاء في عمليات البيع وتم قتل الكثير منهم وإستمر ذالك حتى أثناء الإنتفاضة الأولى والثانية. ولكن الكثير من عمليات إستملاك الوكالة اليهودية للأراضي ترجع إلى أيام الدولة العثمانية وخصوصا حكومة الإتحاد والترقي الفاسدة التي كانت تصادر مئات الألاف من الدونمات من ملاكها الفلسطينيين بحجة عدم دفعهم الضرائب وتبيعها لملاك إقطاعيين من أسر لبنانية وسورية والذين كانوا بدورهم ينقلون ملكيتها للوكالة اليهودية كما قاموا ببيع مساحات شاسعة من الأراضي كانت تحت ملكيتهم للوكالة اليهودية.
تخيلوا أنه حتى الملك عبدالله جد الملك الأردني الراحل الحسين إبن طلال قام بالتعامل مع الوكالة اليهودية بالبيع والتأجير وكذالك شيوخ عشائر أردنيون مثل رفيقان الطراونة وحسين المجالي ومثقال إبن الفايز كما ذكرت الأستاذة في التاريخ ماري ويلسون في كتابها عبدالله, بريطانيا وتكوين شرق الأردن الذي بدأت بترجمة ونشر مختصرات من فصوله بمعدل حلقة واحدة كل أسبوع. القصة المذكورة موجودة في الفصل السابع بعنوان ( عبدالله وفلسطين ١٩٢١-١٩٣٩ ).
لم يكن للفلسطينيين في غزو الكويت لا ناقة ولا جمل ولاصحة للأخبار أنه كان هناك ثلاثة ألاف مقاتل فلسطيني مسلحين بالأر بي جي في العاصمة الكويتية والكثير من العمليات الفدائية ضد الجيش العراقي قادها فلسطينيون من مواليد الكويت بالإشتراك مع من بقي فيها من الكويتيين كما أنني سمعت قصصا من أقرباء لي كانوا في الكويت كيف قاموا بحماية الأسر الكويتية وخصوصا النساء وخبئوهم في منازلهم وقامت أسر كويتية تربطهم بالفلسطينيين علاقات مودة بدفن مدخراتهم الذهبية في حدائق بيوت أصدقائهم الفلسطينيين. كما قام الفلسطينيون بتشغيل المرافق والمنشئات الحيوية لخدمة السكان ممن قرر البقاء في الكويت. تجريم الشعب الفلسطيني بسبب موقف أبو العباس وجبهة التحرير الفلسطينية والتي نصف عناصرهم عناصرها عراقيون هو شيطنة مقصودة للشعب الفلسطيني لاتخدم إلا أهداف العدو الصهيوني.
في لبنان فإن الحادثة التي أشعلت شرارة الحرب الأهلية وهي حادثة بوسطة عين الرمانة والتي قيل أن ورائها جماعة حزب الكتائب ردا على محاولة إغتيال رئيس حزب الكتائب بيير الجميل والتي ظل مرتكبها مجهول الهوية. الفلسطينيون لم يقوموا بعمل غير الدفاع عن أنفسهم وخصوصا في المخيمات ولمن يسأل عن جرائم العرب بحق الفلسطينيين فليسأل عن صبرا وشاتيلا ومخيم تل الزعتر. هم أنفسهم يعترفون أن مرتكبي جريمة إغتيال بيير الجميل مجهول فكيف يتم إلقاء اللوم على الفلسطينيين في إشعال الساحة اللبنانية؟
أما بالنسبة للأردن فأنصح من يشكك بكلامي مشاهدة سلسلة حلقات نشرتها قناة الجزيرة بعنوان حكاية ثورة وخصوصا الحلقة التي بعنوان هانوي العرب وحديث أبو داوود أحد قادة فتح في الأردن خلال تلك الفترة وكيف أنه تم تشكيل منظمات فدائية وهمية لتقوم بعمليات بإسم الفلسطينيين والمنظمات الفلسطينية وكيف تم القبض على عدد منهم.
نحن لسنا شعبا من الأنبياء ولست أظن الشعوب العربية الأخرى هي كذالك والخيانة كما هي موجودة بين أفراد الشعب الفلسطيني فليس هناك شعب أخر لا يوجد فيه خونة باعوا ضميرهم وخانوا وطنهم, فمثلا علاء حسين علي جبر الخفاجي ليس فلسطينيا بل هو ضابط في الجيش الكويتي ترأس حكومة كويتية مؤقتة دمية بيد العراقيين. أنا فلسطيني لا أتكلم عن تلك المرحلة إلا وأصفها بالغزو العراقي لدولة الكويت ولست أحقد على شعوب الخليج العربي ولست كارها أن الله أنعم عليهم بل ودافعت مؤخرا بشراسة ضد الهجمة الإعلامية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وحزنت على السعودي الذي راح ضحية محاولة سرقة سيارته من قبل أشخاص أوهموه بنيتهم شرائها وحذرت من المؤامرة التي تستهدف المملكة العربية السعودية وليس عندي إزدواجية معايير فأنا معارض لمظاهرات البحرين كما أنني معارض لمظاهرات سوريا والأردن.
المطلوب هو بعض الموضوعية, تخيلوا حتى الصراع في دولة تشيلي والذي إنتهى بمقتل سلفادور اللندي تم إلقاء اللوم فيه على فلسطينيين تم الزعم أنهم تأمروا على الرئيس الإشتراكي لأنهم كانوا أصحاب أموال ويخافون على مصالحهم من قوانين إشتراكية سوف يصدرها اللندي. صراع رأسمالي - إشتراكي تم حشر الشعب الفلسطيني فيه بسبب كتاب كتبه أحد الفاسدين في السلطة الفلسطينية إسمه أحمد عبد الرحمن وكان يشغل منصب أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني الذي أصدرت لجنة نيابية فلسطينية توصية للرئيس الشهيد ياسر عرفات بإقالة جميع أعضائه بلا إستثناء لأنهم عبارة عن لصوص نهبوا الميزانية وسمسروا على المشاريع الحكومية. حتى حماس والذي يتم تصفية الحساب مع الشعب الفلسطيني ليل نهار وشتمه بإسم حماس لا تمثل كل الشعب الفلسطيني.
على كل حال أترككم مع بعض الروابط والتي توضح الكثير مما ورد في الموضوع:
- الفلسطينيون جوهرة الشرق الأوسط, طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية
- هل باع الفلسطينيون أرضهم؟ وتخلوا عنها لليهود؟!, دكتور محسن محمد صالح
- من باع أراضي فلسطين, أسامة حمدان
- من باع فلسطين, خضر سلامة
- اراضي فلسطين التي باعتها العائلات اللبنانية للصهاينة, الباحث الفلسطيني أحمد الدبش
- مَن بـــاع أرض فلســــطين؟ , بقلم صقر أبو فخر
http://laji-net.net/arabic/Default.asp?ContentID=8227&menuID=20


النهاية
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية






No comments:

Post a Comment