Flag Counter

Flag Counter

Sunday, March 9, 2025

الجهاد ضد إسرائيل في سوريا حرام شرعاً فرعاً

الجهاد ضد دولة الكيان الصهيوني في سوريا حرام ولكن الجهاد في الساحل السوري حلال. دولة الكيان الصهيوني تثبت مرة تلو الأخرى عن مستوى نجاحها في اختراق الوعي العربي. مصريون تركوا فلسطين وغزة التي تبعد عنهم مسافة مقرط العصا وتوجهوا الى الجهاد في الساحل السوري. مجاهدون من قطاع غزة وجدوا طريقهم الى سوريا بدلا من قتال جيش الإحتلال الصهيوني. المجاهدون في درعا, دير الزور, حلب وحماة تركوا قوات جيش الإحتلال الصهيوني تكاد تصل الى دمشق وأعلنت المساجد النفير للجهاد في الساحل السوري. مئات القتلى المدنيين في بانياس, مصياف, ريف حماة وحمص وأسر بأكملها تعرضت الى القتل بدم بارد وجنود إسرائيليون في السويداء ودرعا كأنهم بين أهلهم وإخوانهم.

اللعبة التي تلعبها إيران بالتعاون مع دولة الكيان الصهيوني قذرة جندت في سبيل تحقيقها بعض قادة و رموز نظام بشار الأسد من عناصر الجيش السوري مثل مقداد فتيحة الذي يتردد اسمه بإستمرار في وسائل الإعلام وهناك ضابط الفرقة الرابعة وقائد ما يسمى قوات الغيث فيها غياث دلة. المثير للضحك أن الأخير فشل في الهجوم سابقا على درعا البلد رغم كل تلك الإمكانيات التي كانت متوفرة له من جنود وعتاد وميليشيات إيرانية وقوات حزب الله. إن هدف تلك اللعبة هو استجرار تدخل دولي في الساحل السوري تمهيدا للتقسيم في سوريا وإدخالها في دوامة حروب أهلية وطائفية بين مكوناتها العرقية والدينية المختلفة.

عناصر غياث دلة ومقداد فتيحة تقوم بالهجوم على حواجز ومقرات قوات الأمن السوري في الحكومة الجديدة التي تقوم بتأمين مناطق الساحل مما يعطي الفرصة لمن يطلقون على أنفسهم مجاهدين إعلان النفير العام والدخول الى قرى الساحل السوري وارتكاب السرقات وقتل كل من يعترض ولم يعترض طريقهم. التضحية بأبناء الساحل السوري من علويين ومسيحيين لا يهم أشخاص مثل غياث دلة ولا مقداد فتيحة ولا حتى بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد الذي يشرف على العمليات العسكرية من مخبئه في موسكو أو من الحدود العراقية-السورية كما صرحت وسائل إعلامية مختلفة.

دولة الكيان الصهيوني تحاول التدخل في الشأن السوري بوقاحة وإعلان نفسها حامية للأقليات حيث حاولت التدخل في منطقة جرمانا التي تعتبر من ضواحي العاصمة السورية دمشق ويسكنها غالبية من الدروز والمسيحيين. فصائل درزية مسلحة أعلنت العصيان في جرمانا وهاجمت قوات الأمن العام غيلة وغدرا وقتلت أحدهم وجرحت آخرين. مشروع دولة الكيان الصهيوني التفتيتي التقسيمي في منطقة الشرق الأوسط هو أنها تعتبر نفسها بوصفها أقلية حامية للأقليات ومن حقها التدخل وحمايتهم. ذلك من جهة, وأما من جهة أخرى فإن من يصفون أنفسهم بأنهم مجاهدون أو أنهم ينتمون الى الأغلبية السنية(سُنَّة)أنهم عن وعي و بدونه يخدمون أهداف الصهيونية ومصالحها في المنطقة وفي سوريا تحديدا والحبل على الجرار. 

مساجد درعا, دير الزور, الرقة, حلب وحماة التي أعلنت النفير العام والجهاد في الساحل السوري صمت كأنها القبور على أخبار التدخلات الإسرائيلية وتوغلات جيش الإحتلال الصهيوني في درعا ذاتها التي تعتبر عند السوريين مهد الثورة ضد نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. قوات إسرائيلية أقامت مراكز تواجد دائمة داخل الأراضي السوري في عدة مناطق ورئيس وزراء إسرائيل ومسؤولين عسكريين أعلنوا عدم نيتهم الانسحاب من الأراضي السورية في القريب العاجل ولا الآجل.

رسالتي الى السوريين من جميع الطوائف ومكونات الشعب السوري أن يتوقف حمام الدم لأنه لا تستفيد منه غير دولة الكيان الصهيوني وحلفائها في إيران وروسيا التي أعتبر أن دورها في سوريا غامض للغاية وغير واضح. رسالتي الى العلويين ممن يصدقون مقداد فتيحة وغيره أن يفهموا أن نظام بشار الأسد سقط وأنه لن يعود ليس لأنه غير قادر ولكن لأن القوى الدولية لن تسمح بذلك وهي القوى ذاتها التي سمحت بسقوط بشار الأسد بعد إنتهاء دوره في المنطقة بعد أن قامت بتعويمه سنين طويلة. هناك نظام حكم جديد و دولة جديدة وأن من مصلحتهم وأولوياتهم أن يقفوا معها. كان لدى النظام مئات الآلاف من المقاتلين في حمص ولم يقاتلوا ولو رمى كل مقاتل منهم رصاصة لما سقط النظام فلا نأتي الآن ونبكي على اللبن المسكوب ونقول يا ليت الذي جرى ماكان. أما بالنسبة الى السنة والدروز في سوريا فإن رسالتي اليهم أن يتوقفوا عن التحريض وأن يستمعوا الى صوت العقل والمنطق وأن يحبوا للأخرين وما يحبونه لأنفسهم. الدروز أو بعضهم يعتقد أن دولة الكيان الصهيوني حامية لهم بوصفهم أقلية ولكنهم لا يعلمون أنها سوف تكون على إستعداد للتضحية بهم على مذبح مصالحها الخاصة كما فعلت مع عصابات سعد حداد في جنوب لبنان باعتهم الى إيران وتخلت عنهم حيث تعيش الطلاب في فلسطين المحتلة أفضل منهم.

دمتم بخير

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة

الوطن أو الموت

النهاية


No comments:

Post a Comment