Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, November 12, 2025

حماس كذبت على الجميع والشعب الفلسطيني يدفع الثمن

حماس وافقت على شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضمنها اتفاق الهدنة بما في ذلك نزع سلاح الحركة, تسليم الأسرى الأحياء وجثامين الأموات منهم. السؤال هو على ماذا حصلت حماس والشعب الفلسطيني مقابل ذلك؟ جيش الإحتلال الصهيوني مستمر في ممارسة اعتداءاته في قطاع غزة. قصف مدفعي يومي, غارات الطيران الحربي والمسيرات وتفجير ماتبقى من مباني سكنية وبنية تحتية وسط دفاع الولايات المتحدة وإعلامها عن تلك الممارسات بوصفها حق الدفاع عن النفس.

دولة الإحتلال الإسرائيلي لم تلتزم بأي شرط من شروط اتفاقية الهدنة بما في ذلك إعاقة دخول المساعدات الإنسانية. جيش الإحتلال الصهيوني ينفذ اقتحامات يومية في الضفة الغربية ويعتقل أسرى محررين في صفقة التبادل الأخيرة ويهدم المنازل في جميع مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية. المستوطنون المسلحون يعتدون على المزارعين الفلسطينيين ويمنعونهم من الوصول الى أراضيهم الزراعية في موسم قطاف الزيتون ويسرقون المحاصيل ويقطعون الأشجار.

السلطة الوطنية الفلسطينية تمارس هوايتها في الصمت عن جرائم جيش الإحتلال الصهيوني والمستوطنين المسلحين في مناطق مصنفة تحت السيطرة العسكرية والأمنية الفلسطينية حيث تركت المزارعين من دون أي نوع من أنواع الحماية. جامعة الاستقلال الفلسطينية المسؤولة عن تخريج أفراد الشرطة والأمن مهمتهم ممارسة القمع ضد المقاومة والشعب الفلسطيني وليس حمايته من الاعتداءات الإسرائيلية. الإعلام الفلسطيني يتجاهل سرقة إسرائيل حقول الغاز وتصديره الى دول عربية بمبالغ ضخمة تكفي لتحويل فلسطين الى سنغافورة الشرق الأوسط.

الشلل كلمة بالكاد تكفي من أجل وصف الحالة الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية في مواجهة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين المحتلة. مؤتمرات ومهرجانات وخطابات تنتهي الى لا شيء ويذهب المجتمعون الى حالهم بعد أن يصيبهم الإعياء من الصراخ. الكنيست الإسرائيلي وافق في قرائة أولية على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين وعلى ضم الضفة الغربية في تجاهل حتى حليفهم الأمريكي الذي اعترض على ذلك القرار.

كتبت قبل ذلك ومازلت مصمما على وجهة نظري من أن عملية السابع من أكتوبر عبارة عن حماقة وحركة رعناء لم تخدم مصالح الشعب الفلسطيني بل على العكس تماما خدمت مصلحة بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة التي نجحت في اصطياد عدة عصافير بضربة واحدة. سقوط النظام في سوريا, القضاء على قيادات المقاومة في لبنان وفلسطين, تحجيم حزب الله بعد توريطه في "وحدة الساحات," مصطلح إعلامي براق إستخدمته وسائل الإعلام في محاولة الهروب من واقع مؤلم وعدم مصارحة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالحقيقة.

حماس حاولت إقناع الرأي العام العربي والإسلامي بأن عملية السابع من أكتوبر كانت سرية للغاية وأن سوريا, إيران, حزب الله, اليمن, إسرائيل والولايات المتحدة لم يكونوا يعلمون بها وأنها نجحت في إخفائها عنهم. الحقيقة أن حماس كذبت على الجميع, عناصرها والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة

الوطن أو الموت

النهاية



No comments:

Post a Comment