Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, November 12, 2025

إسرائيل وليس الولايات المتحدة هي الدولة العظمى

إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع التحفظات الأمريكية ونتنياهو يمسح مؤخرته بإتفاق ترامب وخروقات جيش الإحتلال الصهيوني للإتفاق بالجملة, قصف وقنص وتدمير مباني بالإضافة الى منع دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية. الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كان ضحية فضيحة مدبرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, مونيكا لوينسكي, بسبب عدم رفض رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية طلب الرئيس الأمريكي الإفراج عن الجاسوس جوناثان بولارد الذي كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بسبب عمله جاسوس في صالح إسرائيل. بنيامين نتنياهو هدد بيل كلينتون في حديث مباشر بينهما بأنه حصل على تسجيلاته مع مونيكا لوينسكي وأنه لن ينشرها إذا استجاب الرئيس الأمريكي لطلبه.


مونيكا لوينسكي كانت عميلة لصالح إسرائيل نجحوا في دسها في البيت الأبيض بصفة متدربة. ولكن تلك ليست الحادثة الوحيدة التي تثبت مدى تغلغل إسرائيل في السياسة الأمريكية والسيطرة على القرار السيادي الأمريكي. هناك حادثتان على درجة من الأهمية يعمل الإعلام الأمريكي المتصهين على طمسها, الأولى الهجوم على السفينة الحربية الأمريكية ليبرتي بتاريخ ٨ حزيران/١٩٦٧, والثانية هي حادثة العثور على ذخيرة الدبابات عيار ٩٠ ملم في مستودعات الجيش الأمريكي في هاواي والتي كان جيش الإحتلال الصهيوني في أمس الحاجة إليها في حرب ١٩٧٣. الحادثتان رواهما السيناتور الأمريكي عن ولاية الينوي بول فندلي في كتاب "من يجرؤ على الكلام" الذي قام بتأليفه عن فترة عمله نائبا عن ولاية الينوي ٢٢ سنة في الكونغرس الأمريكي.


الحادثة الأولى بإختصار أن الولايات المتحدة قامت بتزويد إسرائيل خلال حرب ١٩٧٣ بدبابات مزودة بمدفع عيار ٩٠ملم ولكن بدون ذخيرة كافية. وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) قامت بإجراء بحث مكثف عن الذخيرة المطلوبة في مستودعاتها ولكنها فشلت في العثور عليها وأرسلت رسالة الى الإسرائيليين بذلك. ولكنهم(الإسرائيليين) ردوا برسالة مفاجئة للأمريكيين بأنه هناك ١٥٠٠٠(خمسة عشرة الف) قذيفة عيار ٩٠ملم في مستودعات مشاة البحرية الأمريكية في هاواي. إسرائيل كانت تزود البنتاغون بأماكن تواجد الأسلحة المطلوبة وأرقامها الرمزية المفترض أنها سرية للغاية عندما ترسل الولايات أسلحة غير تلك المطلوبة من الجيش الإسرائيلي.


الحادثة الثانية هي الهجوم على السفينة الحربية الأمريكية ليبرتي الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة ١٩٦٧ وكان ضحيته مقتل ٣٤ بحارا وإصابة ١١٧. الحكومات المتعاقبة في الولايات المتحدة وإسرائيل أخفت الحقيقة وقام بالتستر على المعلومات كيف نجت السفينة بأعجوبة من الغرق بعد إصابتها إصابة بالغة نتيجة الهجوم الذي وقع في وضح النهار والعلم الأمريكي واضحا للعيان مرفرفا على السفينة الأمريكية. السفينة كانت مخصصة للتجسس وقدراتها القتالية كانت بضعة مدافع خفيفة لأغراض الدفاع بدون أي قدرة هجومية. الهجوم إستغرق ساعتين من الجو و شاركت فيه زوارق الطوربيد وهدفه تدمير السفينة والقضاء على طاقمها وليس مجرد تعطيلها. البحارة الضحايا والجرحى لم يحصلوا على أي نوع من أنواع التكريم وتم إسدال الستار على الحادث الذي بقي مجهولا للكثيرين الى يومنا هذا.


الكتاب عنوانه "من يجرؤ على الكلام" تأليف عضو الكونغرس ٢٢ سنة عن ولاية الينوي بول فيندلي, الناشر شركة المطبوعات للتوزيع والنشر سنة ١٩٩٠. الكتاب متوفر على شبكة الإنترنت مجانا ويمكن تنزيله وقراءته.


تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة


الوطن أو الموت


النهاية

 



No comments:

Post a Comment