نجحت المملكة العربية السعودية في إبقاء فيلم "ملك الرمال" حبيس الأدراج بعد عروض هنا وهناك في سوريا وعرض الفيلم في لندن. الفيلم من إنتاج وإخراج المخرج السوري نجدت أنزور وبطولة مجموعة من الممثلين العالميين والعرب ويحكي قصة تأسيس المملكة السعودية الثالثة وتتويج عبد العزيز آل سعود ملكا عليها. لا أحد يعلم الطريقة التي جعلت من الممكن أن تمنع السعودية من انتشار الفيلم باستثناء مقاطع دعائية على يوتيوب قد لا تزيد مدتها عن خمس دقائق ولا يمكن الحصول على نسخة من الفيلم من أي مكان. كما حاولت الحكومة السعودية التضليل حيث قامت عدة حسابات تتبع الحكومة السعودية(الذباب الالكتروني) بنشر فيلم الذهب الأسود-The Black Gold) تحت عنوان آخر هو فيلم "ملك الرمال-King of the Sands).
العائلة المالكة السعودية لديهم حساسية لأي إنتاج سينمائي أو فني لايحكي عن تاريخ المملكة أو أسرة آل سعود من وجهة نظرهم. والحقيقة أن دور البترودولار السعودي في تخريب الفن والثقافة والرياضة في الوطن العربي واضح والشمس لا يمكن تغطيتها بغربال. الأمير السعودي الوليد بن طلال و وليد الإبراهيم شقيق الأميرة الجوهرة زوجة الملك السابق فهد بن عبد العزيز لم يتركوا راقصة إلا وقدموها الى المشاهدين تحت مسمى فنانة من خلال قنوات روتانا و إم بي سي. وأكمل المسيرة في نشر أخلاق الراقصات الحميدة وتعريف المشاهد العربي بهم رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل من خلال مجموعة قنوات ايه ار تي التي لم تترك فيلما مصر وعربيا داعرا فاجرا يتحدث عن زنا المحارم ويتم تصوير مشاهده من غرف النوم إلا وعرضته على قنواتها.
وليد الإبراهيم وعدد من آل الإبراهيم وبعض أبناء الملك فهد كانوا يحذرون الفتيات على يخت آل الإبراهيم ثم يغتصبوهم في قصورهم في العواصم الأوروبية كما ذكر مارك يونغ في كتاب "كنت حارس آل سعود." الشيخ صالح كامل تزوج من الإعلامية والممثلة المصرية صفاء أبو السعود بعد أن رفع لها كرباج التقوى كما ذكرت بالنص في أحد المقابلات الصحفية.
السعودية تمول عدد من الصحف والمجلات والجرائد في دول عربية وأوروبية مثل موقع إيلاف الذي يملكه الإعلامي السعودي عثمان العمير المقيم في المغرب وصحيفة الشرق الأوسط في العاصمة البريطانية لندن وعدد من الصحف والمجلات في لبنان وغيرها من الدول. أموال البترودولار السعودية ساهمت في تمويل الحرب الأهلية اللبنانية بينما كانت وسائل إعلام سعودية أو تلك التي تمولها السعودية تهاجم كل من يخالف رأي المملكة أو يعارض مصالحها في المنطقة.
أجهزة الأمن السعودية تلاحق السعوديين الذين يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي في التعبير عن رأيهم و تهددهم بالسجن والاعتقال وبعضهم خرج من المعتقلات فاقدا قواه العقلية. كما أن أجهزة الأمن السعودية تلاحق المعارضين السعوديين خارج السعودية الذين يتعرضون باستمرار الى المضايقة. فيلم "ملك الرمال" ليس أول مناسبة يثير أحد الأفلام غضب الأسرة المالكة السعودية حيث كان هناك خلال الثمانينيات فيلم "موت أميرة" الذي تم تصويره في مصر نقلا عن قصة حقيقية لأحد أميرات آل سعود مشاعل بنت فهد بن محمد آل سعود والذي قام بأداء شخصيتها الممثلة المصرية سوزان أبو طالب التي غيرت اسمها لاحقا الى سوسن بدر هربا من ملاحقة الأجهزة الإعلامية السعودية والحكومة السعودية التي منعت من عرض أفلام ومسلسلات سوزان أبو طالب(سوسن بدر) أو اشتراك رؤوس أموال سعودية في تمويل أي فيلم أو مسلسل تشارك فيه الممثلة.
حاليا تمارس هيئة الترفيه التي يرأسها تركي آل الشيخ نشر الرذائل والإنحلال الخلقي والحفلات الماجنة الداعرة حيث تلقي نساء على المسرح ملابسهم الداخلية على مطربين أجانب قدموا من أقاصي الأرض وفنانين أمريكيين دخلوا الى السعودية رفقة مخدراتهم التي لا تفارقهم رغم أن السلطات السعودية تقطع رأس تجار المخدرات وتعاقب المدمنين بعقوبات مشددة.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment