إعلام الراقصات والرز يرَوِجُ فوائد اكل ارجل الدجاج

الحديث في هذا الموضوع عن مصر حيث نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنذ وصوله الى السلطة وكرسي الحكم في كسر شوكة خصومه من الإخوان المسلمين وحلفائهم من الأحزاب اليسارية والشيوعية ونشطاء الفيسبوك ومؤيدي نظريات الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير. الرئيس المصري قبض على قادة تلك الأحزاب والتنظيمات وتم زجهم في السجون حيث تتم تصفيتهم واحدا تلو الآخر بعد إرهاقهم بمحاكمات علنية واحكام بالسجن تصل إلى مئات السنين ثم في النهاية يكون مصيرهم إنتحار غير معلن.

إن ما سبق وذكرته لا يعني أن أحوال مصر سوف تكون أفضل عهد الإخوان المسلمين وحلفائهم من السلفيين واليساريين من عاصري الليمون وأنصار الشرعية والرئيس السابق مرسي الاستبن. والحقيقة أن تلك السنة الكبيسة الكئيبة التي عانت منها مصر ومن حكم تنظيم الإخوان المسلمين تثبت بما لايدع مجالا للشك بأن الإخوان المسلمين لايصلحون لأن يحكموا حتى حديقة عامة وليس بلد عريق بحجم وتأثير ونفوذ مصر.

ولكن الإخوان المسلمين جاءهم الهامور(القط الكبير الحجم) عبد الفتاح السيسي والذي كان مديرا للمخابرات الحربية و وزيرا للدفاع والذي عيَّنه في منصبه الأخير هو الرئيس مرسي نفسه بعد أن تم إجراء دراسة شاملة عنه تثبت تديُّنه وإخلاصه لأهداف ومبادئ الجماعة في الحكم والتمكين وتصفية الخصوم. ولكن أول ما بدأ به عبد الفتاح السيسي من خصومه هم الإخوان المسلمون أنفسهم وبعد أن إنتهى منهم, تفرَّغ للخصوم الأخرين من سلفيين وناشطين يساريين وعاصري الليمون وزجَّهم في السجون حيث ينطبق عليهم المثل:"أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض."

إن عبد الفتاح السيسي ليس أول شخص من خلفية عسكرية ينقلب على ماضيه الإخواني فقد كان من قبله الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات من أعضاء و كوادر الإخوان المسلمين أو من المقربين منهم. أنور السادات كان ضابط الإرتباط بين تنظيم الإخوان المسلمين وتنظيم الضباط الأحرار. ولكن التنظيم الخاص وعلى الرغم من تلك العلاقات المفترضة فقد حاول إغتيال جمال عبد الناصر في الإسكندرية حيث كان يلقي خطابا ونجحوا في إغتيال أنور السادات خلال إستعراض عسكرية تتم إقامته سنويا في ذكرى حرب رمضان/١٩٧٣.

الإعلام المصري طبعا حدِّث ولاحرج بداية من الجنرال عبعاطي كفتة وجهاز الفنكوش الذي روَّجَ إعلاميون مصريون أنه يعالج الإيدز ومرض التهاب الكبد الوبائي وليس إنتهاء بترويج سخافات وتفاهات مثل فوائد أكل أرجل الدجاج الذي يحتوي على الكولاجين الضروري من أجل بشرة صحية أكثر نضارة وشباب دائم بالإضافة الى أنه رخيص الثمن حيث يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من أرجل الدجاج عشرة جنيهات.

مصر مقبلة على ظروف صعبة للغاية حيث إرتفاع سعر صرف الدولار وتعويم الجنيه المصري تنفيذا لإشتراطات صندوق النقد الدولي حتى يقبل منح مصر المزيد من القروض. الرئيس المصري وفي مسعى من أجل حلب جيبة المواطن المصري كما تقوم أنظمة عربية أخرى بنفس الأمر, فقد أصدر أوامره برفع سعر إستهلاك الكهرباء والمياه وتركيب عدادات ديجيتال(آوتوماتيكية) تشحن من خلال كرت يتم شرائه وإضافة الرصيد الى حسابات ومن ليست قدرته على دفع الكهرباء والمياه من خلال شراء الكرت وشحنه, سوف يتم قطع الخدمة عنه. ومؤخرا هناك قضية أثارت جدلا في مصر و تتعلق باحتمال بيع قناة السويس حيث كانت البداية في تغيير القوانين وتأسيس شركة مستقلة تدير القناة وتملك حق بيع وشراء الأصول المختلفة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية