Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, August 27, 2019

الفلسطينيون وليس السعوديون هم جوهرة الشرق الأوسط

تتعالى أصوات بعض الحثالات الفكرية في الوطن العربي ممن يعيشون في القاع على الفتات الذي يرميهم إليهم أسيادهم بتوجيه النقد الغير بناء للشعب الفلسطيني وللقيادات السياسية الفلسطينية كلما ظهرت من الشعب الفلسطيني وقياداته مواقف سياسية لا تتفق مع الإرادة السياسية لبعضهم ممن يظنون لأنهم يملكون المال, يمكنهم شراء كل شيئ حتى الكرامة. على هامش صفقة القرن المزعومة التي رفضها الشعب الفلسطيني ولم تتجرأ قياداته السياسية على إعلان موافقتها عليها, هناك هجوم منسق على الشعب الفلسطيني في المنتديات والمواقع مما لا يترك مجالا للشك أن ذلك الهجوم تقف خلفه دولة عربية تدعم صفقة القرن حيث تقوم نخبها الفكرية وإعلامها الموازي بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني. لست ضد توجيه النقد لأحدهم ولكن بشرط أن يكون نقدا بناء وليس من نوع الصراخ والغوغائية التي تجدها هذه الأيام في المنتديات والمواقع. هناك كم هائل من الاتهامات والإفترائات تبدأ من أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم للصهاينة وأنهم قد تسببوا بمشاكل في الدول العربية التي نزحوا إليها وأنهم ناكرون للمعروف يعضون اليد التي تمتد إليهم والكثير من الاتهامات التي لا تعد ولا تحصى. وفي مواضيع سابقة, قد قمت بالرد وبالتفصيل على بعض تلك الاتهامات. وإن شاء الله سوف أكمل الرد واستمر في الدفاع عن شعب يفترى عليه بشكل مستمر على الرغم من أنني لا أنتمي اليه ولو كنت فهو شرف لي وفخر أن أكون منتميا الى شعب هو أعرق شعوب الشرق الأوسط وأكثرها تاريخا وحضارة.
مقال الأستاذ طلال سلمان وهو لبناني ويكتب في صحيفة لبنانية والذي نشر في صحيفة السفير سنة 2008 هو مقال أكثر من رائع بكل المعايير حيث يسرد مساهمات الفلسطينيين في لبنان حيث هرب بعضهم من عصابات صهيونية كانت تقتل بدون رحمة حتى المرأة والطفل والشيخ العجوز تقتلهم. حيث وأنه في لبنان يتعرض الفلسطينيون لحملة همجية وعنصرية تقف ورائها للأسف جهات رسمية لبنانية وبعض الأعدقاء العرب في حملة مدفوعة الأجر والذي ويا للأسف لم يتعلموا من المثل القائل:"أكلت يوم أكل الثور الأبيض. تلك الحملة التي توجت مؤخرا بقانون العمل الجديد الذي يستهدف الفلسطينيين تحديدا ويهدف الى حرمانهم حتى من حقهم في الحياة.


الفلسطينيون جوهرة الشرق الأوسط                                                                                                                         2008 للأستاذ طلال سلمان - نقلآ عن جريدة السفير اللبنانية
لا يتخيل الكثير منكم حجم الدور الذي لعبه ومازال الفلسطينيين يلعبوه حتى اليوم في اقتصاد لبنان وإن كان ذلك عليه تعتيم شديد فالفلسطيني في لبنان إن كان مخطئا فهي فضيحة وعليها شهود وإن كان منجزا فتكتم على الأمر ولا تعلنه.
هذه هي الحقيقة فهل تعلمون أن فلسطينيي لبنان في الإمارات يحولون سنويا إلى لبنان وهذا بحسب جريدة الخليج 368 مليون دولار، وهل تعلمون أن خريجي الجامعة الأمريكية في لبنان من الفلسطينيين إما يساوون أو يزيدون عن اللبنانيين.
وعندما تدخل الجامعة، هذه قاعة طلال أبو غزالة وهذه قاعة حسيب صباغ وهذه قاعة كمال الشاعر، جميعهم فلسطينيون من ساهم في بناء وتطوير الجامعة فلسطينيون بتبرعات خاصة منهم.
وإليكم بعض من الأسماء التي تنحدر من أصل فلسطيني في لبنان ولعبت دورا كبيرا فيه، وأكرر هناك تعتيم كبير على ذلك وإن ظهر هؤلاء فيظهرون كلبنانيين بسبب تجنيسهم وليسوا كفلسطينيين وطبعا أقصد أغلبهم وليسوا كلهم (لم يبدأ الازدهار اللبناني، فعلا، إلا بعد نكبة فلسطين في سنة 1948).
قبل تلك الحقبة، وحتى ثلاثينات القرن العشرين، كان لبنان مجرد مجموعة من القرى المتناثرة في الجبل تتميز بهواء صحي ملائم للمصطافين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين، لكن بسقوط فلسطين سنة 1948، حمل اللاجئون معهم إلى لبنان دفعة واحدة نحو 15مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من 15 مليار دولار بأسعار هذه الأيام.
وهذا الأمر أطلق فورة اقتصادية شديدة الإيجابية، فاليد العاملة الفلسطينية المدربة ساهمت في العمران وفي تطوير السهول الساحلية اللبنانية، والرأسمال النقدي أشاع حالة من الانتعاش الاستثماري الواسع.
وكان لإقفال ميناء حيفا ومطار اللد شأن مهم جدا في تحويل التجارة في شرق المتوسط إلى ميناء بيروت ثم في إنشاء مطار بيروت الدولي بعدما كان مطار بئر حسن مجرد محطة متواضعة لاستقبال الطائرات الصغيرة.
وفي هذا السياق لمع في لبنان الكثير من الفلسطينيين الذين كان لهم شأن كبير في الازدهار اللبناني أمثال:
يوسف بيدس (مؤسس بنك انترا وكازينو لبنان وطيران الشرق الأوسط وأستوديو بعلبك).
حسيب الصباغ وسعيد خوري (مؤسسا شركة اتحاد المقاولين).
رفعت النمر (البنك الاتحادي العربي ثم بنك بيروت للتجارة وفيرست بنك انترناشونال).
باسم فارس وبدر الفاهوم (الشركة العربية للتأمين).
زهير العلمي (شركة خطيب وعلمي).
كمال الشاعر ( دار الهندسة).
وريمون عودة (بنك عودة).
توفيق غرغور (توكيل مرسيدس وشركة ليسيكو ومشاريع تجارية أخري كبيرة).
أول شركة لتوزيع الصحف والمطبوعات في لبنان أسسها فلسطيني هي شركة (فرج الله).
وأول سلسلة محلات لتجارة الألبسة الجاهزة هي (محلات عطا الله فريج) الفلسطيني.
وأول الذين أسسوا محلات السوبر ماركت في بيروت هو السيد اودين ابيلا الفلسطيني وهو ذاته صاحب سلسلة المطاعم الشهيرة في مطار بيروت الدولي وكازينو لبنان.
وأول من أسس شركة لتدقيق الحسابات في لبنان هو فؤاد سابا وشريكه كريم خوري الفلسطينيان.
وأول من بادر إلى إنشاء مباني الشقق المفروشة في لبنان هما الفرد سبتي وتيوفيل بوتاحي الفلسطينيان ، علاوة على عبد المحسن القطان ومحمود فستق وغيرهم الكثير.
واشتهرت، في البدايات الأولى بعد النكبة، بعض العائلات الفلسطينية التي كان لها شأن بارز في تطوير بساتين الجنوب مثل آل عطايا.
كما كان لليد العاملة الفلسطينية حضور في معامل جبر وغندور وعسيلي واليمني، و من بين أساتذة الجامعات الفلسطينيون نقولا زيادة وبرهان الدجاني ونبيه أمين فارس وصلاح الدباغ ونبيل الدجاني ويوسف الشبل وجين مقدسي وريتا عوض وفكتور سحاب ويسرى جوهرية عرنيطة ورجا طنوس وسمير صيقلي ومحمود زايد وعصام مياسي وعصام عاشور وطريف الخالدي.
وبرز من بين الفنانين التشكيليين جوليانا سيرافيم وبول غيراغوسيان وناجي العلي وإبراهيم غنام وتوفيق عبد العال ومليحة أفنان وإسماعيل شموط ومحمد الشاعر وكميل حوا.
وفي الصحافة ظهرت كوكبة من الفلسطينيين في لبنان كان لها شأن وأثر أمثال: غسان كنفاني ونبيل خوري ونايف شبلاق وتوفيق صايغ وكنعان أبوخضرا وجهاد الخازن ونجيب عزام واليأس نعواس وسمير صنبر واليأس صنبر واليأس سحاب وخازن عبود ومحمد العدناني وزهدي جار الله. وأول من وصل إلى القطب الجنوبي في بعثة علمية ورفع العلم اللبناني هناك هو الفلسطيني اللاجئ إلى لبنان جورج دوماني.
ومن رواد العمل السياحي في لبنان سامي كركبي الفلسطيني الذي كان أول من جعل مغارة جعيتا على مثل هذا البهاء وأول من قاد طائرة جمبو في شركة طيران الشرق الأوسط MEA هو حنا حوا الفلسطيني.
ومن أوائل مؤسسي مراكز البحث العلمي في بيروت الفلسطيني وليد الخالدي.
وفي مجال النقد الأدبي اشتهر الدكتور محمد يوسف نجم والدكتور إحسان عباس.
ومن رواد العمل الإذاعي كامل قسطندي وغانم الدجاني وصبحي أبو لغد وناهدة فضلي الدجاني وعبد المجيد أبو لبن وشريف العلمي ورشاد البيبي.
ومن رواد الفرق المسرحية والعمل الإذاعي أيضا الأستاذ صبري الشريف الذي كان له الفضل الكبير على الأخوين رحباني وعلى مهرجانات بعلبك.
ومن رواد علم الآثار الحديث في الجامعات اللبنانية الفلسطيني ديمتري برامكي مدير متحف الجامعة الأمريكية.
ومن رواد تدريس الرياضيات في لبنان كل من جميل علي وسالم خميس وعبد الملك الناشف ووصفي حجاب.
وكان أحمد شفيق الخطيب وقسطنطين تيودوري رائدي العمل القاموسي، وسعيد الصباغ أول من تخصص في رسم الخرائط.. وأول من أطلق فكرة تأسيس مدارس تعليم اللغة الانجليزية كان الفلسطينيان اميل اغابي وادي جمل.
وأول رئيس عربي مقيم للجامعة الأميركية هو الفلسطيني الدكتور إبراهيم السلطي .
ومن رواد الموسيقى في لبنان الفلسطينيون فريد وحنا وريشارد السلفيتي وحليم الرومي وأبنته ماجدة الرومي إن أرادت ورياض البندك وسلفادور عرنيطة والفاريس بولس ثم سليم سحاب وعبد الكريم قزموز وعبود عبد العال ومحمد غازي .
واشتهر في التربية قيصر حداد وصادق عمر وجورج شهلا .
وأول فرقة للرقص الشعبي أسسها الفلسطينيان مروان جرار ووديعة حداد جرار .
وأول من أسس الفرق الكورالية الموسيقية كانا الفلسطينيان الفاريس بولس وسلفادور عرنيطة، وهذا كله غيض من فيض.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment