Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, July 21, 2021

الولايات المتحدة تتوقع عودة داعش والقاعدة الى أفغانستان خلال عامين

وكما يقول المثل العربي:"دود الخل منه وفيه," الولايات المتحدة تتحدث عن عودة تنظيمات القاعدة وداعش الى الساحة الأفغانية خلال عامين. وقد صرَّح مسؤولين روس من أنَّ لديهم معلومات دقيقة عن التعاون بين داعش وجهات أمريكية وأن قلقون من أعادة تمركز تنظيم داعش في مناطق شمال أفغانستان حيث لدى التنظيم 4 آلاف مقاتل. وقد ذكرت مصادر حركة طالبان أن مقاتلي تنظيم داعش كانوا يتلقون الدعم من القوات الأمريكية والقوات الحكومية الأفغانية أثناء إشتباك مقاتلي الحركة مع عناصر داعش. هذا من جهة, أما من جهة أخرى فقد تبنى تنظيم داعش هجوما صاروخيا على القصر الرئاسي أثناء أداء صلاة العيد. محللون ذكروا أن تنظيم داعش في أفغانستان ضعيف ولايمتلك القدرات لشن تلك الهجمات وأنَّ جهات مجهولة شنَّت الهجوم وقام التنظيم بتبنيها.

الدول الغربية لديها تاريخ من التعاون مع التنظيمات الأصولية الإرهابية منذ الإحتلال الإنجليزي في مصر حيث تم تمويل حسن البنا من أجل تأسيس تنظيم الإخوان المسلمين وذلك بمبلغ 500 جنيه مصري عبر شركة قناة السويس البريطانية. ومن ثم أكملت الولايات المتحدة المشوار البريطاني مع التنظيمات الأصولية حيث قدَّمت الدعم الى عبدالله عزام وأسامة بن لادن في الثمانينيات وهي تجربة حقَّقّت نجاحا مبهرا مما أدى الى تعميمها في مناطق أخرى من العالم. وفي العراق, نجحت الولايات المتحدة وعبر وكيلها وعراب الفوضى الخلاقة في العالم برنارد هنري ليفي في تأسيس تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين برئاسة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي الذين ورث تنظيم القاعدة في العراق ومن ثم تم تغيير الإسم الى داعش.

الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي قام بتأسيس تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بالتعاون مع مسعود برزاني وتمويل ودعم برنارد هنري ليفي حيث كان عدد من عناصر التنظيم في بدايته ينتمون الى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني. خلال الفترة التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 وتحديدا سنة 2001, رفعت الأجهزة الأمنية تقريرا الى الرئاسة العراقية فحواه أن برنارد هنري ليفي يعمل على تأسيس تنظيم بإسم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بالتعاون مع برزاني. وقد كان تنظيم القاعدة يقوم بشن أغلب هجماته ضد العراقيين خصوصا الشيعة والقوات الحكومية العراقية وليس ضد القوات الأمريكية. حتى أنه كان هناك خلاف بين أبو مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن بسبب الحرب الطائفية التي أشعلها الزرقاوي بينما كانت وجهة نظر الأخير أولوية الحرب ضد القوات الأمريكية حتى لو كان ذلك بالتعاون مع الشيعة.

الولايات المتحدة لن تسمح باستقرار طالبان في أفغانستان حتى لا تنقلب عليهم ولن تسمح بسقوط الحكومة الأفغانية. ولكنها ترغب في بقاء الجميع متناحرين وضعفاء وهناك مجموعة أوراق تستطيع أن تستغلها في سبيل تحقيق ذلك في سبيل الحفاظ على مصالحها في المنطقة. أول تلك الأوراق هي الأوزبك وزعيمهم عبد الرشيد دوستم الذي عاد من منفاه في تركيا وهو متهم بارتكاب جرائم حرب. الورقة الثانية هي الطاجيك والذي يتزعمهم حاليا أحمد مسعود الذي اغتال تنظيم القاعدة في السابق والده أسد بانشير أحمد شاه مسعود. الورقة الثالثة هي الشيعة الهزارة حيث هناك إشتباكات بينهم وبين طالبان. الطاجيك والأوزبك والهزارة سوف يشكلون تحالفا ضد طالبان من أجل منعها من السيطرة على مناطقهم وبالتالي لن تحصل على إعتراف دولي بسبب عدم سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment