Flag Counter

Flag Counter

Thursday, July 15, 2021

تاريخ المسيحية الدموي, مذابح وسلخ فروات الرأس والأعضاء الذكرية أكياس للتبغ

إن تاريخ الكنيسة الغربية خصوصا الكاثوليكية مليئ بمذابح دموية ضد مخالفيهم ممن يوصفون بأنهم هراطقة خصوصا طوائف مسيحية والمسلمين. حتى اليهود لم يسلموا من بركات الكنيسة الكاثوليكية الدموية حيث طاردتهم محاكم التفتيش في إسبانيا التي كانت تقتل على الشبهة. المسلمون لهم أيضا نصيبهم من الدموية وتلك طبيعة الإنسان وليس طبيعة الأديان مع الأخذ في عين الإعتبار تحريف الكثير من النصوص الدينية أو تفسيرها بما يتفق مع الأهواء المختلفة. وسائل إعلام غربية مصابة بسعار الإسلاموفوبيا لا تسلط الضوء إعلاميا على ذلك الجانب المظلم من التاريخ وتكتفي بإدانة المسلمين بأنهم دمويون وغزاة متوحشون.

فرنسا كانت ومازالت تعتبر قلعة كاثوليكية في أوروبا. في القرن الثالث عشر وخلال عهد البابا الكاثوليكي إنوسنت الثالث وملك فرنسا فيليب أوغست تم إرسال حملة صليبية ضد طائفة الكاثار التي وصمتها الكنيسة بأنهم هراطقة ودعت الى محوهم من الوجود. الحملة استغرقت 20 عاما وتوصف بأنها إبادة جماعية حيث تم ارتكاب مجازر دموية وإبادة سكان مدن كاملة بما فيهم الأطفال والنساء. الكنيسة كانت تعتبر أنَّ الكاثار كانوا يدعون الى ما يسمى المثنوية(Dualism)  وأنَّ الرب في العهد القديم هو إله الشر وأن يسوع المسيح في العهد الجديد هو إله الخير وتلك كانت أشد درجات الهرطقة.

هناك جانب مظلم من تاريخ الكنيسة وهو مدفون في أرشيف وثائق الفاتيكان التي لا يسمح لأحد الإطلاع عليها إلا وفق مرسوم باباوي. ولكن القليل من الأحداث والوقائع التاريخية تكفي من أجل تسليط الضوء على ذلك الجانب المظلم. الحروب الدينية الفرنسية(1562-1598) والتي بدأت سنة 1562 في مدينة تولوز حيث وأنه على مدار أسبوع قتل ما بين 3000-5000 من سكان المدينة الكاثوليك. ولكن تلك الحروب الدينية وإن إنتهت رسميا سنة 1598 بتوقيع مرسوم نانت إلا أن لها تبعات حتى القرن السابع عشر مع إلغاء المرسوم وحصار مدينة لاروشيل البروتستانتية. ولم تنتهي حروب فرنسا الدينية إلا سنة 1787 حيث تم توقيع معاهدة فرساي وأنهى لويس السادس عشر الإضطهاد الديني رسميا. 

الحروب الدينية الأوروبية كان لها هدف واحد وهو محو الطرف الآخر من الوجود. وقد هاجر بسبب ذلك عدد كبير من الأوروبيين الهاربين من الاضطهاد الديني وحروب الإبادة الى العالم الجديد في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية حيث قاموا بدورهم بممارسة الإبادة واضطهاد السكان الأصليين من الهنود الحمر. المهاجرون على إختلاف مذاهبهم سواء كاثوليك أو بروتستانت قاموا بشن غزوات ضد قبائل السكان الأصليين ونشروا بينهم الأمراض عبر أغطية وأدوات ملوثة بأمراض مثل الجدري الذي قتل ببطئ ملايين الأشخاص. وقد وصل الإجرام الى درجة أنهم كانوا يقطعون الأذان ويتخذونها تذكارات. كما كانوا يقطعون الأعضاء الذكرية للهنود الحمر ويتخذون منها أكياسا للتبغ(كيس الصفن) ويهدونها بين بعضهم ويعتبرونها من علامات الرجولة. وقد وصلت العقلية الإجرامية الى تخصيص مكافآت في بعض المستعمرات لمن يتمكن من قتل هندي وسلخ فروة رأسه.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية





No comments:

Post a Comment