Flag Counter

Flag Counter

Monday, July 26, 2021

الإصلاح في الأردن, إنتقاد الشعائر الدينية والإسائة الى أمهات المؤمنين

إكتفى رئيس اللجنة الملكية الأردنية للإصلاح سمير زيد الرفاعي بإقالة عضو اللجنة الدكتورة وفاء الخضرا بعد أن انتقدت الأضاحي وإهانة الشعائر الدينية. ولم يتم إتخاذ أي إجراء آخر ضد الدكتورة وفاء الخضرا مثل إحالتها الى المحاكمة كما تمَّ مع الكاتب والمفكر الأردني ناهض حتَّر والتحريض عليه من جهات رسمية ثم إغتياله بتهمة الإسائة الى الذات الإلهية بعد أن أعاد نشر رسم كاريكاتوري في معرض إنتقاده شعوذات المتأسلمين والدجل الذي يمارسه كهنتهم. الصحفي الأردني عدنان البدارين ذكر في منشور له على الفيسبوك أنَّ أحد أعضاء اللجنة الملكية للإصلاح اساء الى أمهات المؤمنين والسيدة عائشة رضي الله عنها في مقال له سنة 2003 وأنَّ عضوا أخر طالب بوقف مكبرات الصوت في المساجد. كما طالب بمحاكمة الخضرا وعدم الإكتفاء بإقالتها. 

يبدو أن تصريح رئيس المخابرات الأمريكية السابق سنة 2006 "سوف نصنع لهم إسلاما يناسبهم يتحول الى حقيقة على أرض الواقع والدكتورة وفاء الخضرا لم تقل تصريحا عبثيا ولن تتم إحالتها الى المحاكمة لأن ذلك سوف يفتح بابا لن يتمكن أحد من غلقه. تمت إقالتها ومن ثم بعد أن تهدأ الأوضاع سوف تشغل منصبا حكوميا وتتم لفلفة الموضوع. ولكن ذلك ليس بمستغرب في الأردن حيث أنَّ مسؤولا حكوميا سابقا تم إدانته في قضية فساد كبيرة وقضى حكما في السجن ثم تسلَّمَ منصبا رفيعا في الدولة بعد خروجه. رئيس اللجنة الملكية للإصلاح سمير الرفاعي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في الأردن ومسؤول عن تطبيق برامج الخصخصة حيث تم بيع شركات حكومية تحقِّقُ الأرباح الى شركات مرتبطة به من الباطن ثم الى مشتري خارجي.

الكاتب الأردني مالك العثامنة نشر مقالا سنة على موقع محطة الحرة على الإنترنت عنوانه "ناهض حتر: اغتيال الوعي برعاية رسمية" حيث وجه انتقادات الى رئيس الوزراء الأردني السابق هاني الملقي وإتَّهَمَهُ بأنه من أصدر التعليمات سنة 2016 الى محافظ عمان بإعتقال ناهض حتر ومن ثم قيام رياض إسماعيل وهو موظف حكومي في وزارة التعليم الأردنية بإغتيال ناهض حتَّر أمام قصر العدل في العاصمة عمَّان حيث يشاع على نطاق واسع مشاركة رياض إسماعيل في القتل الى جانب تنظيمات متطرفة في سوريا والعراق. الحكم بإعدام القاتل صدر وتم تنفيذه وذهب القاتل الى القبر وسِرُّه معه كما يقولون ولم تتم محاكمة أي مسؤول بتهمة التقصير الأمني, إذا كيف يدخل شخص معه سلاح ناري الى منطقة من المفترض أنها ذات إجراءات أمنية مشدَّدَة ويطلق ثلاث رصاصات على ناهض حتَّر؟ وماذا عن تأخُّر الإسعاف في نقل ناهض حتَّر؟ 

الانتقائية في تطبيق القانون ليست مشكلة الأردن وحيدا بل هي مشكلة البلدان العربية لأنه كلهم في الهم شرق. ناهض حتَّر كان ضحية الإزدواجية والإنتقائية لأن تطبيق القانون في الأردن خيار وفقوس. وكما يقول الحديث الشريف:"...إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد…"

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment