Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, October 22, 2025

كلاكيت نمبر تو, صراع باكستان وطالبان

المضحك المبكي في الصراع الذي وقع مؤخرا بين باكستان وأفغانستان أن الدولتان محسوبين على (السُنَّة) وأن باكستان تعتبر الراعي الأول للحركة الإرهابية طالبان التي تحكم أفغانستان. المخابرات العسكرية الباكستانية تعتبر مؤسس حركة طالبان والتي ينتمي أعضاؤها الى عرقية البشتون القوية والممتدة في منطقة الحدود الباكستانية-الأفغانية أو منطقة القبائل وتعتبر مدينة قندهار عاصمة البشتون في أفغانستان.

قتلى وجرحى في إشتباكات بين الدولتين و إتفاقيات هدنة تخرق لا تحترم ولا أحد يعلم من بدأ الإشتباكات والى أين سوف تنتهي. ولكن ربما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلم. الاشتباكات اندلعت بين البلدين بعد إعلان الرئيس الأمريكي رغبته في عودة الجيش الأمريكي الى قواعد عسكرية أمريكية في أفغانستان ورفض حركة طالبان ذلك. تصريحات الرئيس الأمريكي حملت معاني التهديد بإستخدام القوة وذلك لا ينفع مع الطالبان(البشتون) الذين يمتازون بتمسكهم برأيهم وعدم رغبتهم في التفاوض على ما يعتبرونه ثوابت, دفعوا ضريبة الدم أكثر من عشرين سنة ولن يقبلوا بعودة التواجد العسكري الأمريكي.

ولكن ما الذي يدفع الرغبة الأمريكية الى إعادة التواجد العسكري في أفغانستان؟ ربما كبح جماح الصين و روسيا, ذلك أحد الإحتمالات؟ ولكن من خلال القوة العسكرية, إن ذلك مستبعد. أفغانستان لديها الكثير من القدرات والإمكانيات التي تجعلها هدفا مغريا لأي دولة وركنا أساسيا من أركان النظام العالمي الجديد الذي تروج له دوائر صنع القرار, سياسيين ومراكز أبحاث غربية والهدف هو السيطرة على تدفقات الطاقة في العالم خصوصا الشرق الأوسط وآسيا حيث أبار النفط ومسارات خطوط الأنابيب المحتملة والمشاريع التي تروج لها الإدارة الأمريكية.

إن ٨٠% من أفيون العالم تنتجه أفغانستان وكما نعلم فإن استخداماته الطبية تحتاج الى كتب من أجل شرحها لو وضعنا جانبا الإستخدام السلبي في المخدرات والإدمان. هناك دراسات عن عروق الليثيوم التي تقدر قيمتها المبدئية حسب دراسات غربية تريليون دولار. الليثيوم حيوي وضروري في صناعة البطاريات الكهربائية وذلك مجال تفوقت فيه الصين على الولايات المتحدة بمراحل. كما أنه علينا أن لا ننسى خطوط أنابيب النفط والغاز ومشاريعه التي تتقاطع ممراتها في أراضي أفغانستان. الصين و روسيا تشعران بالقلق من كل ذلك بالإضافة الى أن أي تواجد عسكري أمريكي في أفغانستان يجعل من الممكن تهديدهم مباشرة خصوصا من خلال الصواريخ وسلاح الطيران.

باكستان دولة راعية للإرهاب الدولي حيث تقيم تنظيمات إرهابية مثل عسكر طيبة وتنظيمات معارضة إيرانية معسكرات تدريب في أراضيها. الولايات المتحدة تحرك أدواتها في منطقة القارة الأوراسية وباكستان أحد تلك الأدوات والهدف إعادة ترتيب أوضاع المنطقة بما يخدم الأهداف والمصالح الأمريكية خلال المرحلة القادمة.

تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة

الوطن أو الموت

النهاية

 


No comments:

Post a Comment