Flag Counter

Flag Counter

Friday, February 3, 2023

مجلس النواب الأردني مشغول بروايات وأفلام هابطة وإيحاءات جنسية

مجلس النواب الأردني مشغول هذه الأيام أعان الله الأعضاء النواب وسدَّد خطاهم بمطالبات مثل سحب الجنسية من الممثل الأردني منذر رياحنة وسحب رواية "ميرا" بدعزى أنها تحتوي على الفاظ جنسية وخادشة وليس بهموم المواطن من إرتفاع الأسعار وفواتير الكهرباء والماء وأسعار المحروقات والفساد.

مجلس النواب الأردني الذي شهد حوادث إطلاق نار ومشاجرات وتبادل الركلات واللكمات بين أعضائه إنتفض بسبب فيلم "الحارة" وهو فيلم أردني من بطولة مجموعة من الممثلين على رأسهم منذر رياحنة.

النائب في البرلمان الأردني سليمان أبو يحيى طالب بسحب جنسية الممثل منذر رياحنة بسبب مشاركته في الفيلم. النائب أبو يحيى لم يطالب بسحب الجنسية من الفاسدين و من يشاركون في المظاهرات التخريبية ومن يطلقون النار على رجال الشرطة والأمن أو سحب الجنسية من الممثلين الآخرين المشاركين في الفيلم أو المخرج أو منتج العمل. 

المثير للضحك والسخرية أن مؤسس موقع عمون الإخباري الأردني سمير الحياري سارع الى تذكير النائب سليمان أبو يحيى أنه من أصول غزية ثم قام بتصحيح الخطئ أنَّ أصول النائب من منطقة بئر السبع في فلسطين المحتلة يعني أردني تقليد صناعة تايوان وليس اليابان وأن الممثل منذر رياحنة أردني أصلي صناعة اليابان من مدينة أربد. سمير الحياري الذي يحضر حفل خطوبة أولاده وجاهة الخطبة أربعة رؤساء وزراء سابقين لم يطالب بسحب الجنسية من أولاد المجرمين, أحمد ومحمد سمير الحياري الذي صدر ضدهم حكم بالسجن ١٠ سنوات بتهمة السطو المسلح وخرجوا من السجن بقدرة قادر أو بمعجزة والله اعلم.

الخبر الآخر الذي أغضب أعضاء في مجلس النواب الأردني هو رواية "ميرا" مؤلفها الكاتب الأردني باسم توفيق. الرواية تتضمن كما ذكر نواب عبارات وألفاظ جنسية وخادشة للحياء ورغم أنها من منشورات وزارة الثقافة الأردنية ربما منذ مالا يقل عن ٣ سنين. شخص ما يرغب في أن يتصيد في الماء العكر نشر نصوصا من الرواية ثم أثيرت حولها كل تلك الضجة الإعلامية.

خبر أخر من الأردن أثار أيضا ضجة إعلامية هي أن نائبا من مدينة أربد قدَّمَ شكوى الى الجهات الأمنية ضد مواطن قام بتوقيف المركبة التي كان يقودها النائب وشكا اليه الحكومة والحالة المعيشية الصعبة. النائب الذي لم يعجبه قيام المواطن بتوقيف مركبته في الشارع العام بتلك الطريقة قدَّمَ شكواه الى الجهات الأمنية التي قامت بتوقيف المشتكى عليه أسبوعا كاملا بتهمة إقلاق راحة عامة على الرغم من أن النائب أكَّدَ أنَّ المواطن لم يحاول إيذاءه أو الإسائة اليه.

في ختام الموضوع عندي تعقيب على كل تلك الحوادث والأخبار وهو أنه كما تكونوا يولى عليكم. الشعب الأردني هو من إختار أولئك النواب وصوَّتَ لهم وهو من يعيد إنتخاب النواب أنفسهم مرات ومرات على الرغم من تصويتهم على قوانين تتمحور حول إفراغ جيوب المواطنين الفارغة مثل رفع سعر المحروقات ورفع الدعم عن السلع الأساسية مثل رغيف الخبز وعدم تقديمهم الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن الأردني مثل التضخم والغلاء وإرتفاع الأسعار.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment