Flag Counter

Flag Counter

Sunday, February 12, 2023

الولايات المتحدة ترفع العقوبات مؤقتا عن سوريا

أعلنت الولايات المتحدة أنَّ المساعدات المرتبطة بالزلزال لن تنطبق عليها العقوبات المفروضة على سوريا حتى تاريخ ٨ أغسطس/٢٠٢٣ ويشمل ذلك تحويل الأموال وذلك من أجل المساهمة في عمليات الإنقاذ والتخفيف من آثار الكارثة.

يقول المثل الشعبي الشائع:"إذا لم تستحي فإفعل ما شئت." الحقيقة أنَّ رفع العقوبات مؤقتا عن سوريا لمدة ستة أشهر هو تحصيل حاصل لأن هناك عدة دول عربية تجاهلت العقوبات الأمريكية وبادرت فورا الى إرسال المساعدات الى سوريا منها دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر التي وصلت طائرات الإغاثة التابعة لهم الى المطارات السورية في دمشق وحلب خلال أقل من ٤٨ ساعة من وقوع الزلزال. لبنان الدولة التي تعاني من شبه إنهيار إقتصادي وسياسي أرسلت مساعدات وفرق إنقاذ وإسعاف وأعلنت عن فتح مطار بيروت وموانئ بيروت وطرابلس من أجل إيصال المساعدات الى سوريا حيث لا يمكن إيصالها مباشرة بسبب العقوبات وقانون قيصر وحتى دولة فلسطين أيضا أرسلت مساعدات وتجاهلت العقوبات الأمريكية.

العقوبات هي أداة سياسية عقابية ضد الدول التي تتعارض سياساتها مع المصالح الأمريكية وليس لها جوانب إنسانية كما تحاول وسائل إعلام أمريكية الإيحاء الى متابعيها. إنتهت أزمة الصواريخ الكوبية منذ سنة ١٩٦٣ بعد أن كادت تكون السبب في حرب نووية بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي. الولايات المتحدة التي ترى أن لها الحق في تموضع صواريخ جوبيتير النووية في تركيا التي تعتبر أحد دول حلف الناتو حيث توجيه الصواريخ نحو مدن في الإتحاد السوفياتي الذي ليس لديه الحق في المعاملة بالمثل وبناء قواعد صواريخ نووية في كوبا على بعد ١٥٠ ميلا تقريبا من مدن أمريكية رئيسية خصوصا في ولاية فلوريدا. العقوبات الأمريكية مازالت مستمرة ضد كوبا وليس سرا أنه قبل فرض تلك العقوبات خلال إدارة الرئيس الأمريكي جون كينيدي فقد تم شراء كميات كبيرة من السيجار الكوبي الشهير ماركة هافانا و مونتي كريستو والي كان يفضله الرئيس الأمريكي وشقيقه روبرت كينيدي وكبار الأعضاء في الإدارة الأمريكية.

أدوات مثل حقوق الإنسان وحتى حقوق الشواذ والمرأة أو حتى السجناء السياسيين و أسلحة الدمار الشامل يتم إستخدامها ذريعة من أجل فرض عقوبات على دول أخرى مثل إيران أو كوريا الشمالية تصنِّفها الولايات المتحدة بأنها دول مارقة أو تدعم الإرهاب. 

السبب في العقوبات الأمريكية ضد إيران هي أنها تدعم حزب الله في لبنان وتحاول تطوير أسلحة دمار شامل. ولكن امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية منها القنبلة الكهرومغناطيسية هو السبب الذي تخشى الولايات المتحدة بسببه غزوها عسكريا وفق النموذج العراقي وقد يكون هو السبب نفسه الذي من أجله تسعى إيران الى تطوير أسلحة نووية. دولة الكيان الصهيوني تمتلك أسلحة نووية وترفض التوقيع على معاهدة حظر إنتشار أسلحة الدمار الشامل وترفض التفتيش على مفاعل ديمونة والولايات المتحدة لديها أسلحة نووية تكفي من أجل تدمير الكوكب ربما عشر مرات. كما أنه ليس سرا أن الولايات المتحدة قدَّمت الدعم ومازالت الى ميليشيات أجنبية وتدخلت من أجل قلب أنظمة الحكم في أغلب دول العالم الثالث خصوصا في أميكا اللاتينية وأنها تدعم تنظيم القاعدة وأنها قدمت الأسلحة الى تنظيم داعش في سوريا في عملية سرية كشف عنها النائب الجمهوري ريتشارد بلاكو دعيت بإسم شجرة الجميز(Timber Sycamore).

إنَّ شروط إنهاء العقوبات الأمريكية دول دول مثل كوبا أو سوريا أو إيران وكوريا الشمالية يمكن تلخيصها في فتح أسواقها أمام الشركات الأمريكية وخصخصة قطاعها الحكومي خصوصا البنك المركزي وسيطرة الشركات الأمريكية على حقول النفط والغاز وتطبيع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني وليس حقوق الإنسان والحريات والمعتقلين السياسيين والديمقراطية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية





No comments:

Post a Comment