أريد أن أوضح منذ البداية، لست معجبا بالرئيس دونالد ترامب ولا بأي من سياساته. ولكن يبدو أنها تعجب الكثير من الأمريكيين والدليل نتائج الإنتخابات الرئاسية 2016. الديمقراطيون فاشلون و أنانيون ويرغبون في القيام باستعراض, يظنون أن الإنتخابات الرئاسية هي عبارة عن سيرك. كانوا يرغبون بشدة في أن تفوز أول إمرأة في تاريخ الولايات المتحدة بمنصب الرئاسة بعد أن فاز أول رئيس من أصول إفريقية. قاموا بإزاحة بيرني ساندرز من ترشيحات الحزب الديمقراطي في الإنتخابات التمهيدية 2016 والآن فعلوها مرة أخرى في 2020. بيرني ساندرز هو الوحيد الذي لديه ربما فرصة في مواجهة ترمب بدلا من جون بايدن الضعيف والذي لا يمتلك الكاريزما.
مشكلة مؤيدي الحزب الديمقراطي أنه يتم خداعهم بسهولة حيث يهتمون كثيرا بمظهر الأشياء وليس جوهرها. ترامب أفسد عليهم فرحتهم ولذلك أقسموا على أنهم ينغصون عليه فترته الرئاسية. باراك أوباما حكم الولايات المتحدة 8 سنين, ماهي إنجازاته في إصلاح أقسام الشرطة والقوانين التي تمنعهم من استخدام العنف المفرط بدون سبب يدعو إلى ذلك؟. وهناك عدد كبير من الولايات الديمقراطية والمدن الرئيسية التي هي تحت حكم الديمقراطيين حيث نسب حوادث العنف من الشرطة مرتفعة. حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز التي بدأت أحداث العنف من إحدى مدنها وهي مينيابولس, ديمقراطي. عمدة مدينة مينيابولس جايكوب فراي ينتمي أيضا الى الحزب الديمقراطي. حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو وعمدة المدينة بيل دي بلاسيو ينتميان الى الحزب الديمقراطي. حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وعمدة مدينة لوس أنجيلوس إريك جارسيتي ينتميان الى الحزب الديمقراطي. إن أكثر المدن التي يتم فيها إرتكاب حوادث عنف من الشرطة يكون فيها عمدة المدينة من الحزب الديمقراطي وفي أحيان كثير يكون حاكمها ينتمي الى الحزب الديمقراطي.
حركة حياة السود مهمة(BlaclLivesMatter) أعلنوها صراحة في خطبهم أن هدفهم هو إلغاء أقسام الشرطة عبر سحب التمويل(Defund) وليس التوقف عن تحويل الشرطة الى قوات شبه عسكرية(De-militarize). الحكومات الديمقراطية من رؤساء وحكام ولايات ورؤساء المدن(العمدة) حاولوا مرارا وتكرارا تشديد قوانين حمل السلاح وحتى تجريد الأمريكيين من أسلحتهم وحاليا يستخدمون حركات مثل حياة السود مهمة من أجل إلغاء أقسام الشرطة. إن هذه مهزلة ويجب عدم السماح بها لأنها تعني الفوضى الكاملة, تخيلوا الولايات المتحدة بدون شرطة. وبعد الغاء الشرطة سوف يطالبون ربما بحل الحرس الوطني ومن ثم تقليص القوات المسلحة ومن ثم تفكيك الولايات المتحدة. عصابات تتبع حركات عنف مسلحة مثل أنتيفا المتحالفة مع حركة حياة السود مهمة و منظمة الفهود السود تقوم بإستغلال المظاهرات من أجل القيام بأعمال تخريب وعنف ونهب للمحلات والمتاجر. كما أن مسلحين يتبعون تلك الحركات والمنظمات قاموا باحتلال مناطق من مدينة سياتل القريبة من العاصمة واشنطن حيث تقع مقرات عدد من شركات التكنولوجيا والإنترنت واعلنوها حكم ذاتي وقاموا بطرد قوات الشرطة منها.
الديمقراطيون وأنصارهم فشلوا في إنتخابات 2016 وهم يعلمون جيدا أنه لا حظوظ لهم في الإنتخابات القادمة 2020 ولذلك إختاروا العنف المسلح وتحدي الدولة. الديمقراطيون إعتبروا بيرني ساندرز اشتراكيا بطريقة مبالغ فيها ولذلك أفشلوا ترشيحه في الإنتخابات التمهيدية مكررين الأخطاء التي قاموا بارتكابها سنة 2016. جون بايدن لديه فرصة ضعيفة الى شبه معدومة في مواجهة ترامب الذي يجيد فن الخطابة ويخاطب عقل وتفكير الناخب الأمريكي العادي والبسيط مباشرة وبدون تعقيد. دونالد ترامب سوف يسحق جون بايدن في المناظرات العلنية ولن تنفع إحصائيات مزيفة يتم نشرها بهدف التلاعب بالرأي العام الأمريكي. رجال المال والأعمال والبنوك ومدراء كبار الشركات سوف يدعمون ترامب بقوة لأن الإنتقال الى حالة الفوضى الكاملة خصوصا مع المطالبة بإلغاء الشرطة هو أمر بالتأكيد ليس في مصلحتهم. إستقرار أعمالهم بعد إنتهاء أزمة فيروس كورونا يتطلب الإستقرار وذلك أمر يتعارض مع أجندات الحركات العنفية التي يديرها الديمقراطيون ويقومون على تمويلها والإشراف على عملياتها بهدف نشر الفوضى في الولايات المتحدة وإجبار الرئيس ترامب إما على الإستقالة أو يخسر الإنتخابات الرئاسية 2020.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment