Flag Counter

Flag Counter

Saturday, June 20, 2020

خواطر وملاحظات عن أحداث الولايات المتحدة

الخاطرة الأولى:
لست مؤيدا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياساته. ذلك الشخص ليس مؤهلا من الناحية العقلية حتى يحكم بلدا بحجم ونفوذ وتأثير الولايات المتحدة. تصريحاته تدل على حالة عقلية متأخرة. فقد وصف كيف يمكنك التحرش بالنساء لو كنت ثريا, تحدث عن دول إفريقية بطريقة غير لائقة, وقام بفصل أطفال اللاجئين عن أمهاتهم ووضعهم في معسكرات أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية. ولكن دونالد ترامب فاز في انتخابات 2016 وخصومه الديمقراطيون لا يعجبهم ذلك خصوصا أن هيلاري كلينتون كان من المفترض أن تكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. وهناك أمر نلاحظه دائما أن الديمقراطيون سوف يثيرون الكثير من الضوضاء لو خسر مرشحهم في الانتخابات الرئاسية ولن يقبلوا الهزيمة. باراك أوباما الذي فشل في العودة الى البيض الأبيض عبر هيلاري كلينتون يحاول الآن العودة عبر نائبه جو بايدن, مرشح ضعيف وليس لديه أدنى فرصة للفوز.
الخاطرة الثانية:
جورج فلويد قتل بطريقة بشعة وسوف يحال ضباط الشرطة المسؤولين الى القضاء. ولكن هناك حمى جورج فلويد تجتاح العالم. حتى أن تلك الحمى في روما وصلت الى تسمية شارع باسمه. جورج فلويد كان ضحية عنف الشرطة ولكنه كان مجرما محترفا, قبض عليه تحت تأثير المخدرات وبحوزته الكوكايين وهو يحاول ترويج نقود مزيفة. كما أن لديه سجل جنائي حافل بجرائم المخدرات واقتحام المنازل والسطو المسلح.
الخاطرة الثالثة:
ريتشارد بروكس الذي قتلته الشرطة في موقف سيارات مطعم وينديز للوجبات السريعة في مدينة أتلانتا-جورجيا كان يقود سيارته مخمورا. وقد فقد الوعي في سيارته بسبب إفراطه في معاقرة الخمور. وعندما أيقظته الشرطة وحاولت إعتقاله, قاوم الشرطة وخطف مسدس الصعق الكهربائي من الشرطي وفر هاربا. وعندما لاحقه الشرطي, أطلق مسدس الصعق محاولا إصابة الشرطي وفشل في ذلك حيث قام الشرطي بإطلاق عدة عيارات نارية عليه وأرداه قتيلا. بروكس لديه سجل جنائي حافل. ولو أنه نجح في صعق الشرطي, لكان من الممكن أن يتمكن من الاستيلاء على سلاحه الناري وإطلاق النار على أفراد الشرطة المتواجدين في المكان. مجرم آخر يتحول الى بطل قومي. ثقافة تمجيد المجرمين بدأت بالانتشار في الولايات المتحدة.
الخاطرة الرابعة:
جاريت رولف(Jarrett Rolf) من قسم شرطة أتلانتا-جورجيا الذي أطلق النار على ريتشارد بروكس يواجه حكما محتملا بالإعدام بسبب توجيه إتهام جريمة قتل من الدرجة الأولى اليه وضباط شرطة في أتلانتا يتركون مواقع عملهم بسبب بذلك. بينما ديريك شوفين(Derek Chauvin) من قسم شرطة مينيابولس الذي كان المسؤول الرئيسي عن مقتل جورج فلويد يواجه تهمة القتل من الدرجة الثالثة. نظام العدالة الأمريكي يتخذ قرارات قضائية بناء على دوافع سياسية وليس جنائية. إن جميع الأدلة تشير الى أن جاريت وولف له الحق في إستخدام القوة القاتلة بسبب وجود تهديد على حياته وحياة زملائه بينما جورج فلويد كان مقيدا بالاصفاد ولا يشكل أي تهديد أو خطر على أفراد قوة الشرطة التي قامت بإعتقاله.
الخاطرة الخامسة:
إصلاح الشرطة في الولايات المتحدة هو مطلب وطني تحول الى ضرورة ملحة. الشرطة الأمريكية تستخدم العنف الزائد والقوة القاتلة في مواقف لا تشكل أي خطر على حياتهم أو حياة الأشخاص في موقع الحادثة. إرسال قوات الشرطة الخاصة(سوات) من أجل إعتقال طالب جامعي بسبب قرض طلابي تخلف عن السداد هو هدر للموارد وإستخدام غير مبرر للعنف, تلك مهمة الشرطة أو مكتب الشريف في المحكمة المعنية. ولكن هناك دعوات مشبوهة من أجل إلغاء أقسام الشرطة بالكلية تحت مسمى تخفيض التمويل. تلك الدعوات التي تقوم بها عصابات حياة السود مهمة(BlackLivesMatter) حتى يتمكنوا من ممارسة أفعالهم الإجرامية بدون حسيب أو رقيب.
الخاطرة السادسة:
أشخاص مستاؤون من الحكومة الأمريكية ومن تصرفاتها وذلك يعميهم عن رؤية حقيقة الإضطرابات ومن يقف خلفها. جماعات حياة السود مهمة وأنتيفا ليست إلا نسخة من جماعة القمصان البنية الهتلرية والتي كانت تعرف بإسم كتائب العاصفة(SA). إن مصطلح حياة السود مهمة هو عنصري في جوهره ومطالبة البيض بالإعتذار ليس لسبب إلا لأنهم خلقوا هكذا هو تصرف أخرق وشائن. ليس لنا ذنب فيما نخلق وكيف نخلق, الله هو الخالق. كما أن إمتيازات البيض(White Privilege) هو مصطلح عنصري آخر يستخدمه الأمريكيون السود بكثرة. ذلك المصطلح غير موجود وكثير من الأمريكيين السود الذي يتحدثون به هم من المشاهير الذي يزيد دخلهم عن ملايين الدولارات سنويا. أحدهم لاعب كرة السلة ليبرون جيمس. أغلب نجوم الرياضات في الولايات المتحدة هم من السود. كرة السلة, كرة القدم الأمريكية, البيسبول ورياضات أخرى تكاد تكون محجوزة للنجوم من اللاعبين السود. أشهر نجوم الغناء والتمثيل والكوميديا ومقدمي البرامج هم من السود. الولايات المتحدة هي بلد الفرص ولكن ليس بمقدورها أن تجعل من جميع الأمريكيين السود ليبران جيمس أو مايكل جوردان أو كريم عبد الجبار ولا أن تمنح  جميع الأمريكيين البيض توم كروز.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment