Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, June 17, 2020

أنتيفا وحياة السود مهمة حركات إرهابية هدفها إسقاط الولايات المتحدة في الفوضى

الشماتة هي الصفة الغالبة في الوطن العربي عندما يتعلق النقاش حول الأحداث في الولايات المتحدة. والحقيقة أن الشماتة في الصفة الغالبة عند حصول أي حادث سيئ أو كارثة في الولايات المتحدة حتى لو كانت كارثة طبيعية حيث يعتبرها البعض عقوبة الهية كأن الكوارث الطبيعية علامة مسجلة حصريا للولايات المتحدة. وسوف يسجل التاريخ أن فلسطيني أحمق صاحب متجر بقالة أشعل الولايات المتحدة والعالم بسبب عشرين دولار مزورة حاول جورج فلويد إستخدامها من أجل شراء سجائر من متجر في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا. الشرطة حضرت الى المتجر وقامت باعتقال جورج فلويد الذي توفي في المكان عينه بسبب قيام شرطي بالضغط على عنقه 8 دقائق وهو مطروح على الأرض ومكبَّل بالأصفاد. اشتعلت أمريكا مظاهرات وإضرابات وأعمال نهب وحرق للمتلكات العامة والخاصة بسبب عنف الشرطة. وبالطبع, أول متجر تم حرقه كان ذلك الذي اتصل على الشرطة وأبلغ عن جورج فلويد يحاول استخدام عملة مزورة.
ولكن هناك عشرات من حوادث عنف الشرطة التي إنتهت الى مقتل مواطنين أمريكيين من السود وبطريقة بشعة قد سبقت الحادثة في مدينة مينيابولس. والحقيقة أن ولاية مينيسوتا قد شهدت عددا من حوادث العنف الذي مارسته الشرطة ضد مواطنين من الأمريكيين السود حيث لم تثر تلك الحوادث إلا مظاهرات محدودة هنا أو هناك وتم نسيانها بسهولة. المعارضة الأمريكية هي معارضة موسمية تظهر خلال الفترة التي تسبق الإنتخابات وتختفي بعد ظهور نتائجها خصوصا إذا كان الفائز في الإنتخابات الرئاسية ديمقراطيا. ولكن الذي يحيرني أن أنصار حركات مثل أنتيفا و حياة السود مهمة يرفضون العودة الى العمل أو إرسال أطفالهم الى المدارس خوفا من فيروس كورونا ولكنهم يستجيبون فورا لدعوة التظاهرات وأعمال الشغب كأن فيروس كورونا غير موجود.
حركات مثل أنتيفا وحياة السود مهمة هي مجرد حركات إرهابية برأي الشخصي لأن الإرهاب ليس فقط إرهاب السلاح ولكنه إرهاب الرأي. أي شخص يحق له التعبير عن رأيه بدون أن يحاول إجبار الآخرين على الإنصياع. بالأمس شاهدت فيديو حول مظاهرة قامت بها حركة حياة السود مهمة وعصابات أنتيفا وذلك في إحدى بلدات ولاية ألبرتا الكندية حيث تجمهر في البلدة مئات من شراذم الغوغاء في محاولة لإجبار سكان البلدة على تبني وجهات نظر معينة. إن بلدة(Innisfail) في ولاية البرتا يسكنها 7 آلاف نسمة,  أغلبية من كبار السن والمتقاعدين حيث تنتشر مخاوف صحية من زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب زيادة التجمعات واحتمال حدوث أعمال نهب حيث تعجز قوة الشرطة في البلدة عن التصدي لها بسبب ضعف الإمكانيات. ناشط إعلامي كندي لديه قناة إخبارية على اليوتيوب حاور عددا من المتظاهرين وهم قدموا الى البلدة من مناطق مختلفة في ولاية ألبرتا الى بلدة حيث تحتضن مهاجرين وأقليات بدون أي مشاكل تستحق أن تذكر. المتظاهرون لم يقدموا اي إجابات على الأسئلة المطروحة عليهم حول حوادث عنصرية في البلدة أو حوادث عنف من الشرطة ضد أي من سكان البلدة ممن ينتمون الى الأعراق التي تسكنها.
إن ما حصل في بلدة (Innisfail) يحصل في كندا والولايات المتحدة ودول أخرى حيث يحاول عدد من الناشطين ممن يمثلون أقلية أن ينشروا وجهة نظرهم عبر إرهاب الآخرين ومضايقتهم. في الوطن العربي وفي مصر تحديدا, ظهرت مجموعات البلاك بلوك خلال الفترة التي أعقبت فوز الإخوان المسلمين في الإنتخابات الرئاسية بهدف حماية المتظاهرين من العنف الذي كانت ميليشيا الإخوان تمارسه ضدهم. ولكن أعضاء تلك الحركة قاموا بأعمال تخريب وحرق وشغب تتجاوز مهمتهم الأساسية وهدفهم الرئيسي. مجموعات بلاك بلوك, حياة السود مهمة وأنتيفا ليست إلا حركات إرهابية تقوم على تحقيق أهدافها عبر ممارسة العنف حيث تعلن عن ذلك ولا تخفيه. أولئك المغفلون من أنصار حركة حياة السود مهمة تجاهلوا أزمة فيروس كورونا كأن الفيروس غير موجود, وإذا طالبتهم بالذهاب الى العمل أو إرسال أولادهم الى المدارس, يتذرعون بعدوى فيروس كورونا. ولكن عندما تصدر الأوامر اليهم المشاركة في مظاهرات معادية للرئيس دونالد ترامب, يتجاوبون فورا على الرغم من أن تلك المظاهرات يتم تنسيقها والإشراف عليها وتمويلها من الرئيس السابق باراك أوباما ومجموعة من رجال الأعمال والأثرياء المعارضين للرئيس ترامب.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment