في الوطن العربي, هناك ثالوث تعليمي عبارة عن ثقب أسود للجهل والتخلف ومنبر من أجل نشر التفاهة وكل قيمة فاسدة. ذلك الثالوث هو كليات الإعلام والصحافة, الحقوق والشريعة. الإعلام العربي من المحيط الى الخليج ومن النهر الى البحر فاشل بل ومدمن على الفشل. السبب هو أن كليات الصحافة والإعلام تقبل أصحاب معدلات متدنية ممن لا يقبلون في الكليات الأخرى. وبالتالي, مكاتب التنسيق والتي توزع الطلاب الجامعيين مسؤولة عن أكبر جريمة بحق أجيال شابة سوف تدفع مجتمعاتنا ثمنها. الكارثة ليست مقتصرة على الصحافة والصحفيين بل كليات الحقوق شريكة في تلك الجريمة وهي تقبل من الطلاب ممن لا يقبلون في كلية الصحافة والإعلام, النتيجة تخريج محامين بدون أي معايير والأهم أنهم بدون أخلاق. كليات الشريعة تقبل الطلاب ممن لا يقبلون في الكليات السابقة والنتيجة أجيال من التكفيريين والإرهابيين وتخريج رجال دين فاسدين يبيعون الفتاوى بالكيلو.
المذيعة الأردنية في التلفزيون الأردني لارا طماش هي أحد مخرجات ذلك النظام التعليمي حيث درست علم الاجتماع وإدارة الإعمال, حاصلة على الماجستير وتعمل مذيعة ووجه إعلامي منذ سنة 1991. يعني من المفترض أنها تمتلك الخبرة المعرفية والإعلامية وأن لا ترتكب غلطة الشاطر بألف. شركة طماطم هي شركة أردنية لإنتاج المحتوى الإلكتروني والرقمي مثل الألعاب وليس لها أي علاقة بالكاتشب والأمور الزراعية. التلفزيون الأردني فتح تحقيقا وأوقف المذيعة عن العمل في انتظار نتائج التحقيق والذي سوف ينتهي بدون نتيجة وسوف تتم لفلفة الموضوع وكأن شيئا لم يكن وعفا الله عما سلف وكلنا خطائون.
تعليم فاشل لأكثر من جيل ونحن الآن ندفع ثمنه غاليا ولايوجد أي دولة تستطيع تحمل ذلك دون أن تنهار أو ينهار المعبد على رؤوس الجميع. التعليم في الوطن العربي ميت سريريا حيث لا أبحاث ولا إختراعات ولا إكتشافات وأزمة فيروس كورونا فضحت هشاشة الأنظمة التعليمية. مئات من كليات الطب ومبانيها الفاخرة التي يلمع رخامها الإيطالي من الخارج كأنها قصور فارهة ومستشفيات جامعية وحكومية, معاهد طبية وشركات تصنيع أدوية ومستلزمات طبية كلها فشلت فشلا ذريعا في إنتاج لقاح واحد ضد المرض أو أن تلعب أي دور مؤثر في مكافحته أو أن هناك أي ريادة عربية في الجهود والأبحاث من أجل إكتشاف لقاح أو علاج أو إنتاج دواء محلي يمكن أن يستخدم في علاج فيروس كورونا وغيرها من الأمراض التي يصدرها الغرب الى دولنا وتحلب شركاته ميزانيات الصحة عبر شراء أدوية وعلاجات بأرقام فلكية. شركات الأدوية في الوطن العربي وللأمانة ناجحة في تصنيع أدوية خافضة للحرارة ومسكنات والحقن الطبية والمطهرات وذلك هو أفضل ما تقوم به.
وصدق الشاعر المتنبي حين قال:"أغايةُ الدِّينِ أن تُحْفوا شواربكم يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأمم."
فيديو مذيعة الطماطم والكتشب لارا طماش
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment