منظمة الصحة العالمية تحمل للعالم بشرى وباء كبدي غامض

لست متعودا على كتابة مشاركات قصيرة ولكن ذلك الخبر عن منظمة الصحة العالمية لا يمكن المرور به من دون كتابة ولو بضعة أسطر.

الحقيقة أن الخبر مضحك للغاية حيث صرَّحت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا مازال يتحور ويقتل وأنه رغم أنَّ عدد الوفيات على المستوى العالمي إنخفض الى ١٥ الف إلا أنَّ سبب ذلك قد يكون تراجع عدد الفحوصات.

تخيَّل أنك وقعت في بئر وتحاول التسلق للنجاة بنفسك ولكن زميلك الذي وقع معك يصر على الإمساك بقدمك ويسحبك للأسفل. دور منظمة الصحة العالمية خلال أزمة فيروس كورونا تحول الى مايشبه ذلك الشخص الذي كلما تحاول تسلق البئر يسحبك للأسفل. تصريحات سلبية للغاية من منظمة الصحة العالمية تجعل المستمعين يصابون بالاكتئاب ولا حتى ربع تصريح إيجابي ومتفائل.

منظمة الصحة العالمية مازالت تعيش ذكريات قمة المجد الذي مرَّت به خلال أزمة فيروس كورونا حيث كتمت أنفاس الشعوب والحكومات على حد سواء ومن يسأل عن النظام العالمي الجديد عليه أن ينظر الى منظمة الصحة العالمية على أنها أحد ادواته بلا شك. منظمة الصحة العالمية تحولت الى ما يشبه الطفل الصغير الذي تقع لعبته منه ويستمر في البكاء حتى يعيدوها إليه, أو تحولت الى مايشبه الشحاذ الذي يستجدي الأخرين أو أحد نجوم الفن الذين انحسرت عنه الأضواء وأصبح يبكي ماضيه المجيد.

ولكن منظمة الصحة العالمية ترفض أن تموت واقفة أو قاعدة وهي مازالت مستمرة في محاولة اللعب على أوتار أزمة جديدة في محاولة لإستعادة الأيام الخوالي. وحاليا يتم الترويج والحديث في وسائل الإعلام المختلفة عن وباء كبدي غامض يصيب خصوصا الأطفال و انتشر في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ترقبوا قريبا جدا وباء كبدي عالمي جديد ولقاحات وحظر وتباعد إجتماعي والفيلم نفسه يعاد بنفس الوجوه ولكن سيناريو مختلف.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية