Flag Counter

Flag Counter

Sunday, April 24, 2022

حركة المقاومة الإسلامية حماس, الميكافيلية الإسلامية والغاية تبرر الوسيلة

خلال مقابلة مع قناة إسرائيلية في أحد السجون حيث كان معتقلا, أخبر يحيى السنوار الذي يشغل حاليا منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة أنه لا مانع لدى الحركة من عقد هدنة مع الإسرائيليين مدتها 25 أو حتى ٥٠ عاما. إنَّ مايقترحه يحيى السنوار ليس إلا عملية تحايل وتلاعب بالمصطلحات والألفاظ وذلك ماتجيده حركة حماس وهي فرع من الإخوان المسلمين. خلال الفترة التي سبقت عملية الإنقلاب على الشرعية التي نفَّذتها حركة حماس سنة ٢٠٠٦-٢٠٠٧, كان حماس ترسل مفجرين انتحاريين إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقوم بعمليات من أجل تخريب محاولات التهدئة والهدنة التي كانت يقوم بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية. 

إنَّ ذلك ليس إلا أحد التناقضات والممارسات المزدوجة التي تقوم بها حركة حماس. فعلى سبيل المثال كانت أجهزة الإعلام التي تتبع حماس تنتقد حركة الجهاد الإسلامي لأنها تتلقى الدعم من إيران وتروِّجُ بأنهم وأنهم يشتمون الصحابة في مساجدهك وأنَّ ولائهم لإيران. ولكن حركة حماس نفسها تتلقى دعما ضخما من إيران بالسلاح والتمويل وتكنولوجيا الصواريخ التي تستخدمها وحتى الصواريخ نفسها تم تهريبها عبر الأنفاق بواسطة عناصر من حزب الله قبض على بعضهم في مصر وتمكنوا من الهروب خلال أحداث ٢٥/يناير واقتحام السجون. القضية هي مجرد مصالح وإقتتال على الموارد ورغبة في القضاء على جميع المنافسين حيث أنَّ حركة الجهاد الإسلامي هي أول من مارس العمل المسلح من الداخل الفلسطيني ضد الإحتلال الصهيوني منذ الثمانينيات.

النص التالي منقول عن الكاتب روبرت دريفوس من كتاب "لعبة الشيطان:"

وقد ساعدت أحمد ياسين(دولة الكيان الصهيوني), قائد الإخوان المسلمين(في فلسطين), في إنشاء حماس, والمراهنة على أنّض هويتها الإسلامية سوف تضعف منظمة التحرير الفلسطينية." 

ونقلا عن الكتاب نفسه ما ذكره السفير الأمريكي في السعودية تشارلز فريمان من أن حركة حماس هي عبارة عن ثمرة مجهودات جهاز الشين بيت, جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي, من أجل إستخدامها في مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية.

أحمد ياسين زعيم حركة حماس حين قبض عليه سنة ١٩٨٣ وعثر على أسلحة في منزله وتم استجوابه, أخبر المحقِّقين أن تلك الأسلحة ليس من أجل مقاتلة إسرائيل بل لإستخدامها ضد فصائل فلسطينية أخرى. وقد زادت الشبهات ضد أحمد ياسين خصوصا من خصومه في منظمة التحرير بسبب إطلاق سراحه بعد سنة واحدة رغم الحكم عليه بفترة سجن ١٣ سنة وحصوله على الموافقة من سلطات الإحتلال الإسرائيلي من أجل تأسيس المركز الإسلامي وتغاضي سلطات الاحتلال عن نمو مركز الحركة المالي والذي كانت تمارسه بإسم الوقف الإسلامي وتمتلك تقريبا ١٠% من العقارات في قطاع غزة وآلاف الأفدنة الزراعية ويتبع لها أكثر من ١٢٠٠ مسجد في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إنِّ عددا من أعضاء مجلس قيادة الثورة في مصر كانوا أعضاء فاعلين في تنظيم الإخوان المسلمين خلال فترة ما من حياتهم المهنية. أنور السادات كان حلقة الوصل بين مجلس قيادة الثورة وتنظيم الإخوان المسلمين الذي قدَّموا الدعم للمجلس ضد الملك فاروق. بل ويشاع على نطاق واسع أنّض جمال عبد الناصر نفسه كان عضوا في الإخوان المسلمين أو متعاطفا مع أفكارهم. حتى في منظمة التحرير الفلسطينية نفسها, كان هناك أشخاص مثل ياسر عرفات, صلاح خلف(أبو إياد) أعضاء في اتحاد الطلاب الفلسطينيين في مصر والذي تم تأسيسه بإشراف الإخوان المسلمين وكان يتبعهم تنظيميا. خليل الوزير(أبو جهاد) إقترح تأسيس تنظيم موازي بإسم مختلف يتبع الإخوان المسلمين هدفه الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين وهو ما رفضته قيادة التنظيم. وعند ذلك حصل الانشقاق وانفصل عدة أعضاء عن اتحاد الطلاب الفلسطينيين منهم ياسر عرفات, خليل الوزير, صلاح خلف وبدأت نواة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في الظهور على الساحة الفلسطينية.

إنَّ تنظيم الإخوان المسلمين يتعرض الآن الى التصفية على الأقل في دول مثل مصر والسعودية وبعد أن أدركت حتى أكثر الأنظمة صداقة وقربا من الولايات المتحدة أنَّ التنظيم ملكي أكثر من الملك نفسه وأنه يشكِّلُ خطرا عليها, وعلى الأمن والسلم الأهلي. حتى أنَّ سمعة التنظيم في مصر قد إنحدرت الى الحضيض خصوصا بعد التسريبات الأخيرة على هامش مسلسل الإختيار-٣ والتي فضحت نوايا الجماعة وإستعدادها للوصول الى كرسي الحكم بأي ثمن ولو على حساب دماء المصريين.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment