Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, April 13, 2022

عن شيوخ الفتنة وبيزنس التجارة بالدين

يقول الحديث النبوي الشريف وال في كتب الصحاح:"إنما هلك الذين قبلَكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه، وإذا سرق فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أن فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقتْ لقطعتُ يدَها.

المناسبة ما قام ويقوم به ما يطلق عليه إعلاميا "شيوخ الفتنة" الذين يحرضون المسلمين على السفر إلى مواطن الفتن مثل سوريا, العراق والشيشان, و يغررون بهم خصوصا المواطنين السعوديين والكويتيين. شيوخ الفتنة منهم السعوديين, الكويتيين, القطريين, المصريين, السوريين خصوصا من المقيمين في السعودية وغيرهم.

عائض القرني هو رجل دين سعودي يحمل درجة دكتوراه في الحديث الشريف من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأحد المحرضين على سفر الشباب المسلم خصوصا السعودي الى سوريا والعراق. عائض القرني مثبت عليه رسميا مرة واحدة على الأقل تهمة السرقة الأدبية حيث حيث قام سنة ٢٠١١ بطرح كتاب "لا تيأس" في معرض الكتاب في الرياض حيث إكتشفت لاحقا الكاتبة سلوى العضيدان أنه منسوخ بما نسبته ٩٠% من كتابها "هكذا هزموا اليأس" الذي قامت بتأليفه سنة ٢٠٠٧. القضاء السعودي حكم على عائض القرني بتعويض سلوى العضيدان ٣٠٠ ألف ريال وسحب الكتاب من الأسواق ومنع دخول نسخه الى السعودية ولكنه لم يحكم عليه بحد السرقة الشرعي وهو معروف ولا حاجة إلى تفصيله ولكن عائض القرني متهم(VIP).

محمد العريفي هو دكتور سعودي آخر ولكن الدكتوراه التي يحملها هي في أصول الدين وهو من المحرضين خلال أحداث الربيع العربي على حكومات عربية مثل سوريا وليبيا وعلى سفر الشباب المسلم الى تلك البلدان من أجل الجهاد. محمد العريفي هو رجل دين سعودي آخر سروق مثل زميله عائض القرني. محمد العريفي ألقى خطبة سنة ٢٠١٣ في مسجد عمرو بن العاص في مصر عنوانها "فضائل مصر" حيث كانت مسروقة من كتاب أو مجموعة مقالات للدكتور والعلامة السعودي محمد موسى الشريف بعنوان "مزايا مصر وفضائل أهلها." الموقع الإلكتروني لصحيفة الرياض السعودية وصف محمد العريفي بأنه فأر بقولهم:"إن الفأرة شاهدت الخيول ترفع قوائمها لتُحذى فما كان منها إلا أن رفعت هي الأخرى قوائمها." كما أنه وصفته بأنه سروق:"نعرفه بسرقة الأفكار والنصوص الشعرية والبحوث والمقالات وخداع المتلقين من السامعين وإيهامهم بأنها من إبداعاته." وأنَّ من ضمن سرقاته قصيدة للشاعر العراق أحمد مطر التي القاها في خطبة له "سيول جدة."

ثالث شيوخ الفتنة هو رجال الدين السوري المقيم في السعودية عدنان العرعور والذي ظهر على عدَّة فضائيات يحرض ليس فقط ضد الرئيس والحكومة في سوريا بل ضد مواطنين سوريين ليس لهم ناقة في الصراع ولا جمل حيث توعدَّهم "بفرم لحومهم وإطعامها للكلاب." وعلى الرغم من أنه ومعه أولاده كما يقول المثل "فرخ البط عوام" يحرضون طائفيا ضد المواطنين السوريين ويتعمدون نشر الكذب والإشاعات والأخبار المضللة ويتواصلون مع تنظيمات إرهابية في سوريا خصوصا الإخوان المسلمين الذين يعملون تحت مسمى "الجيش السوري الحر," إلا أنه لم تتم مساءلتهم ومحاسبتهم في السعودية التي استمروا في الإقامة فيها حيث يحملون جوازات سفر سعودية ويعمل العرعور في وظيفة حكومية مسؤولا عن مشروع جمع السنة النبوية. 

رابع شيوخ الفتنة هو المصري المقيم في قطر يوسف القرضاوي والذي يحمل جواز سفر قطري ويعمل في وظيفة حكومية رسمية وهي مفتي قطر وله منصب آخر هو رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين. إنَّ تحريض القرضاوي على حكومات دول عربية معروف للجميع صوتا وصورة. القرضاوي حرَّضَ على الرئيس الليبي وطالب الليبيين أن يقتلوه ودمه(معمر القذافي) في رقبة القرضاوي. كما أنه حرَّضَ على الرئيس السوري بشار الأسد وطالب الولايات المتحدة أن تتدخل في سوريا وأن لا تخشى على أمن دولة الكيان الصهيوني من الثورا السوريين كما ذكر في إحدى خطبه بالنص رغم أن أولئك الثوار من المنتمين الى منظمات متطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة والإخوان المسلمين والذي من المعروف أن أدبياتهم واجنداتهم معادية, نظريا على الأقل, دولة الكيان الصهيوني.

هناك العشرات من شيوخ الفتنة يجمعهم عامل مشترك وهو أنه رغم تمسِّحِهم بالسلفية وإدعاء أنهم سلفيون إلا أنهم ينتمون جميعا قلبا وقالبا الى تنظيم الإخوان المسلمين ومنهم السعودي سلمان العودة, الكويتي نبيل العوضي, الكويتي طارق السويدان والكويتي شافي العجمي المجرم الذي تفاخر بنحر طفل شيعي وأمه أمام الأب في قرية الحِطَّة في دير الزور في سوريا. وهم يشتركون أيضا في أنهم كذابون ومنافقون اليوم رأي وغدا رأي آخر وبعد غد رأي مختلف. ومن شاهد شهادة شيوخ السلفية المزعومين في مصر محمد حسان ومحمد حسين يعقوب صاحب عبارة "غزوة الصناديق" أثناء محاكمة بعض أعضاء الخلايا الإرهابية يعرف ما أعنيه وما أقصده.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment