Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, September 18, 2019

الولايات المتحدة تعلن الجهاد المقدس ضد البوذيين في بورما

يبدو أن التمهيد الإعلامي لبدء حرب الولايات المتحدة الجهادية ضد الصين قد بدأ من بورما بفيديو لحساب مجهول الهوية على اليوتيوب يعلن فيه دخول دفعات ممن يصفهم بأنهم مجاهدون باكستانيون الى بورما. ورغم أنني بحثت في الشبكة العنكبوتية عن مزيد من المعلومات إلا أنني لم أجد تفاصيل تكفي لإصدار حكم على فيديو مجهول المصدر ومكان التصوير غير معروف. يذكرني ذلك بفيديو اقتحام عصابات مرتزقة الناتو في ليبيا باب العزيزية في طرابلس وهو فيديو تم تصويره في قطر بإشراف خبراء ممن يعملون في قناة الجزيرة.
الولايات المتحدة لن ترتاح حتى تحكم قبضتها على العالم وعلى مصادر الطاقة فيه وبالتالي تسيطر على الاقتصاد العالمي وتتحكم في السياسة العالمية. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمارس صلاحياته من خلال تويتر مستاء من الصين حيث يتهمها بالتلاعب بسعر صرف عملتها(اليوان) من أجل منح أفضلية للصادرات الصينية. دونالد ترامب أعلن فرض تعريفات جمركية على ما قيمته عشرات المليارات من الصادرات الصينية الى الولايات المتحدة. الاتحاد الأوروبي من جانبه يفرض رسوما حمائية على استيراد بعض السلع والبضائع من الخارج خصوصا من الصين، بضائع مستوردة مثل الملابس أو الدراجات الهوائية قد تتعرض الى ما نسبته 20% رسوم جمركية بهدف حماية المصنعين المحليين.
في لقاء مع جاك ما مؤسس موقع علي بابا، أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في الصين والعالم، أجاب على سؤال حول الاتهامات الأمريكية للصين بأنها تسرق الوظائف من سوق العمل الأمريكي وأنها تتلاعب بقيمة عملتها، بأن الولايات المتحدة تصرف تريليونات الدولارات في الحروب والتدخل في شؤون الدول الأخرى بدلا من أن تصرفها إصلاح البنية التحتية المتهالكة في مدنها المختلفة. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمارسان بلطجة اقتصادية وسياسية في أفريقيا وآسيا والوطن العربي وذلك باسم العولمة والتجارة الحرَّة. ولم يسلم من الرعونة الأمريكية حتى جيران الولايات المتحدة في المكسيك وكندا. الولايات المتحدة تلاعب بسعر صرف الدولار الأمريكي عبر طباعة كميات ضخمة منه عبر التيسير الكمي (Quantitative Easing-QE) بدون أي تغطية حقيقية وبدون أي رقابة دولية من جهة مستقلة وحيادية. الولايات المتحدة تسرق العالم وتتهم الآخرين بأنهم لصوص وقطاع طرق.
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على استيراد المحاصيل الزراعية وتقدِّمُ الدعم للمزارعين المحليين والشركات الزراعية ولكنها في الوقت نفسه تقوم بتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرَّة مع دول أخرى تمنعها من تقديم أي دعم لمزارعيها مما يجعلهم غير قادرين على المنافسة مع المنتجات الأمريكية المستوردة الى بلدانهم. تلك المعايير المزدوجة يتم التعامل بها مع الصين حيث يذكرني ذلك بإجبار الصين على استيراد الأفيون ودفع ثمنه ذهبا وفضة. الزمن اختلف والبضاعة التي ترغب الولايات المتحدة في إجبار الصين على شرائها ليس الأفيون ولكن يبقى المبدأ هو نفسه. وكما يقول المثل بأنَّ شر البلية ما يضحك، فإن الولايات المتحدة خلال فترة حكم الرئيس السابق بيل كلينتون قد تدخَّلت لصالح الصين من أجل الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ودخولها رسميا في منظومة العولمة واتفاقيات التجارة الحرَّة.
إن إعلان الجهاد في بورما ليس إلا ندفة الثلج التي سوف تكون السبب في انهيار ثلجي سوف يدمِّرُ كل ما أمامه على طريقة الربيع العربي المشؤوم إن لم يتم تدارك الموقف. مقاتلون أشباح يعملون بإشراف شركات أمنية أجنبية ومصورون محترفون يلتقطون بعض الصور والفيديوهات الدعائية يتبع ذلك حملة إعلامية احترافية على مستوى عالمي ثم دعوات للتدخل الدولي وربما فرض عقوبات اقتصادية. الصين سوف تتدخل في بورما منعا للنظام من الانهيار وحماية لمصالحها الاقتصادية مما سوف يعرِّضها لحملة دعائية بأنها تدعم النظام البورمي الذي يقتل المسلمين ويدفنهم أحياء أو يحرقهم ومن ثم تبدأ دعوات للجهاد ضد الصين. تلك الدعوات سوف تلقى لها أذانا صاغية خصوصا أنه هناك عددا لا بأس به من المسلمين الصينيين من أصول تركية من قومية الإيغور ولائهم ليس لوطنهم الأم في الصين بل تركيا.
إن إعلان الجهاد في بورما سبقته حملة دعائية مكثفة لعدة سنين على طريقة الربيع العربي حيث تزييف الحقائق وفبركة الصور وتصوير فيديوهات ومظاهرات مدفوعة مسبقا. صور مثل جثث ضحايا أحد الزلازل في الصين تتحول بقدرة قادر الى جثث المدنيين الأبرياء الذي قتلتهم القوات البورمية أو جثة صحفي في بلد آسيوي قد يكون الصين أو حتى بورما انتحر بإحراق نفسه على طريقة البوعزيزي في تونس، يتم إلقاء التهمة على قوات الأمن البورمية التي أحرقته بسبب معارضته للحكومة وفضح جرائمها. كله كلام كذب في كذب ليس له أي قيمة. حتى أن موقف زعيمة المعارضة البورمية السابقة(...) التي أصبحت رئيسة للوزراء غير واضح. كما أن موقف الدالاي لاما، الزعيم الروحي للبوذيين، من أحداث بورما هو أيضا غير واضح. البوذيون الذين يحرمون قتل حتى الحشرات، يقومون بكل تلك الأعمال العدوانية والوحشية. يذكرني ذلك بأحداث العنف الطائفية في العراق في مدينة سامراء سنة 2006 حيث تم تفجير مراقد شيعية مقدسة مما أعقبه أعمال عنف طائفية راح ضحيتها المئات من المواطنين العراقيين الأبرياء. فتنة طائفية وعرقية في بورما أشعلتها أصابع أمريكية بمساعدة راهب بوذي أحمق يتبعه عدد من أشياعه الحمقى الذين غسل دماغهم بدعايته المضَلِّلة، تماما مثل ما يقوم المشايخ والمطاوعة في الوطن العربي يغسلون دماغ شباب المسلمين وإقناعهم بالجهاد فيما يسمى البقع الساخنة مع إبقاء عيونهم بالطبع على بيت المقدس.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

2 comments:

  1. كلام صحيح يريدون افغانستان اخرى في بورما وشرق الصين حيث اغلبية الايغور المسلمين

    ReplyDelete