Flag Counter

Flag Counter

Monday, September 30, 2024

المقاومة مستمرة على الرغم من إستشهاد القادة المجاهدين

جيش الإحتلال الصهيوني لن يتمكن من القضاء على حزب الله في لبنان أو حركات المقاومة في فلسطين خصوصا حماس. الطائرات الإسرائيلية أصبحت تستخدم سلاح اغتيال متنقل و دولة الكيان الصهيوني اغتالت قبل ذلك أمين عام حزب الله عباس الموسوي ولم تنجح في القضاء على الحزب أو حتى إضعافه. مخابرات العدو الصهيوني نجحت سابقا في الوصول الى قائد كتائب عز الدين القسام صلاح شحادة سنة ٢٠٠٢ ونزار ريان ٢٠٠٩ وحاولت اغتيال محمد الضيف في أكثر من مناسبة. الشيخ أحمد ياسين أبرز مؤسسي حركة حماس إستشهد سنة ٢٠٠٤ في عملية قصف بطائرات حربية رغم أنه مقعد وتحركاته كانت في العلن ولم يكن من قادة الجناح العسكري ولكن دولة الإحتلال الصهيوني دائما تضَخِّمُ إنجازاتها.

المقاومة الإسلامية في لبنان(حزب الله) أو حركة حماس في فلسطين أو كتائب المقاومة ذات الطابع الإسلامي بشكل عام لا يمكن القضاء عليها عسكريا أو فكريا ولديهم بيئة حاضنة قوية وتسلسل هرمي وقيادي يدير الشؤون اليومية والمعارك ويضع الخطط ولو غاب أحد تلك القيادات بالمرض أو بالإغتيال, هناك من سوف يستبدله و يستمر العمل كما كان في السابق. الأجهزة الأمنية الصهيونية نجحت في مناسبات عديدة من الوصول الى قادة المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان واغتيالهم في الداخل والخارج والنتيجة ازدياد قوة تلك التنظيمات وعدد المنتمين إليها.

دولة الكيان الصهيوني لا ترغب في السلام والقيادات الدينية اليهودية الأكثر تعصبا ليس لديها مشكلة في إغتيال كل من يقف في طريقهم أو يتنازل عن أرض الميعاد المزعومة لديهم في الأساطير الدينية. إغتيال رئيس حزب الله حسن نصر وعدد من كبار القيادات العسكرية ليس أمرا مستبعدا في عالم السياسة فقد تعرض عدد من الرؤساء الأمريكيين الى محاولات القتل التي نجح بعضها منهم جون كينيدي و رونالد ريغان رغم أنهم أكثر الشخصيات المحمية في العالم ورؤساء دول تعرضوا الى الاغتيال رغم عمل جهاز أمن كامل على حمايتهم. الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو تعرض الى أكثر من محاولة إغتيال والملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله توفي نتيجة عملية إغتيال.

هناك فارق كبير بين تنظيمات مثل القاعدة و داعش أو حزب الله أن الأولى تم تأسيسها من خلال إشراف ودعم وكالات مخابرات غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. مقاتلي تنظيم القاعدة في الثمانينيات خلال الحرب السوفيتية-الأفغانية كان يتلقون التدريبات في قواعد عسكرية تقع في المملكة المتحدة ويشرف على تدريبهم القوات الخاصة البريطانية(SAS) والسلاح خصوصا صواريخ ستينجر مصدرها الولايات المتحدة. إن تلك التبعية للدول الغربية كانت نتيجتها إنهيار تلك التنظيمات أو حتى أكون أكثر دقة اختفائها بعد مقتل قادتها مثل أسامة بن لادن, أيمن الظواهري, أبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي.  بينما على الرغم من الإرتباط الوثيق مع إيران, التنظيمات الإسلامية الشيعية مستمرة في التواجد فكريا وعسكريا حتى لو نجحت قوات العدو الصهيوني أو أجهزة أمنية تتبع دول غربية في إغتيال قادتهم. 

حسن نصر الله كان زعيم حزب الله فترة زمنية طويلة والنتيجة أنه تحول الى رمز وحتى وفاته طبيعيا في هذه الحالة سوف تتحول الى أزمة كبيرة في وسائل الإعلام وسوف يبدأ الحديث عن إغتياله مسموما ونظريات المؤامرة و مهرجي وسائل التواصل الإجتماعي سوف يبدأون في الحديث ولن يتوقفوا عن الكلام وجميعهم بلا استثناء خبراء وعلى إطلاع على أسرار خطيرة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية






No comments:

Post a Comment