Flag Counter

Flag Counter

Friday, September 27, 2024

.......ليس دفاعا عن الشيعة وحزب الله ولكن.......

الولايات المتحدة ودولة الكيان الصهيوني تغتال قادة فصائل المقاومة الشيعية ورجال الدين الشيعة وفصائل المقاومة التي تدعمها إيران مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ولكنها في تاريخها لم تصدر أوامر بعمليات اغتيال ضد عالم سني(وهابي) واحد رغم أنهم أهداف سهلة في إسطنبول أو عواصم الكفار في لندن وغيرها. تنظيم القاعدة(جبهة النصرة) في سوريا سيطر على مناطق حدودية مع فلسطين المحتلة وكان يتواجد وجها لوجه مع جنود جيش الإحتلال الصهيوني ولم يطلق رصاصة واحدة ضد جندي إسرائيلي ولو من باب رفع العتب.

الإعلام مجال واسع في الدعاية للتنظيمات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة ومن المهم قلب الصورة وتزييف الحقائق والأهم غزو وعي المواطن العربي. التنظيمات الإرهابية ترفع شعار "نقاتل في الشام و عيوننا على بيت المقدس" ولكنهم يسخرون من تصريحات مسؤولين في سوريا وقادة المقاومة في لبنان "حق الرد في الوقت والمكان المناسب" ويهاجمون في الوقت نفسه قواعد الدفاع الجوي في سوريا ويعلنون الحرب المقدسة ضد الشيعة. 

قناة المنار التي تعتبر أحد منابر حزب الله الإعلامية تتعرض الى هجوم مستمر واتهامات بممارسة التضليل الإعلامي. ولكن قناة الجزيرة القطرية التي تمارس التطبيع الإعلامي المفضوح علانية تعتبر قناة إخبارية حيادية ونزيهة. قناة الجزيرة أدخلت الصهيوني الى كل منزل عربي من خلال إستضافة شخصيات إسرائيلية وقادة من جيش الاحتلال الصهيوني ومحللين سياسيين والسبب المعلن هو سماع وجهة نظر الطرف الأخر أما السبب الغير معلن هو نشر وممارسة التطبيع. شخصيات إسرائيلي مثل جزار قانا شيمون بيريز قام بزيارة القناة في قطر والتقى العاملين فيها الذين كانوا غاية في اللطف والكرم مع ضيفهم.

الحقيقة أن قطر بارعة في ممارسة لعبة التضليل الإعلامي مثل تصوير سقوط باب العزيزية مقر الرئيس الليبي معمر القذافي في ديكورات و استديوهات قناة الجزيرة في العاصمة القطرية على مقربة من القواعد العسكرية الأمريكي التي كانت تنطلق منها الطائرات التي تقصف المواطنين الليبيين وتهدم بيوتهم على رؤوسهم. قناة الجزيرة القطرية فاحت رائحتها وأصبحت ممارستها النفاق الإعلامي وازدواجية المعايير أمرا مفضوحا, دعمت ومولت قناة إعلامية جديدة تحت مسمى تلفزيون العربي حيث تتبادلان الأدوار, قناة تستضيف شخصيات صهيونية إسرائيلية بينما القناة الأخرى تشتمهم وتدعم المقاومة الفلسطينية أو حتى أكون أكثر تحديدا, حماس.

القضية ليست دفاعا عن حزب الله أو الشيعة ولكن الولايات المتحدة استغلت الخلاف السني/الشيعي وتتصرف مع كل دولة حسب الظروف المتوفرة. المغرب أو الجزائر على سبيل المثال يمكن إستغلال الأمازيغ في إثارة المشاكل أو القبلية في دول أخرى. إن إشتراك قوات حزب الله في الأزمة السورية ليس رفاهية أو قرار عشوائي ولكنه صراع وجود, تكون أو لا تكون. الولايات المتحدة حركت أذنابها و وكلائها في المنطقة في سبيل القضاء على ذراع إيران الطويلة كما يصفونها في وسائل الإعلام البترو-دولار وبعد أن كانت القضية تدمير بلدان تحت مسمى مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة فقد تحول الإهتمام ١٨٠ درجة والظاهر أن الولايات المتحدة و دوائرها الأمنية والعسكرية لا تحتاج الى سبب حتى تعبث في بلد أو تتدخل في شؤونه.

لكن على الرغم من كل الدلائل على تدخل الولايات المتحدة في شؤون منطقة الشرق الأوسط مباشرة أو من خلال دولة الكيان الصهيوني والأدلة على دعم تنظيمات إرهابية بالتنسيق للأسف مع دول عربية تقوم على تمويل تلك التنظيمات وتقديم الدعم الإعلامي, إلا أنه مازال هناك من يتحدث عن المؤامرة والمتآمرين ضد أهل السنة والجماعة. الولايات المتحدة, الصين, روسيا, دولة الكيان الصهيوني وإيران جميعها اتفقت على محاربة الخطر الداهم الذي يهددهم جميعا أهل السنة والجماعة(السُنَّة). 

أهل السنة والجماعة ليس مصطلح ديني ولكنه سياسي و مصطلحات السنة والشيعة هي مفاهيم سياسية والإسلام المحمدي, الإسلام الذي تنزل الوحي على رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم لم يكن يحتوي على السنة والشيعة خاتم الأنبياء لم يكن سنيا أو شيعيا وعلى ذلك آل البيت والصحابة رضوان الله عليهم. لكن هناك فروقات رئيسية بين السنة والشيعة تجعل من القضاء على الأخير أولوية أمريكية وغربية لان الشيعة يمتلكون قضية مركزية, كربلاء واستشهاد الحسين رضي الله عنه, ويمتلكون مرجعية مركزية هي إيران. أما بالنسبة الى أهل السنة والجماعة(السنة) فهم مشتتون متناثرين هنا وهناك بدون قضية أو مرجعية مركزية وبدون تواجد جسم مسلح مؤثر في أي من مناطق الصراع باستثناء فلسطين. سكان القرى الحدودية في لبنان من السنة باعوا السلاح الذي زودتهم به فصائل المقاومة الفلسطينية قبل انسحابها من بيروت سنة ١٩٨٢ الى حزب الله وحركة أمل وكل من يقدر على دفع ثمنه.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment