الصين..الموت القادم من الشرق
الجميع يتحدثون عن روسيا, حرب أوكرانيا وسوريا ولكن لا أحد يتحدث عن الصين
هناك شبه صمت في وسائل الإعلام المختلفة عن الصين التي تراقب الجميع وتتعلم من أخطاء الأخرين التي يدفعون هم ثمنها. الصين تنتظر حتى يصبح جميع خصومها ضعفاء وتنتقض على الفريسة بمفردها
الصين أصدرت خريطة تتضمن مناطق متنازع عليها مع روسيا وصمت روسي على ذلك. الصين تتحرش يوميا بدولة تايوان والصين دائما على حق وأن وجهة نظرهم صحيحة في خلافاتهم مع جيرانهم. الجميع بالنسبة الى الصين على خطأ وهم (الصين) على صواب. الصين كانت قادرة بمفردها على إعادة إعمار سوريا ولو قدمت دعما عسكريا الى النظام السوري يعادل الدعم العسكري الغربي والتركي الى قوات المعارضة لما تمكنت الأخيرة من السيطرة على متر واحد من الأرض. الصين دولة عظيمة في كل شيء ولديها قدرات هائلة ولكنها لا تعلن عنها وسياستها عدم لفت الانتباه
ولكن مشكلة الصين هي مشكلة الولايات المتحدة ذاتها, كلا الدولتان يرغب في الانفراد بالفريسة وعدم مشاركتها مع أحدهم والفريسة كبيرة وأكبر من أن تتمكن جهة ما بمفردها من ابتلاعها
الصين ترغب في أن تستعمر العالم ولكن بطريقة مختلفة عن الولايات المتحدة بدون أن تتواجد عسكريا أو تتحمل مسؤوليات أمنية. الصين دولة بخيلة ولا تدفع دولارا واحدا بدون أن تكون متاكدة بانه سوف يعود عليها ألف دولار
الصين لديها احتياطيات نقد أجنبي ضخمة بالدولار واليورو وعملات اخرى. هناك تريليون ونصف بالدولار وتريليون باليورو. الصين كانت أكبر منقذ مالي لأوروبا خلال الأزمة الإقتصادية العالمية ٢٠٠٨ و أزمة ديون اليونان ٢٠١٠. الصين لديها احتياطيات ضخمة من الذهب وتقوم بصمت بشراء المزيد منها بإستمرار ولا تتوقف
ولكن الصين لديها مشاكل والحقيقة أنه لديها الكثير منها
عند وقوع أي أزمة او حرب هناك تحدي يتمثل في ضمان الأمن الغذائي لذلك العدد الكبير من السكان والقوات المسلحة ضخمة العدد. مشكلة سياسة الطفل الواحد التي تنبهت الحكومة الصينية أخيرا الى خطورتها على الأمن القومي والاقتصادي وسمحت بطفلين أو حتى ثلاثة أطفال للأسرة الواحدة. الصين لديها أيضا مشكلة ديون سيادية و تضخم وبطالة وغيرها من المشاكل التي هي موجودة لدى جميع الدول ولكن حجم الاقتصاد في الصين سوف يجعل من أي أزمة يمر بها تتحول بسرعة الى أزمة عالمية
دمتم بخير
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن او الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment