Flag Counter

Flag Counter

Sunday, January 5, 2025

العدو على الأبواب, أردوغان يعلن أن مشاريعه لم تنتهي

كان العرب والمسلمون يعتقدون أن عدوهم الأول هو دولة الكيان الصهيوني, ذلك الورم السرطاني في منطقة الشرق الأوسط وأن عليهم مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي وشعاره "أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل." وارتكبت القوى الإسلامية الخطأ القاتل أن احتكرت مقاومتها ذلك المشروع والعمل (الجهادي) ضده واعتبرته مشروعا مؤجلا حتى إسقاط جميع أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط واعتبرت أي عمل جهادي تقوم به أي قوى أخرى ضد إسرائيل إعتداء عليها وعلى الصك الإلهي الذي منحه الرب الى تلك القوى الإسلامية في تحرير فلسطين وطرد المحتلين منها.

ولكن العرب تفاجئوا بأن هناك مشروعا تركيا إستيطانيا توسعيا عليهم مواجهته أشرس وأقوى من المشروع الصهيوني. تحالف تركيا-إسرائيل يسعى الى تقسيم وتفتيت الوطن العربي واقتسام الغنيمة ومن ثم التوجه الى تفتيت وتقسيم روسيا والصين في إطار المخطط الأمريكي من أجل إعادة رسم خريطة العالم الجيوسياسية. أردوغان ذلك الثعلب الماكر مازال لديه دور يلعبه يعلن مؤخرا أنه مازال لديه مشاريع أخرى كما تعلن قناة الجزيرة أن الربيع العربي مستمر. هناك دولة أخرى سوف تكون ضحية قادمة لذلك المغرور المتعجرف وربما هي كما أعتقد العراق أو مصر. أردوغان يسعى الى إستخدام العامل الكردي سببا وذريعة يتخفى خلفها من أجل تفتيت منطقة الشرق الأوسط خصوصا بلاد الشام وإعادة أمجاد الخلافة العثمانية البائدة.

التحالف الشيطاني بين تركيا و الكيان الصهيوني بالتعاون مع القوى الإسلامية السنية والشيعية على حد سواء سوف يؤدي الى انتشار خلايا سرطانية هنا وهناك وتفتيت الوطن العربي تمهيدا لإلتهامه من قبل تلك القوى الضلالية الظلامية. الصراع الروسي-الإيراني في سوريا أدى الى سقوط نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد وذلك يعني عمليا نهاية حزب الله بعد قطع طريق إمداده الرئيسي من خلال الحدود السورية-اللبنانية. إن من باع ومن خان ومن قبض الثمن ليس محور النقاش لأن ذلك أمر معقد وصعب على الفهم, ولكن هناك خاسرون, روسيا وحزب الله وإيران, وهناك رابحون, دولة الكيان الصهيوني وتركيا والولايات المتحدة.

هناك خيانة كبرى على أعلى المستويات حصلت بالتزامن في سوريا ولبنان وأدت الى مقتل قيادات الصف الأول في حزب الله وإنطلاق العدوان على سوريا في اليوم التالي على توقيع الهدنة في لبنان وذلك ليس صدفة. إن جميع قيادات حزب الله الذي كان من الممكن أن تتصدى للمشروع التركي-الإسرائيلي في سوريا تمت تصفيتها وإنسحب مقاتلو حزب الله من سوريا بهدف مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان وأدى ذلك مع تقليص الدعم الروسي الى انكشاف الدفاعات السورية حول المدن الرئيسية في حلب, حماة, حمص واللاذقية وسقوطها سريعا خلال عدة أيام فقط.

الثعالب تقتل بعضها وفي الساحة حاليا ثلاثة منها. الأول هو فلاديمير بوتين رئيس روسيا صاحب الابتسامة الماكرة الذي كان يخطط منذ سنوات من أجل إسقاط حليفه السوري وطعنه في الظهر. وعند أول منعطف خطير تخلى عنه وباعه وقبض الثمن في أوكرانيا. الثاني رئيس تركيا رجب طيب أردوغان الذي لا ينوي التنازل عن الكرسي وسوف يبقى رئيسا الى الأبد بينما ينتقد الآخرين ويروج الديمقراطية الكاذبة. أردوغان لعب على جميع الحبال, أوروبا وأمريكا وتمكن من الحفاظ على مصالحه في عالم معقد ومتشابك. الثعلب الثالث هو أخطرهم رئيس الولايات المتحدة القادم العائد من الجحيم دونالد ترامب ونتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني هو أكبر المهللين بعودته وهو يرقص في ساحات تل أبيب فرحا كما ترقص تلك الشمطاء كاريس بشار في ساحة الأمويين فرحا بدخول ميليشيات الجولاني و المولاني و الطولاني عاصمة بني أمية وحاضرة المشرق.

دمتم بخير

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة

الوطن أو الموت

النهاية



No comments:

Post a Comment