كتبت قبل ذلك وحذرت من أشخاص مجهولين و مواقع دينية مجهولة تهاجم من يهاجمون دولة الكيان الصهيوني وتهاجم أنظمة سياسية عربية محددة وأجندات تلك المواقع تخدم أهداف الصهيونية ودول غربية. هناك أسماء مجهولة ظهرت من العدم خلال بدايات الربيع العربي خصوصا المصري وسام العبدالله الذي كان ناشطا على برنامج البالتوك ولا يقبل بمناداته باسمه مسبوقا بلقب (الشيخ) وسام. قناة شؤون إسلامية على يوتيوب التي (يقال) أن مؤسسها ومن يظهر بصوته فقط هو المصري مصطفى الشرقاوي مجهول مكان الإقامة. وهكذا جميعهم مجاهيل وجميعهم يخدمون أهداف وأجندات مشبوهة.
كنت قد كتبت قبل ذلك عن الأحداث في سوريا منذ بداية سنة ٢٠١١ بلا مبالغة مئات المواضيع كشفت تلك الثورة وأهدافها المشبوهة والربيع العربي على العموم. ولم تكن كتاباتي كما فهمها البعض على هواهم المريض دعما للرئيس السوري بشار الأسد بشخصه ولكنه بوصف موقعه رئيس الجمهورية العربية السورية بمؤسساتها ومنظومة الحكم. إن إنهيار تلك المنظومة لا يعني إلا الفوضى وذلك يخدم أهداف الأطراف المتورطة في المخطط الأمريكي-الإسرائيلي ضد سوريا. كما أنني كتبت قبل ذلك عن الربيع العربي وأهدافه المشبوهة التي تتمثل منع حرب ١٩٧٣ رقم ٢ بإختصار ضمان أمن دولة الكيان الصهيوني والهدف التالي هو مصر. قناة الجزيرة تعلن أن الربيع العربي مستمر وأردوغان يعلن أن مشاريعه في المنطقة لم تنتهي بعد.
قناة شؤون إسلامية على يوتيوب لديهم تقريبا مليون وستمائة ألف(١,٦٠٠,٠٠٠) متابع ولا أحد يعلم مصدر دخل مصطفى الشرقاوي لأن قناته لا تفعل الإعلانات وذلك يعني أنه ليس لديه دخل من إعلانات اليوتيوب. إن ذلك يذكرني بشخص وسام العبدالله الذي كان مسؤولا عن ثلاثة(٣) قنوات على برنامج بالتوك وهي قنوات مدفوعة بسبب ميزاتها منها القدرة على إستيعاب عدد من المستمعين يزيد عن مستوى معين مثل ١٠٠ مستمع أو ١٠٠٠ مستمع وذلك يعني أنها ليست قنوات مجانية. وسام العبدالله كان يدعي أنه يعيش في مدينة نيويورك الأمريكية رغم أن عدد من الناشطين على البالتوك شككوا في ذلك وأنه يعيش في المملكة العربية السعودية. إن مدينة نيويورك من أغلى مدن العالم في تكاليف المعيشة خصوصا إيجارات المنازل ولا أحد يعلم مصدر دخل وسام العبدالله الذي كان متفرغا للنشاط على البالتوك ومستحيل أنه يكون لديه عمل بدوام كامل أو حتى جزئي. المثير للاستغراب أن قنوات وسام العبدالله كان تزعم أنه أسلم من خلالهم أكثر من ثلاثة(٣٠٠٠) آلاف شخص رغم أنهم يعجزون عن تقديم شهادات إسلام ربما ١٠٠ شخص على أقصى تقدير ولكن تضخيم أعداد الذين أسلموا من خلال القناة كان ضرورة ترويجية هدفها جمع الأموال.
الفتنة والطائفية ودعم أجندات تنظيم الإخوان المسلمين ومهاجمة خصوم دولة الكيان الصهيوني هي ما يجمع بين أشخاص مشبوهين ومجهولين من أمثال وسام العبدالله ومصطفى الشرقاوي. وسام العبدالله كان يروج للفتنة الطائفية في مصر تحت مسمى الدعوة الى الإسلام ومصطفى الشرقاوي ليس أفضل منه حالا. ربما هو مقيم في دولة غربية ولا أستبعد ذلك وفي الوقت نفسه يروج الدعاية ضدهم. أولئك الإسلاميون مصابون بانفصام الشخصية يصوتون للحكومات الإسلامية ويدعون لها ويطبلون ويزمرون ولكنهم بعد ذلك يهاجرون أو يقدمون طلبات لجوء ضد تلك الحكومات الإسلامية في دول الغرب الكافر العلماني. إن أولئك الإسلاميين المتأسلمين ليس لديهم إستعداد أن يعيشوا مثلا في أفغانستان أو السعودية او قطر أو سوريا بعد سقوط النظام وانتصار المجاهدين والثوار.
دمتم بخير
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment