Flag Counter

Flag Counter

Friday, December 4, 2020

رحل ترامب وجاء بايدن

رحل ترامب وتم إنتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ومع رحيل ترامب, سوف يرحل معه طاقمه خصوصا صهره جاريد كوشنر الصديق الوفي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يقال أن الديمقراطيين هم حلفاء المملكة العربية السعودية ولكن العلاقات خلال 8 سنين من حكم الرئيس السابق باراك أوباما كانت باردة.

الديمقراطيين هم أصدقاء المملكة ولكن خلال عهد باراك أوباما, تم إقرار قانون جاستا والإتفاق مع إيران. حتى أنه عندما زار باراك أوباما السعودية, تم إستقباله بصقيعية.

الرئيس الجديد جاء وقضية الحريات وحقوق الإنسان تعتبر إحدى أولوياته. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدأ بإطلاق سراح بعض المعتقلين والناشطين. وفي تغريدة سابقة, هاجم جو بايدن الرئيس المصري ووصفه بأنه ديكتاتور ترامب المفضل. وهناك إشاعات على نطاق واسع أن المملكة العربية السعودية سوف تطلق سراح ناشطين خصوصا لجين الهذلول التي تمت إحالتها مؤخرا الى محكمة الإرهاب بعد 900 يوم من الاعتقال بدون محاكمة. المثير للشفقة أن لجين متهمة بقضايا متعلقة بالأمن القومي والتواصل مع صحفيين وناشطين أجانب كما ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير وتلك تهمة مضحكة, كليشيه يتم تلفيقها الى كل من لا تتمكن الحكومة من أن تثبت عليه أي تهمة. وعلينا أن لا ننسى قضية رائف بدوي الذي تم إعتقاله بسبب تأسيس منتدى ليبرالي والحكم عليه 10 سنوات و1000 جلدة. رائف بدوي تم إعتقاله سنة 2012 بسبب مطالبته بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والآن يتم بالتدريج قصقصة أجنحة الهيئة وتقليص صلاحياتها تمهيدا لتحويلها الى هيئة شكلية بدون أي صلاحيات فعلية.

قضية لجين الهذلول هي قضية أمن قومي فهل قضية رائف بدوي هي أيضا قضية أمن قومي؟ رائف بدوي طالب بما يطالب به في العلن الآن جميع السعوديين ولكن الحكومة السعودية تريد أن تحتكر جميع التغييرات الإيجابية لنفسها وأنها كانت نتيجة مراجعات ومشاورات داخلية حكومية وليس بسبب مطالبات الناشطين.

الكلام عن الحريات في المملكة العربية السعودية أمر مضحك حتى أنه هناك هيئة حقوق الإنسان من أجل تلميع صورة المملكة أمام الرأي العام العالمي. كما تتم ملاحقة المغردين ممن ينتقدون الحكومة السعودية على تويتر. الإعلام السعودي ينتقد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بسبب ملف حقوق الإنسان ولكن من بيته من زجاج, لا يلقي الحجارة على بيوت الآخرين.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment