ذباب الكتروني ممول يروج للفتنة والطائفية وإصدار تشريع سياسي أو قانون يمنع العلويين من تولي أي مناصب سياسية في سوريا. الذباب الإلكتروني هاجم مؤخرا الفنان السوري جمال سليمان بسبب ظهوره في فيديو مستنكرا الأحداث في حمص والإعدامات الميدانية وطالب بدولة القانون والأمن. الفنان السوري جمال سليمان متهم بالتشبيح وأنه من أنصار النظام السابق رغم أن الحمقى الذي يرددون مثل تلك التفاهات يعلمون جيدا كذبهم وكذب اتهاماتهم. الذباب الإلكتروني يعمل من خلال قنوات في يوتيوب و صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بدون تفعيل إعلانات ويعيشون حياة مريحة للغاية ويسكنون في أفخم الشقق السكنية مما يثير تساؤلات عن مصادر تمويلهم وأهداف مموليهم.
الذباب الإلكتروني يطالب بحكم السنة سوريا حصريا بدون أي مشاركة للطوائف أو مكونات الشعب السوري الأخرى. المثير للاستغراب أنه لن يمكنهم التعريف عن جنسية في العالم أن شخص ما جنسيته (سني). هناك مواطن سوري يحق له أن يترشح في أي منصب سياسي إذا كانت شروط الترشح تنطبق عليه وتلك شروط ليس لها علاقة بالطائفة إنما بالسن وخلو سجله من تهمة جنائية أو أن يكون متورطا في جرائم النظام السابق. هناك تحريض طائفي ضد مواطنين سوريين أخرين بوصفهم أقليات وهي كلمة أخرى يمكن أن يكون لها مدلولات طائفية تنتقص من حقوقهم في المواطنة والعيش الكريم.
العلويون أكثر من كان يعاني من ظلم النظام السابق الذي أعدم أكثر من ٧٠٠ ضابط ومجند علوي في السجون. هناك خلال عهد النظام السابق حرمان مناطق الساحل السوري من أي تنمية حقيقية والهدف هو إبقاء سكانه فقراء حتى يجد شبابهم أنفسهم مجبرين على التطوع في الجيش والأجهزة الأمنية. عصابة آل الأسد الذي يبدو أن أصولهم غير سورية وليس لهم علاقة بالعلويين نسبا كانوا يعيثون في سوريا فسادا, يعتدون على ممتلكات, أعراض وأملاك مواطنين سوريين علويين وغير علويين خصوصا سليمان ابن هلال الأسد وأولاد عمومته وسيم وهارون الأسد وغيرهم. تجار دمشق وحلب وهم في غالبيتهم العظمى من السنة كانوا هم من يتحكمون في التجارة ورؤوس الأموال وذلك إستمرار للظلم الطائفي وغياب العدالة الإجتماعية منذ أيام الإحتلال العثماني مرورا بالاحتلال الفرنسي وحكم آل الأسد.
إن أولئك الحمقى والقتلة الإعلاميين المأجورين يمارسون طقوس إعدام الشخصية إعلاميا ليس فقط ضد أشخاص لكن ضد نسيج الشعب السوري بأكمله. قضية الهجوم الإعلامي على الفنان والسياسي السوري جمال سليمان ليست إلا مثالا وهناك أمثلة أخرى. هناك الكثير من الأشخاص الذين يملكون السلاح في سوريا ولعل البدو أو العشائر أو حتى مايعرف بالغجر أو النور لديهم أسلحة تكفي لإحتلال أمريكا ولكن لا أحد يقترب منهم. الذباب الإلكتروني يرفض أن يفهم أو لا يريد أن يفهم فكرة أن سوريا كانت محكومة من عصابة تضم من جميع طوائف الشعب السوري. حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد كانوا يدركون استحالة أن يحكموا سوريا من خلال الطائفة. ولكن هناك في سوريا من يعتقد أنه بعد سقوط النظام فإنه يمكنهم أن يحكموا سوريا من خلال الطائفة أو بالاعتماد على مجال إجتماعي ضيق للغاية.
هل هناك أي جنسية في العالم سني أو شيعي أو درزي؟ الإجابة هي لا. حكام سوريا اليوم كانوا في السابق يتجولون في القرى الدرزية حتى يجمعوا الجزية والأن بعد ارتداء ربطات العنق يريدون أن يحكموا سوريا بإسم جميع السوريين. حالة تخلف عقلي متأخرة مسيطرة على كل من يعتقد أو يؤمن بذلك الهراء والتفاهات التي ينشرها القتلة الإعلاميون على وسائل التواصل الإجتماعي أو يوتيوب. أين ذهبت المواطنة وحقوق المواطن ودولة القانون لو صدر قانون ليس تجريم حزب البعث على سبيل المثال ولكن تجريم طائفة كاملة. أولئك الحمقى في يوتيوب و فيسبوك يدفعون الى الجحيم دفعا سوريا والسوريين حيث يتم توزيع الاتهامات بالعمالة للدول الأخرى مجانا. العمالة لصالح مصر حرام ولكن العمالة لصالح تركيا وقطر حلال. بلطجة إعلامية لا أكثر ولا أقل ما يمارسه أولئك الغلمان الذين يقبلون أن يمارسوا الدعارة الإعلامية مقابل المال. أولئك المجانين يدفعون سوريا الى الجحيم والفتنة الطائفية والتقسيم.
دمتم ودامت سوريا بخير
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment