هناك من يطالبني البعض بكتابة وصيتي وربما سوف اطالبهم هم أنفسهم بكتابة وصاياهم. وصيتي كتبتها وفوق رأسي علم سوريا و وصاياكم سوف تكتبونها وفوق رؤوسكم أعلام إسرائيل وأمريكا والناتو. حرب إعلامية شرسة لا ترحم والحقيقة أن الإعلام الوطني في سوريا غير ذكي وغير مواكب لتطورات العصر وأساليب علم النفس والدعاية. قنوات الجزيرة والعربية ومن على شاكلتهم من الإعلام المتصهين تسقط دولا على شاشاتها وترفع دولا أخرى. كذبوا من قبل ومستمرون في الكذب وكما تعلن قناة الجزيرة بإستمرار أن الربيع العربي مستمر.
كتبت قبل ذلك أن سقوط سوريا يعني الحرب العالمية الثالثة لأن سقوط سوريا يعني سقوط روسيا ولبنان وإيران وسقوط النظام العالمي الجديد بأكمله. الزحف الإسلاموي المقدس سوف يمتد الى لبنان وإيران و مصر والأردن وروسيا والصين وحتى السعودية وسوف يعلن أردوغان نفسه خليفة المسلمين وعندها ينتهي دور الجولاني ويرحل الى حيث ألقت رحالها أم قشعم ولن يكون مصيره بأفضل من مصير البغدادي والزرقاوي والظواهري وأسامة بن لادن وغيرها من نفايات الناتو ومخلفات الحضارة الأمريكية المزعومة.
أكره جميع المعارضات العربية بلا إستثناء لأنهم أقذر من الأنظمة وأكثر عمالة منها بسنوات ضوئية وأكثر إستعدادا لأن يبيعوا أنفسهم لمن يدفع أكثر ولو كانت الولايات المتحدة أو دولة الكيان الصهيوني فهم على إستعداد حتى يهبوا أنفسهم بلا مقابل أو حتى أكون أكثر دقة, مقابل مضاجعة الحورية وقصر في الجنة. هناك الكثير من الأخطاء والخطايا ولو كان التصرف مختلفا منذ بداية الأزمة لما امتدت الى يومنا هذا خصوصا الباصات الخضراء التي كان البعض يرى أن تحرق في طريقها قبل أن تصل الى إدلب وأن تجميع قوات المعارضة المنسحبة من جميع أنحاء سوريا في إدلب سوف يؤدي الى تعقيد المشكلة وأصبحت إدلب أكبر تجمع إرهابي في تاريخ البشرية, قنبلة إرهابية سوف تنفجر في وجه الجميع.
كيف نجح إعلام الناتو والتخلف العربي في أن يقنع المواطن العربي بأن دخول مجاميع الإرهابيين الى حلب وحماة هو تحرير وأن دخول قوات الجيش الصهيوني الى قطاع غزة هو دفاع عن النفس؟ بشار الأسد هو العدو ونتنياهو هو الصديق الحميم. المعارضون العرب لا يخفون فرحتهم أو سفالتهم حتى أكون أكثر دقة. إنقلاب المفاهيم امر محير للعقل. الكورنيت التي ضربت دبابات الكيان الصهيوني في لبنان ٢٠٠٦ وغزة ٢٠٢٤ من سوريا, المسيرات التي ضربت منزل نتنياهو من إيران ورغم ذلك فإن العقل العربي يخبرنا أن نتنياهو بطل لأنه يقاتل بشار الأسد وحزب الله وأن إيران كفار لأنهم شيعة وأن التعاون مع نتنياهو هو من صميم الإسلام السني القاعدي الوهابي السلفي.
موقفي من الربيع السوري هو الموقف ذاته من الربيع التونسي والمصري والليبي والأوكراني ومن أردوغان الذي كان يدعو الى تدويل موسم الحج والأماكن المقدسة في مقدمة ربيع سعودي هدفه تفكيك السعودية. أردوغان الذي يدعم جماعات القاعدة في سوريا هو أردوغان الذي يتأمر على السعودية بالتعاون مع قطر وأذناب المعارضة السعودية ومنهم عمر الزهراني المقيم في كندا. ثورات ملونة حمراء أو زرقاء أو برتقالية أو صفراء كلها مسميات يعمل تحت مظلتها غلاديوهات الولايات المتحدة وحلف الناتو كما عملت في أوروبا الغربية خلال الحرب الباردة و الكونترا في نيكاراغوا وأنصار بيت المقدس في سيناء. عصابات مسلحة تعمل بأوامر واجندات مخابرات دول غربية خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا.
إنتظروا معركة حلب الثانية لأنها لم تبدأ بعد ولن تتوقف إلا عند الحدود التركية-السورية
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
لاندري لعلى الله يحدث بعد ذالك أمرا
ReplyDeleteصدقت والله أخي الكريم
Deleteيخلق الله ما لا تعلمون
والله أتمنى الخير للشعوب العربية والإسلامية وأن يستيقظوا من سباتهم ويعلموا من هو عدوهم الحقيقي