Flag Counter

Flag Counter

Friday, March 15, 2024

النسوية والعلمانية, وجهان لعملة واحدة

"فصل الدين عن الدولة" كان ومازال شعار العلمانية المفضل حيث ممارسة جميع السلبيات التي تؤدي في محصلتها النهائية الى تدمير الدين والدولة وذلك من خلال تدمير الأسرة التي هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات. النسوية وهي من مخلفات العلمانية أو كما وصفها المفكر المصري عبد الوهاب المسيري "بقايا العلمانية"  تتخفى خلف شعارات ومصطلحات براقة مثل حقوق المرأة والمساواة ولكنها من يدرس بتعمق أفكار النسوية ومبادئها سوف يكتشف أنها ليست إلا حركة عنصرية تعبِّر عن أفكار النسويات من ذوات البشرة البيضاء حيث لامكان لحقوق الأقليات وذوي البشرة الملوَّنة. الثورة الفرنسية(١٧٨٩-١٧٩٩) هي التي أسَّسَت مبدأ العلمانية فصل الدين عن الدولة وكما أصبح من المعلوم وتلك حقيقة تاريخية أهدافها الخبيثة وحقيقة القائمين عليها.

هناك على موقع يوتيوب يمكن أن نشاهد الكثير من الفيديوهات التي يظهر من خلالها أشخاص يعبِّرون عن أفكار النسويات أو ينتقدون تلك المبادئ ويعبرون عن ندمهم أنهم آمنوا بها يوما ما. في فيديو تظهر خلاله أحد النسويات وهي ترقص فرحا لأن دراسة نشرت على صفحات المجلات النسوية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المُكَيِّف(التبريد) يمارس التمييز ضد النساء حيث أن المتحدثة ترتدي أزياء خفيفة في فصل الصيف وتشعر بالبرد في مكان عملها لأن تشغيل نظام التبريد والتدفئة يتحكم به الرجال من الموظفين. كما أن بعض الفيديوهات الأخرى تثير الضحك أو لا أدري الحزن على ممارسات تتم تحت مسمى الحرية مثل فتاة ظهرت في فيديو وقد انفصلت عن خطيبها فانتقمت من خلال مواعدة عشرات الرجال الأخرين في فترة زمنية قصيرة نسبيا بمعدل ثلاثة رجال في اليوم. وفي فيديو آخر ظهرت لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز وهي غاضبة من حكم مباراة أوقع عليها عقوبة خصم نقاط بسبب مخالفته قوانين اللعبة حيث وجهت الاتهام للحكم بأنه ضد النسوية والنسويات وأنها مناضلة من أجل حقوق المرأة.

 النسوية عبارة عن حركة يُمَثِّلُها ويعبر عنها شخصيات نسائية مُتَسَلِّقَة أو رجال ربما تم إخصائهم حيث نجحت من خلال أفكارها الفاسدة على سبيل المثال في إقناع النساء أن خروجهم للعمل هو ضرورة حتمية في سبيل مبدأ "تمكين المرأة – Woman Empowerment" وتحقيق الإستقلال الإقتصادي عن الزوج لأن إنجاب الأطفال ورعايتهم وتدبير شؤون المنزل هو عمل غير مدفوع الأجر. كما نجحت النسوية في إقناع النساء بأن المرأة قادرة على القيام بأي عمل يقوم به الرجل والمصيبة أن العكس بالنسبة الى النسويات صحيح أيضا حيث أن الرجال قادرون على القيام بأعمال النساء بما في ذلك الحمل والولادة حيث تسعى الحركة النسوية الى تحول الرجال الى نساء والعكس صحيح بالنسبة إليهم. ولكن علم النفس له رأي أخر من الممكن أن تجد أفضل تعبير عنه لدى عالم النفس الكندي جوردان بيترسن الذي وصف المرأة بأنها أفضل من الرجل في الإهتمام بالأشخاص بسبب طبيعة مشاعرها بينما الرجل أفضل من الإهتمام بالأشياء وبالتالي فإن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة بالنسبة إليه فكرة خاطئة تماما. المرأة أفضل من الرجل في وظائف مثل التمريض وتخصصات طبية مثل طب الأطفال والنساء بينما الرجل أفضل في مجالات مثل الهندسة وحتى في الرياضة يتفوق الرجال على النساء في الألعاب الرياضية التي تتطلب مجهوداً بدنيا.

الدين ليس عائقا في سبيل العلم وتحقيق التطور والإنجاز والشواهد التاريخية أكثر من أن تحصى منها أنَّ مؤسس علم الخوارزميات الذي تقوم عليه أمور كثيرة مثل الذكاء الإصطناعي ومواقع التواصل الإجتماعي ومشاركة الفيديوهات مثل يوتيوب وفيسبوك هو أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي والدورة الدموية الصغرى والكبرى من أفكار العالم المسلم ابن النفيس ومئات الأفكار التي سرقها علماء الغرب بعد ترجمة المخطوطات التي وجدوها في مكتبات المدن العربية التي سيطروا عليها خصوصا في الأندلس وفي مدينة غرناطة التي كانت حاضرة شبه الجزيرة الأيبيرية والغرب ومنارة للعلم. علماء الغرب ليسوا إلا لصوص لإنجازات غيرهم حيث ورث أحفادهم تلك السلوكيات التي قامت على تقويتها وتعزيزها مبادئ الرأسمالية. ولعل من يتابع أخبار عالم التكنولوجيا في دول الغرب سوف يجد أن كثيراً من الإنجازات تدور حولها نزاعات حول ما يطلقون عليه سرقة براءات الإختراع والأفكار مثل شركة أبل ومايكروسوفت وفيسبوك.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

النهاية

 



No comments:

Post a Comment