Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, March 19, 2024

قطيع القطط الضَّالة(١)

إنَّ الثورة الفرنسية هي التي أسَّسَت لأهم مبدأ من مبادئ العلمانية وهو فصل الدين عن الدولة ولكن كما يقول المسيح في إنجيل متى ٧:١٦(من ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟). الثورة الفرنسية فاسدة من جذورها وتعتمد على ترويج أكاذيب وتضليل تاريخي وأي شخص متقدم للحصول على الجنسية الفرنسية عليه أن يقسم على الإخلاص وتصديق تلك الأكاذيب و يحلف يمينا بذلك.

اليهود وضمن مخططهم من أجل حكم العالم حيث كانت الثورة الفرنسية(١٧٨٩-١٧٩٩) هدفها إسقاط النظام الملكي في فرنسا ومن قبلها الثورة الإنجليزية التي قادها كرومويل وتم إعدام الملك تشارلز الأول سنة ١٦٤٩م أمام المبنى الذي سوف يصبح لاحقا مقر بنك إنجلترا المركزي. ولعل ذلك من باب الصدفة أن البنك المركزي الفرنسي تأسس في السنة التالية للثورة الفرنسية تاريخ ١٨ يناير ١٨٠٠. الثورة الفرنسية كانت ضمن سلسلة ثورات برجوازية ضد أنظمة الحكم الملكية التي كانت ترفض فكرة إنشاء بنوك مركزية لأنها تعلم يقينا أن من يقف خلف تلك الفكرة هم اليهود.

العلمانيون الملاحدة يقدسون الثورة الفرنسية رغم أنَّ من يقف ورائها بالتمويل والدعاية أصبح مكشوفا ومعروفا وأهدافهم واضحة. ولكن العلمانيين يسارعون عند يعجزون عن الرد الى شتم الإسلام والمسلمين والرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ويأتون بشبهات منسوخة من مواقع مشبوهة ليست ردودهم ولا هم من كتبها. الإلحاد يون يدعمون المبادئ العلمانية و يؤيدونها لأنها تساهم في نشر الانحلال والفساد والأخلاقي وتفكيك الأسرة وبالتالي حكم شعوب مفكَّكة إجتماعيا أكثر سهولة. المؤرخون أثبتوا وبالوثائق أن اليهود هم من موَّل الشيوعيين من أجل إسقاط حكم أسرة آل رومانوف في روسيا القيصرية وأنهم هم من موَّل هتلر وأن كارل ماركس كان يتلقى التمويل من اليهود وأن شقيقه كان من كبار رجال الدين اليهود(الحاخامات) وأنه ربما كان عضوا في مجلس السنهدرين الذي يعتبر برلمان اليهود وهو نفسه المجلس الذي حكم على المسيح بالصلب.

العلمانية هي المسؤولة عن الحرب العالمية الأولى والثانية والكورية وفيتنام وقتلت عشرات الملايين من البشر هذا بالطبع بدون حساب الجرحى والإعاقات والآثار الكارثية للحروب وتدمير الممتلكات. هناك مدن كاملة في أوروبا تم مسحها من على وجه الأرض مثل دريسدن في ألمانيا في عمل انتقامي ليس منه أي فائدة عسكرية. العاصمة اليابانية طوكيو تعرض الى قصف سجادي بالطائرات قتل وجرح مئات الآلاف من السكان حيث اشتعلت الحرائق فيها بسبب بيوتها الخشبية وقصفها بقنابل النابالم الحارقة. الولايات المتحدة وهي منارة الحقوق والحريات والمثل والقدوة للعلمانيين قامت بغزو فيتنام بذريعة منع تمدد الشيوعية واستخدمت الأسلحة الكيميائية المحرمة وقنابل النابالم وقصف المدن الفيتنامية وارتكب الجنود الأمريكيون مجازر جماعية وأبدوا قرى كاملة وأحرقوها من أجل إخفاء جرائمهم.

العلمانية والرأسمالية وجهان لعملة واحدة والهدف هو إستغلال الشعوب الفقيرة ونهب ثرواتها ومصادرة حقها في الحياة. إتفاقيات التجارة الحرة ومنظمة التجارة العالمية تعتبر أحد أدوات الرأسمالية العلمانية. الدول الغربية مثل الولايات المتحدة, فرنسا وبريطانيا تستغل اتفاقيات التجارة الحرة من أجل السيطرة إقتصاديا على الدول الأخرى. اتفاقية التجارة الحرة بين الكاميرون والإتحاد الأوروبي تمنع الحكومة الكاميرونية من تقديم أي دعم للمزارعين المحليين بينما تدعم الحكومات الأوروبية مزارعيها. هولندا على سبيل المثال ومن خلال تقديم الدعم الى مزارعيها المحليين تنجح في تصدير المحاصيل الزراعية الى عدد من الدول في إفريقيا منها الكاميرون بأسعار أرخص بكثير من إنتاجها محليا في تلك البلدان الإفريقية الفقيرة مما أدى الى هجرة المزارعين أراضيهم من أجل البحث عن عمل في المدن حيث يسكنون في مدن الصفيح التي تفتقر الى أدنى شروط الحياة الكريمة من نظافة وصرف صحي ومياه وكهرباء.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية


No comments:

Post a Comment