هناك الكثير من الخدع التسويقية التي تمارسها كبريات الشركات ومحلات بيع التجزئة والعلامات التجارية في سبيل إقناع المشتري بإنفاق نقوده في عالم المنافسة فيه عملية مستمرة.
العلامة التجارية عن خداع وكذب تقوم به الشركات التي تحاول إقناع المتسوقين أن قيامهم بإختيار الشراء من علامة تجارية يعني لهم أسلوب حياة, يصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيتهم ويقومون بذلك من خلال الدعاية الذكية الإنتقائية والخدع التسويقية.
الكاتبة والناشطة الكندية نعومي كلاين تصف من خلال كتابها "No Logo" كيف أن شركات صناعة الأزياء والموضة أو الملابس تحولت الى شركات تسويق وأنها في الحقيقة لا تقوم بصناعة أي شيئ حتى أن المصانع في الهند أو بنغلاديش أو ماليزيا تتبع طرفاً ثالثا ليس بينه وبين الشركة الأم أي إرتباط قانوني مما يؤدي الى الكثير من إنتهاكات حقوق العمال في بلدان مثل الفلبين أو فيتنام ويمكن للشركات مالكة العلامة التجارية التهرب من المسؤولية امام وسائل الإعلام.
أحد الحيل التسويقة التي تقوم بها محلات بيع التجزئة التي تتبع الشركات الكبرى هي خدعة التنزيلات(التخفيضات) بينما على أرض الواقع, يرفعون سعر البضاعة 20% ثم يصعون لوحة إعلانية عن تنزيلات بتلك القيمة. حيلة أخرى هي محلات التجزئة التي تبيع علامات وماركات تجارية بأسعار التخفيضات ولكن في الحقيقة, هناك فرق كبير في الجودة بين المحلات التي تبيع منتجات الشركة الأم ومحلات التجزئة التي تبيع الماركة التجارية والسبب هو أن منتجات الماركات التجارية التي تعرض في التنزيلات ومحلات التجزئة يتم صناعتها خصيصا للأخيرة وأنه هناك فرق كبير في جودة الصناعة والمواد الخام.
المستهلك يتم خداعه من خلال إعتقاده بانه يشتري منتج العلامة التجارية الحقيقي وليس البضاعة منخفضة الجودة التي يتم صناعتها خصيصا من أجل محلات بيع التجزئة و محلات(OUTLET). هناك قضايا ترفع أمام المحاكم ضد تلك الشركات وبعضها قضايا جماعية من المستهلكين الذين يشعرون بأنه تم خداعهم. إرتفاع أسعار المنتجات تحت مسمى علامة تجارية وطرق تسويقية وحيل وكذب على المستهلكين يضاف اليها نمط الحياة الإستهلاكي وحب الإستعراض والتفاخر أمام الأخرين يؤدي الى إفراغ جيوب المستوقين من المال وشراء منتجات هم ليسوا في الحقيقة في أمس الحاجة اليها أو شرائها لمجرد التفاخر بإمتلاك منتج علامة تجارية شهيرة.
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment