اليسار العربي, الإخوان المسلمين والصهيونية العالمية, وجوه لعملة واحدة

ماهو العامل المشترك بين تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, تنظيم يساري فلسطيني, و تنظيم الإخوان المسلمين, أحد تنظيمات الإسلام السياسي؟

الجواب هو أنّض كلا من التنظيمين يؤمن بأنه لا يمكن تحرير فلسطين قبل إسقاط جميع الأنظمة العربية. الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش تحدث في مذكراته "الثوريون لا يموتون أبدا" صراحة عن إسقاط جميع الأنظمة العربية التي وصفها بأنها رجعية هدفا رئيسيا قبل تحرير فلسطين.

إنَّ الصهيونية العالمية تعمل على إسقاط جميع الأنظمة العربية وإغراق الوطن العربي في الفوضى والحروب الأهلية والإضطرابات وتحويله الى إفريقيا أخرى وذلك في سبيل إقامة "أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل". الصهيونية العالمية تشترك مع اليسار العربي والإخوان المسلمين في هدف إسقاط جميع الأنظمة العربية.

رؤوس الأموال اليهودية في بنوك وول ستريت في مدينة نيويورك هي التي موَّلت الحركة الشيوعية بقيادة أشخاص مثل لينين وتروتسكي حيث كان الأخير لا يسافر إلا بجواز سفر أمريكي تم منحه اليه بتوصية شخصية من الرئيس وودرو ويلسون. رؤوس الأموال اليهودية أيضا هي التي موَّلت تنظيم الإخوان المسلمين من خلال شركة قناة السويس سنة ١٩٢٨ حيث تبرعت الشركة بمبلغ ٥٠٠ جنيه مصري حيث تم إستخدام ذلك التبرع في بناء أول مسجد ومركز للجماعة في مدينة الإسماعيلية, أحد مدن قناة السويس وليس في العاصمة القاهرة. الحكومة البريطانية عندما قامت بشراء حصة مصر في قناة السويس خلال فترة حكم الخديوي إسماعيل, فقد كان مصدر التمويل الرئيسي بنك آل روتشيلد في العاصمة البريطانية لندن.

هناك حكمة (فولتير):"عندما يكون الحديث عن المال, الجميع على دين واحد." دائما البحث عن مصدر المال يؤدي الى إجابة على جميع الأسئلة التي تحيُّرُ الكثيرين مع من ضد من ولمصلحة من يقومون بكل الأعمال القذرة ومن يتحالف ضد من ومع من وحيث المال تجد المصلحة المشتركة.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية