Flag Counter

Flag Counter

Friday, October 14, 2022

لينين لم يكن إلا واجهة وبنوك وول ستريت موَّلت الثورة البلشفية

في إحدى حلقات برنامج رحلة في الذاكرة الذي يقدِّمهُ خالد الراشد من قناة آر تي الروسية الناطقة بالعربية ويستضيف فيه البروفيسورالكساندر بوريسوف, يدور موضوع الحلقة عن الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر وكيف انه لم يكن إلا واجهة قامت بتمويله الصناعيون الأمريكيون وبنوك وول ستريت وأن كبار ممولي الحركة النازية تمت تبرئتهم في محاكمات نورمبرغ. البروفيسور الأمريكي من أصل بريطاني أنتوني ساتون مؤلف مجموعة من الكتب الأكثر إثارة للجدل منها كتاب "وول ستريت وصعود هتلر إلى السلطة" تحدَّث أيضا عن نفس الموضوع وكيف أنَّ الرأسمالية الغربية متمثلة في بنك الإحتياطي الفيدرالي, بنوك وول ستريت وبنك إنجلترا موَّلت هتر والحركة النازية من أجل مواجهة ستالين والشيوعية, ألمانيا النازية في مواجهة الإتحاد السوفياتي الشيوعي.

الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنَّ البروفيسور ساتون قام بتأليف كتاب أخر عنوانه "وول ستريت والثورة البلشفية" يتحدث فيه عن معلومات خطيرة ومدعومة بالوثائق والحقائق الدامغة أنه كما كان هتلر واجهة للبنوك الأمريكية وول ستريت, فإنَّ لينين وتروتسكي وغيره من كبار قادة الحركة البلشفية لم يكونوا إلا واجهة أخرى لنفس الجهات التي مولت صراع الأضداد بعد أن ساهمت في ظهورهم على الساحة الجيوسياسية الدولية وذلك من أجل تحقيق الأرباح من تجارة الحروب والسيطرة على العالم. بنوك وول ستريت وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي تسيطر عليهم رؤوس الأموال اليهودية مثل تمتلكها أسر مثل روتشيلد, روكفيلر ومورغان هم من يقف خلف الحرب العالمية الأولى والثانية وجميع الأزمات والحروب والصراعات المسلحة في العالم.

وليام لورنس ساندرز الذي كان مهندس تعدين ونائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فرع نيويورك وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون تاريخ ١٧/أكتوبر/١٩١٨ نصت على مايلي:"عزيزي السيد الرئيس: إنني أتعاطف مع شكل الحكم السوفيتي لأنه الأنسب للشعب الروسي." وزير الخارجية الألماني في رسالة إلى القيصر الألماني فيلهلم الثاني تاريخ ٣/ديسمبر/١٩١٧ ذكر التالي بالنص:"لم يكن حتى تلقى البلاشفة منا تدفقًا ثابتًا للأموال من خلال قنوات مختلفة وتحت مسميات مختلفة ، حتى أصبحوا  في وضع يسمح لهم ببناء أداتهم الرئيسية برافدا ، لإجراء دعاية نشطة وتوسيع إطار قاعدتهم الحزبية المحدودة."

ليون تروتسكي هو أحد زعماء ثورة أكتوبر/١٩١٧ في روسيا وشغل منصب مفوض الحرب ثم مفوض العلاقات الخارجية في أول حكومة شيوعية سنة ١٩١٧م وقام بتأسيس الجيش الأحمر. تروتسكي الذي قام عملاء سوفييت باغتياله في أغسطس/١٩٤١ في المكسيك تم منحه جواز سفر أمريكي بناء على توصية شخصية من الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون. كما أنه عثر في حوزته حين قبض عليه في كندا على مبلغ عشرة آلاف دولار كانت عبارة عن تبرعات ومبالغ مالية مصدرها جهات حكومية في ألمانيا القيصرية التي كانت مهتمة بنجاح الحركة الشيوعية في روسيا القيصرية من أجل إضعاف الجيش وخروجها من الحرب العالمية الأولى. إنَّ ذلك المبلغ هو التي يعتبر مصدر التمويل الذي تم من خلاله إصدار صحيفة برافدا لسان حال الحزب الشيوعي في روسيا. 

لينين وأسرته ركبوا القطار رفقة ٣٢ شخص من القادة الشيوعيين والذي إنطلق من سويسرا مرورا من الأراضي الألمانية ثم السويدية إلى مدينة بتروغراد(سانت بطرسبرغ حاليا و لينينغراد سابقا) الروسية. إن تلك الرحلة قد تمت الموافقة عليها وتمويلها من هيئة الأركان الألمانية وذلك بهدف المساهمة في إشعال ثورة شيوعية في روسيا القيصرية بما يؤدي الى إضعافها عسكريا وتفكيك جيشها وخروجها بالتالي من الحرب العالمية الأولى. الخطة كانت على درجة عالية من السرية حتى أنّض القيصر الألماني فيلهلم الثاني لم يتم إخباره بها إلا لاحقا. 

ولكن للأمانة التاريخية فإن لينين لا يمكن وصفه بأنه كان عميلا ألمانيا رغم أنه كان يعلم أن هناك تمويلا مصدره ألمانيا القيصرية وأنه رحلة القطار التي أوصلته إلى مدينة بتروغراد كانت بتمويل وموافقة من أعلى المستويات في ألمانيا القيصرية. ولكن ما جمعه مع ألمانيا هو المصالح المشتركة, ألمانيا القيصرية كانت مهتمة بالانتصار في الحرب والحصول على فرصة لا تعوض من أجل الاستحواذ على السوق الروسية الواسعة خلال الفترة التي تعقب انتهاء الحرب وليني كان مهتما بإسقاط نظام القيصر وتأسيس ديكتاتورية ماركسية.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية











No comments:

Post a Comment