Flag Counter

Flag Counter

Sunday, June 24, 2018

المنتخبات العربية تتوج مشاركتها في كأس العالم ٢٠١٨ بخسارة جميع مباراياتها

خسرت المنتخبات العربية حتى هذه اللحظة جميع مبارياتها التي خاضتها في كأس العالم ٢٠١٨ المقام في روسيا وسوف تخسر ما تبقى من مباريات لها لأن الزمن الذهبي للمنتخبات واللاعبين العرب قد ولى إلى غير رجعة بعد جيل السبعينيات والثمانينيات. شخصيا لا أتابع مباريات كأس العالم بإستثناء المباراة النهائية ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ولست من المغرمين بالجلوس على المقاهي نصف نهاري وإضاعة الوقت لمشاهدة بعض اللاعبين يقبضون الملايين لمجرد ركلهم الفوطبول.

لست تشائميا لتوقعي خسارة المنتخبات العربية حتى ما تبقى لها من مبارايات والحقيقة أنه لا توجد رياضة كرة قدم حقيقية ولا صناعة رياضية في الوطن العربي أو تسويق رياضي ولا بأي شكل من الأشكال بل تتنافس بعض الأندية العربية لتدفع ملايين الدولارات في لاعبين دون المستوى وذالك لأغراض الدعاية والبروباغندا والمباهاة. ولو أنك قارنت مستويات أولئك اللاعبين في الوطن العربي الذين تدفع لهم تلك المبالغ الخيالية بمستويات اللاعبين في دوري كرة القدم في أي بلد أوروبي أو حتى أسيوي لوجدتها تقارب مستويات دوري درجة ثانية أو ثالثة في بلد كألمانيا أو إيطاليا أو إنجلترا إن قبلوهم في تلك المستويات وسمحوا لهم بدخول تلك النوادي.

لا يمكن قيام صناعة رياضية حقيقية في الوطن العربي ليس في كرة القدم بل في كرة السلة وكافة الرياضات بدون وجود قاعدة صلبة يتم التأسيس والبناء عليها بشكل سليم. في دول كالبرازيل, هناك وكلاء رياضيون أو من يطلق عليهم صائدو المواهب الذين يجوبون المدن البرازيلية ليبحثوا في الساحات والملاعب وفي الأحياء الشعبية على من يحتمل أنهم يشكلون نجوم المستقبل. وفي دول كفرنسا وإنجلترا, يتم رعاية المواهب الكروية والرياضية منذ الصغر في مدارس متخصصة تصقل مواهبهم منذ الصغر وتتكون الفرق الرياضية الوطنية في خصوصا في كرة القدم من تشكيلة كاملة من اللاعبين المحترفين في أندية محلية وأجنبية ويشمل ذالك لاعبي الإحتياط حيث يتم تصعيدهم للمنتخبات الوطنية من فرق الناشئين تحت سنة ١٨ عاما والتي تجري لها دوريات رياضية وبطولات على المستوى الوطني. وفي الولايات المتحدة حيث تعتبر كرة السلة رياضة وطنية تليها لعبة كرة المضرب(البيسبول) يتم تصعيد اللاعبين الموهوبين منذ المرحلة الثانوية حيث يحصلون على منح رياضية كاملة في الجامعات المختلفة تغطي كافة مصاريفهم الدراسية والمعيشية ويتم الإشراف عليهم خطوة بخطوة وتنمية وتطوير مواهبهم.

في الوطن العربي لا يوجد مدارس مواهب ولا دوري ناشئين ولا بطولات وطنية تقام لهم لرعاية وإكتشاف المواهب الرياضية المختلفة. في الوطن العربي يتم قمع المواهب الشابة والتصعيد للمنتخبات الوطنية يتم وفق أسس غير سليمة وغير صحيحة وتكون معرضة لعادات التخلف العربي والعشائرية والقبائلية والمناطقية. في الوطن العربي يكون أعضاء المنتخبات الوطنية خصوصا في رياضة كرة القدم غير متفرغين لأن الأجهزة الحكومية كوزارة الرياضة والشباب لا تهتم لأمرهم ولا تصرف لهم رواتب فيكونون مضطرين للعمل بمهن مختلفة لسد رمقهم وأسرهم. في الوطن العربي لا يوجد منشئات رياضية مفتوحة ولا تنتشر ثقافة ممارسة الرياضة والعادات الغذائية والصحية السليمة. في الوطن العربي يعتبر ممارسة الرياضة أو من يفكر في إحترافها شخصا أصابه الجنون, فكما يقولون أن الرياضة لا تطعم خبزا. في الوطن العربي, تفرح منتخبات كرة القدم الوطنية لتأهلها لكأس العالم حتى لو خسرت مبارياتها جميعا ويتم إستقبال اللاعبين كالأبطال وتتم مواساتهم بأنه يكفيكم شرف المشاركة ويتم صرف جوائز لمن يسجل أهدافا لأن ذالك يعتبر من الأمور المعجزة.

ملاحظة للإعلام المصري صرعتمونا بمحمد صلاح وأنه سوبرمان الذي سوف يكون السبب في تأهل مصر للدور النهائي وربما فوزها بكأس العالم. إعلام منفاخ لا يستحي ولا يخجل خردقتم العمل الإعلامي في الساحة الإعلامية العربية بسببكم وسبب تصرفاتكم الرعناء وتضخيمكم للأحداث وصناعتكم للأخبار المزيفة. محمد صلاح لاعب دولي ومحترف وفاز بجوائز ولا غبار عليه ولكن في لعبة كرة القدم ولا في أي لعبة أخرى لا يوجد فريق يفوز بالبطولات والمباريات ويكون فيه لاعب واحد محترف أو له سمعة بأنه لاعب لا يشق له غبار. كرة القدم تقوم على مجهودات ١١ لاعب في الملعب ولاعبي الإحتياط والمدرب ومساعده والكادر الطبي وليس لاعب واحد.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية






No comments:

Post a Comment