Flag Counter

Flag Counter

Sunday, June 17, 2018

الرئيس السوري بشار الأسد يهز العصا الغليظة لأمريكا وأذنابها في المنطقة

هدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال مقابلة مع قناة التلفزيون الروسية RT الناطقة باللغة العربية قوات مايعرف بسوريا الديمقراطية(قسد) بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة المسلحة بديلا عن طريق المفاوضات حيث ماتزال تلك القوات التي تفرض سيطرتها على مساحات من محافظات الحسكة, دير الزور, الرقة محاولة فصلها عن الوطن السوري الأم والإستجابة لدعوات التحريض الصادرة من أكراد العراق لتشكيل وطن قومي للأكراد يكون إسرائيل الثانية في قلب الوطن العربي وبالقرب من منابع النفط والغاز ومن تقاطع طرق إمدادتها في المنطقة. وكذالك وفي نفس المقابلة قام الرئيس بشار الأسد بالتلويح بالعصا الغليظة للقوات الأجنبية المتواجدة في سوريا وهدد بطردها بالقوة المسلحة إن لزم الأمر وبتحرير كل شبر من أراضي سوريا من أي تواجد أجنبي غير مرغوب فيه. القوات المسلحة للجيش العربي السوري بكافة تشكيلاتها خصوصا القوات الخاصة وقوات النخبة وقوات النمر والقوات الحليفة بدأت تنفيذا لتوجيهات الرئيس السوري بالإستعداد لمعركة درعا لتطهير كامل المنطقة الحدودية المحاذية للأردن وصولا للجولان المحتل مما أقلق دولة الكيان الصهيوني الراعي الرسمي للربيع العربي وميليشيات إسلامية كتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وكذالك الولايات المتحدة التي لوحت بورقة مناطق خفض التصعيد مع تيقنها أن تلك المناطق مليئة بعناصر مسلحة تمثل تنظيمات متطرفة تهدد علنا الولايات المتحدة بالعقوبة الإلهية  وبتدميرها عن بكرة أبيها.

إن قوات ما يسمى قسد تحاول وبإستمرار تغيير الديمغرافية السكانية للمنطقة وفرض التجنيد الإجباري على السكان بما يذكر بممارسات تنظيمات داعش وجبهة النصرة وحتى الجيش الحر الذين كانوا يجبرون الأطفال على القتال في صفوفهم والقيام بقطع رؤوس جنود ومواطنين سوريين في مشاهد مقززة لم تلقى إستنكار المجتمع الدولي ولا المنظمات الإنسانية مرهفة المشاعر والأحاسيس والتي مازالت تحاول أن تدمغ قاطعي الرؤوس بأنهم معارضة معتدلة. إن الغلبة النسائية لنسبة العناصر المقاتلة في فسد وفي الفصائل الكردية بشكل عام مقارنة بالرجال هو أداة دعائية للبروباغندا ولا تخرج عن كونها كذالك. إن الأكراد قبلوا أن يكونوا أداة أو مخلبا في أيدي القوى الإستعمارية التي تحاول إعادة رسم خريطة المنطقة من جديد وفق خريطة سايكس بيكو2 أو ما يعرف بمخططات المفكر والمستشرق برنارد لويس. مشكلة الأكراد أن يخطئون التفكير حين يصدقون الوعود الأمريكية والغربية بشكل عام حيث أن تلك لم تكن أخر مرة تنكث فيها الدول الغربية بوعودها وتتخلى عن حلفائها ولن تكون أخر مرة حيث ترك الأكراد في أكثر من مناسبة لمصيرهم المحتوم ولم تتدخل الدول الغربية ولم نسمع عن منظمات إنسانية ولا عن عقوبات دولية حين قصفت طائرات الإف-16 التركية قرى الأكراد حيث كان الضحايا من المدنيين من الرعاة وقطعانهم التي يعتاشون منها وهي مصدر رزقهم. كما لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا حين قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بهز عصاه الغليظة للأكراد نتيجة تطاولهم على العراق ووحدته ومحاولتهم فرض شروطهم على الحكومة العراقية.

إن نظرة سريعة لتركيبة قوات قسد تثير تسائلات كثيرة عن تواجد فصائل موالية لتركيا التي تعادي قسد وتحاربها وترسل قوات لقتالها وذالك كلواء السلطان سليم ولواء السلاجقة وفصائل أخرى موالية لتنظيم الإخوان المسلمين والقاعدة وتفرعاتهما من كلواء عين جالوت ولواء القعقاع وفصائل تثير أسمائها الضحك ككتائب شمس الشمال التي لم أسمع خلال فترة الأزمة التي مرت بها سوريا أي ذكر لها ولعملياتها. الولايات المتحدة وبكل وقاحة حذرت من المساس بحلفائها حيث تتلقى قوات قسد الدعم العسكري والمادي واللوجيستي من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية وحتى الفرنسية التي دخلت مؤخرا على خط محاولة تقسيم سوريا وفرض تواجدها هناك بإعتبار كونها مستعمرة فرنسية سابقة وأن فرنسا صاحبة الحق والأولوية في السيطرة على حقول النفط والغاز فيها خصوصا أن أكبر تلك الحقول تقع في مناطق سيطرة قسد كحقل العمر النفطي في دير الزور.

لا يحق للولايات المتحدة ولا لأي دولة أخرى أن تتدخل بشؤون دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة ولا يمكن القبول بأي تواجد أجنبي في سوريا غير مرغوب فيه أو غير مرحب فيه فهو سوف يتم إعتبارها تواجدا غير قانونيا ويتم التعامل معه على أنه قوة إحتلال. الولايات المتحدة تحاول الإنسحاب من سوريا مع حفظ ماء وجهها وملئ فراغ التواجد الأجنبي من خلال الدفع بالفرنسيين إلى الواجهة لتصدر المشهد السياسي والعسكري حيث إرتفعت عقيرة الكلب الفرنسي بالنباح وتناست وسائل الإعلام الفرنسية كما تناست النخب السياسية والعسكرية الفرنسية فضائح التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى وكذالك في مالي حيث لم يتم التعامل مع الجرائم التي إرتكبتها القوات الفرنسية أو التي تمت تحت رعايتها كجرائم حرب ولم يتم فرض عقوبات إقتصادية على فرنسا أو محاولة طردها من الإتحاد الأوروبي. إن الحنين للماضي الإستعماري يراود النخب الحاكمة الفرنسية من حين لأخر خصوصا الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي الذي تحولت فرنسا في عهده إلى ذنب تابع للولايات المتحدة خصوصا حين تدخلت في ليبيا وتم قتل الرئيس الليبي السابق بأوامر مباشرة من قصر الإليزيه تصفية لحسابات وثأرات إقتصادية وشخصية بعضها له علاقة بتمويل حملة ساركوزي الإنتخابية التي أوصلته للرئاسة. سوف ينفذ الرئيس السوري وعوده ويطهر سوريا من رجس التواجد الأمريكي والفرنسي كما نفذ أجداده وعودهم وسوف تعود البسمة لأسر الشهداء والمفقودين وسوف تستعيد مدن الساحل السوري وحلب وحمص وكل مدن سوريا رونقها وتنفض عنها غبار الحزن وذكريات الحرب الموجعة.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment